سلطاني يحذر من تحزيب الاصلاحات دعت حركة مجتمع السلم على لسان رئيسها السيد أبو جرة سلطاني أمس السبت بالجزائر العاصمة إلى ضرورة إضفاء طابع "الشمولية والجدية والعمق" على الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية من أجل إنجاحها وجعلها تساهم في تحسين أوضاع المجتمع. وأوضح السيد سلطاني في الجلسة الختامية للملتقى الوطني حول "الإصلاحات الوقع والآفاق" الذي نظمته حركة تجمع السلم أن مواقف الحركة من الإصلاحات "واضحة وهي التأكيد" على شمولية وجدية وعمق هذه الإصلاحات وضرورة ارتباطها بالرخاء الاجتماعي ودعا إلى إستغلال ما تبقى من الوقت " للذهاب بالاصلاحات الى مداها" محذرا في ذات السياق من "تحزيب الاصلاحات ومن التداعيات التي قد تنجر عن ذلك وأضاف السيد سلطاني أن حركته " لا تريد أن ترافق الاصلاحات بل ترغب أن تكون طرفا فاعلا فيها" مشيرا إلى وجود" إرادة سياسية عازمة على الذهاب بعيدا بهذه الاصلاحات" غير أن النقاش السياسي – كما قال- "إنحرف عن مساره وتحول إلى إجراءات تقنية بحتة.وأكد السيد سلطاني أن سنة 2012 ستكون " مرحلة مفصلية" و"منعطفا حاسما" في مسار الاصلاحات السياسية داعيا إلى ضرورة مراجعة " منهجية" هذه الاصلاحات للوصول الى "بناء مؤسسات قوية" و"تكريس مبدأ الفصل بين السلطات والتداول على السلطات وبخصوص مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة جدد السيد سلطاني موقف حركته الرافص لمبدأ المحاصصة (30 بالمئة) قائلا: " نحن ضد إدارة ترفض المحاصصة بالتعيين وتريد فرضها على الأحزاب عن طريق الانتخاب". وأضاف أن حركة مجتمع السلم " ليست ضد مبدأ مشاركة المرأة في الحياة السياسية بل تريد للمرأة أن تنتزع هذا الاستحقاق بفضل نضالها وكفاءتها وقدراتها الشخصية".