الجيش سيبقى يعمل على وحدة الشعب أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، اللواء سعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بورقلة، استعداده للعمل على ترسيخ أسس العمل «المنسق والمنسجم»، بما يمكن من بناء جيش «قوي وعصري»، قادر على ضمان أمن وسلامة التراب الوطني والحفاظ على السيادة الوطنية، مشيرا إلى أن الجيش الوطني الشعبي يكن للشعب الجزائري الأبي كل الاحترام والتقدير، وسيبقى يعمل على الحفاظ على وحدته وتعزيز الرابطة القوية بينه وبين جيشه. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني، أن اليوم الثالث من زيارة اللواء سعيد شنقريحة إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، تميز بترؤسه، بعد مراسم الاستقبال، رفقة اللواء حسان علايمية، قائد الناحية العسكرية الرابعة، لقاء توجيهيا بمقر قيادة القطاع العملياتي جنوب-شرق جانت، التقى فيه بإطارات وأفراد القطاع وبحضور ممثلي مختلف الأسلاك الأمنية وألقى خلاله كلمة توجيهية بثت إلى جميع وحدات الناحية عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد. و أكد اللواء سعيد شنقريحة خلال اللقاء، استعداده للعمل على «ترسيخ أسس العمل المنسق والمنسجم بين كافة مكونات الجيش الوطني الشعبي وتوحيد الصفوف ورصها ولم الشمل وحشد كل الطاقات والقدرات بما يمكن من بناء جيش قوي وعصري قادر على ضمان أمن وسلامة التراب الوطني والحفاظ على السيادة الوطنية». وقال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة في هذا الصدد: «أود التأكيد لكم بهذه المناسبة أننا عازمون، في ظل هذه المرحلة الجديدة، على ترسيخ أسس العمل المنسق والمنسجم بين كافة مكونات الجيش الوطني الشعبي وحشد كل الطاقات والقدرات، وسنظل نعمل بإخلاص منقطع النظير وبجهود مثابرة على الاستمرار في إرساء موجبات الأمن والسكينة، عبر كامل التراب الوطني، وقطع المزيد من الأشواط الواعدة، في تطوير قدراتنا العسكرية في كافة المجالات والأصعدة، بما يمكننا من بناء جيش قوي وعصري قادر على ضمان أمن وسلامة التراب الوطني والحفاظ على السيادة الوطنية». ونقل اللواء شنقريحة «تهاني وتشجيع السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، إلى كل إطارات الجيش الوطني الشعبي، ومن خلالهم إلى كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، نظير الجهود الحثيثة التي يبذلونها يوميا، في مواجهة كل المخاطر والتهديدات. وقال في هذا الصدد: «أود بهذه السانحة أن أنقل تهاني وتشجيع السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، إليكم، ومن خلالكم إلى كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، نظير الجهود الحثيثة التي تبذلونها يوميا، في مواجهة كل المخاطر والتهديدات، وعلى جهودكم المضنية التي بذلتموها بكل تفاني وإخلاص، خلال الفترة الحساسة التي مرت بها بلادنا في المدة الأخيرة، حيث ساهمتم بفعالية، أنتم رجال الناحية العسكرية الرابعة، رفقة زملائكم في كافة النواحي العسكرية الأخرى، في إرساء موجبات الأمن والاستقرار في بلادنا، وسمحتم لها أن تجتاز محنتها وتصل إلى بر الأمان». وأكد اللواء شنقريحة أن الجيش الوطني الشعبي «يكن للشعب الجزائري الأبي كل الاحترام والتقدير وسيبقى يعمل على الحفاظ على وحدته وتعزيز الرابطة القوية بينه وبين جيشه»، مستطردا بالقول أن «هذا الشعب، نكن له كل الاحترام والتقدير، حيث اجتزنا معه كافة المحن، ونؤكد اليوم بأننا سنبقى إلى جانبه، وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة للحفاظ على وحدته وتعزيز الرابطة القوية بينه وبين جيشه، لأننا من صلب هذا الشعب، وجزء لا يتجزأ منه، هذا الشعب الذي سيعرف بكل تأكيد كيف يتخطى بأمن وأمان تحديات المرحلة الراهنة، مثلما تخطى بنجاح مختلف الأزمات والأوقات الصعبة التي عاشتها بلادنا، وسيضع بإخلاص وثقة معالم المستقبل الواعد للجزائر التي طالما آمن بها، الجزائر التي كان يحلم بها شهداؤنا الأبرار، ويتطلع إليها اليوم أبناؤها البررة». وتوجه اللواء شنقريحة بتحية «عرفان وتقدير وإكبار» لأفراد الناحية العسكرية الرابعة الذين «يرابطون في الثغور وعلى الحدود الوطنية»، مشددا على أن «روح الواجب الذي تفرضه علي مسؤولياتي على رأس أركان الجيش الوطني الشعبي تملي علي اليوم ومن هذا المنبر الميداني أن أتوجه بتحية عرفان وتقدير وإكبار لكم أنتم أيها الرجال الصناديد الذين ترابطون في الثغور وعلى الحدود الوطنية، بكل همة وشموخ ومثابرة وعزم، مدركين حجم المسؤولية التي تتحملون وزرها، وواعين كل الوعي، بطبيعة بل، وبحساسية المهام الموكلة لكم، وتذودون عن حياض الوطن، وتتصدون بكل حزم وبكل التزام وحماسة، ليل نهار، لأي كان ممن تسول له نفسه الماكرة، المساس بحرمة التراب الوطني، وأمن واستقرار الشعب الجزائري، وبمقدراته الاقتصادية ونسيجه الثقافي والاجتماعي». بعدها، فسح المجال أمام الإطارات والأفراد لطرح انشغالاتهم واهتماماتهم، ليتفقد اللواء شنقريحة بعد ذلك بعض وحدات القطاع العملياتي جنوب–شرق جانت، أين اطلع عن كثب على ظروف عمل أفراد هذه الوحدات واستمع إلى عروض حول المهام الكبرى التي تتولاها هذه الوحدات المرابطة على طول الحدود.