تعززت المكتبة الجزائرية بمجلة أدبيّة تحمل عنوان «أبو ليوس الرواية الجزائرية»، المجلة التي صدرت في الآونة الأخيرة، تابعة للموقع الّذي يحمل نفس الاِسم، وبمقترح من المشرفين عليه (عطية شهاب، حاج شقي وصادق فاروق)، وهذا أوّل عدد منها يصدر في نسخة ورقية عن منشورات دار «أجنحة» لصاحبتها الكاتبة والأديبة نوال جبالي، التي تبنّت مقترح تحويل المجلة ورقيًا بعد أن كانت اِلكترونية. المجلة فصلية، مُتخصصة في عالم الرواية فقط وكلّ ما يخص الرواية من دراسات ومقالات و حوارات، وجاءت كما سبق الذِكر باِقتراح من موقع «أبو ليوس الرواية الجزائرية»، الّذي وجّه نداءً للناشرين الجزائريين من أجل تبني هذا المشروع، أيّ مشروع المجلة وتجسيده ورقيًا. وهذا ما قامت به دار أجنحة للنشر، التي بادرت لتبني المشروع والسعي لتحقيقه ليكون منبرا إعلاميًا ورقيًا يهتم بالرواية وشؤونها. اِقترحت المجلة في عددها الأوّل، مجموعة من الأقسام الثابتة على أن تُضاف لها أقسامٌ أخرى في الأعداد المُقبلة. وفيها محاولات للتوازن في كلّ قسم وفي كلّ تفصيلة، حيث جمعت بين الأكاديميين وبين العصاميين والهُواة، جمعت بين المكرسين وغير المكرسين، وازنت بين ما هو ورقيٌّ وبين ما هو تفاعليّ. كما تناولت الكثير من المواضيع والإشكالات المتعلقة بالثقافة والأدب، وقد ضمّت إلى جانب اِفتتاحية العدد، مجموعة من المقالات والدراسات والنصوص الأدبية، ومن بين المقالات، نذكر مقالة للباحثة والناقدة الدكتورة آمنة بلعلى، بعنوان «سوق الرّواية في عصر التدفّق». ومقالة أخرى بعنوان «إيليسا رايس: كاتبة جزائرية طالها الإهمال بسبب أصولها» بقلم الكاتب والمترجم بوداود عميّر. و»الرواية كحدث جماليّ» للقاص والناقد عبد الحفيظ بن جلولي. في حين يحضر الناقد والكاتب قلولي بن ساعد من خلال مقاربة نقدية بعنوان «السّرد القصصيّ والروائيّ الجزائريّ في مرآة النقد عند السعيد بوطاجين: السرد ووهم المرجع «أنموذجا». ومن المقاربات أيضا نجد: «الرواية والأنثروبولوجيا في الجزائر» للباحث عمار بن طوبال، «الرواية والتأثيث المعرفيّ» للدكتور عابد لزرق. «المُترجم المجرم.. والرّواية الضحية!» للدكتورة حنين عمر. «ما يحل من الترجمة» للأستاذة فوزية حفيظي. «لماذا لا أكتب الروايات» للأستاذ محمّد بومعراف. كما نقرأ شهادة بعنوان «إبراهيم سعدي: الإنسان الوقور الّذي يشتغل في صَمْت» بقلم الدكتور عامر مخلوف. المجلة ضمت أيضا قراءات ومراجعات في مجموعة روايات، هي على التوالي: «زينزيبار»، «قلوب آيلة للنضوب» و»الزلزال» لكلّ من الدكاترة: محمّد الأمين بحري وخليف محفوظ وفاطمة أحمد. كما لم تخلُ المجلة من حوارات أدبيّة وفكريّة، ومن بينها جلسة حوارية مع الدكتور عبد القادر فيدوح. كما نجد مادة بعنوان «طقوس الروائيين الجزائريين» من إعداد عطية شهاب. ومقالة أخرى تتمحوّر حول ورشة تقنيات الكتابة الروائية بعنوان «كيف تكتب روايتك الأولى؟» لشوقي بن حاج. وموضوعة حول الرواية التفاعلية العربية-إشكالية البناء وأزمة التلقي. الإصدار الجديد فتح صفحاته لنشر مجموعة فصول ومقاطع روائية لمجموعة من الكُتّاب الروائيين، منها على سبيل الذكر: «الدفن يسعد الموتى» لفاروق الصادق. و»في ضيافة زوربا» لحكيمة جمانة جريبيع. و»منبوذو العصافير» لإسماعيل يبرير. و»جيم» لسارة النمس.