احتفلت عشية أمس، أسرة مولودية قسنطينة بالذكرى 80 لتأسيس النادي، في أجواء مميزة رغم وضعية هذا الفريق، الذي يصارع منذ سنوات في غياهب وطني هواة. وتصادفت ذكرى بعث نادي مولودية قسنطينة أو «الموك»، كما يحلو لمحبيها في قسنطينة وخارجها التغني بها، مع مواجهة ختمتها التشكيلة التي يراهن عليها الأنصار للعودة إلى القسم الثاني، في انتظار الوصول إلى مصاف الكبار، بثلاثية كاملة هي الثانية هذا الموسم، لكنها كانت استعراضية بيد أن أشبال المدرب لوجناف، بصموا عليها في ظرف زمني قدره قرابة الساعة فقط، فاسحين المجال لأوركسيترا المدرجات التي أبدعت بصور ومشاهد لا نشاهدها حتى في مباريات تعني أندية من الرابطة المحترفة الأولى، كما كانت النقاط الثلاث جسر عبور لخطف اللقب الشتوي، التي يعتبر أكثر من إيذان على قرب حلم الصعود. وارتأت لجنة أنصار الموك صاحبة المبادرة، ربط مختلف أجيال الموك وجعل احتفالية الذكرى 80، خاصة من خلال دعوة عدة لاعبين قدامى لعبوا في حقب مختلفة على غرار أحمد سمير وزغمار جمال عدلاني، إضافة لبعض الوجوه الرياضية المعروفة، على غرار المدرب القدير عاشور نجار، فيما تشرف القائد الحالي شرفاوي بقص شريط الاحتفال، الذي كان مميزا وفي مستوى فريق عريق، كان له شرف خوض 3 نهائيات في منافسة كاس الجمهورية وتسيد البطولة سنة 1991، كما قدم للمنتخب الوطني عدة أسماء تركت بصمتها وخاصة تلك التي حملت ألوان البيضاء سنوات السبعينات. لتنتهي الاحتفالية، بقيام لجنة الأنصار بتكريم المدافع جامع كأحسن لاعب في شهر نوفمبر، لتقوم بعدها الجماهير ب «كراكاج» مميز بمدرجات ملعب بن عبد المالك، التي كانت مسرحا لهذه اللوحة الفنية بدلا من الجسر العملاق، بعدما تغير البرنامج لأسباب تنظيمية. مروان. ب