اليوم بملعب الإسماعيلية ( 18:00 سا ) الإسماعيلي المصري - شبيبة القبائل موعد جديد بحسابات قديمة مبعوث النصر إلى مصر : محمد مداني تدشن اليوم شبيبة القبائل منافسة رابطة أبطال إفريقيا حسب نظام المجموعات بمواجه نادي الاسماعيلي في أول احتكاك رسمي للكرة الجزائرية بنظيرتها المصرية منذ موقعة أم درمان بالسودان. المقابلة وعلى قدر أهميتها بالنسبة للطرفين تعد بكثير من الإثارة والتنافس حيث سيطغى عليها الطابع الثأري ومعه بعض الحسابات القديمة بغض النظر عن الحساسية بين أندية البلدين. كما ستكون محطة هامة للطاقم الفني لكناري جرجرة لتقييم العمل التحضيري خلال تربص المغرب الذي استغرق أسبوعين ومن ثمة الوقوف على مدى جاهزية اللاعبين للمنافسة القارية.الشبيبة التي تنقلت إلى مصر 5 أيام قبل موعد اللقاء لمواصلة تحضيراتها بعين المكان والتعود على المناخ تبدو في أحسن أحوالها ما يخول لها خوض المباراة بمعنويات مرتفعة وبأريحية نفسية. وبالإضافة إلى وجود كامل التعداد تحت تصرف المدرب غيغر عدا الشرقي الذي سيكون الغائب الوحيد بداعي الإصابة، فإن شبيبة القبائل تسعى للاستثمار في الأزمة الداخلية للاسماعيلي الذي ما فتئ يتعرض لانتقادات لاذعة من طرف الأنصار الذين شكلوا جبهة معارضة للمطالبة برحيل المجلس الإداري برئاسة نصر أبو الحسن. وما يزيد من معاناة الدراويش،حرمانهم من خدمات حسني عبد ربه الذي سيغيب عن الميادين لمدة ستة أشهر بعد تعرضه إلى إصابة فيما تبقى مشاركة الحارس الأساسي صبحي غير مؤكدة لعدم جاهزيته بدنيا وصحيا. وانطلاقا من هذا فإن موعد اليوم يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات أمام إصرار كل طرف على التفوق وكسب أسبقية معنوية لمواصلة المشوار بأكثر تفاؤل. الشبيبة أجرت 5 حصص تدريبية بالإسماعيلية حقق الجهاز الفني للشبيبة نسبة 90 بالمائة من برنامج عمله في الإسكندرية حيث أجرى الفريق منذ وصوله إلى مصر الأربعاء الماضي 5 حصص تدريبية ولو أن غيغر كان يأمل في إضافة حصتين.وقد احتضنت ساحة فندق المركير ذات العشب الطبيعي أربع حصص خصصت للجانب البدني والتقنو تكتيكي، في وقت اكتفى الكناري بحصة واحدة بملعب المدينة. المدرب السويسري حتى وإن بدا راض على حجم العمل المنجز بالإسماعيلية ،إلا أنه لم يخف صعوبة تأقلم بعض اللاعبين مع المنافسة القارية سيما الوجوه الجديدة على غرار يعلاوي والحارس عسلة. ومع ذلك فإن مباراة اليوم يريدها ممثل الكرة الجزائرية أن تكون فرصة لمد خطوة على درب التأهل للمربع الذهبي وبالمرة تجديد العهد مع الألقاب القارية التي غابت عن واجهة الفريق منذ عدة مواسم. غيغر يعتمد خطة 2/5/3 فصل المدرب آلان غيغر بالتشاور مع مساعده كمال بوهلال في الرسم التكتيكي الذي سيراهن عليه في المقابلة أمام الإسماعيلي حيث اختار الخطة التقليدية 2/5/3 إدراكا منه بصعوبة الرهان . وقد برر اختياره هذا بحرصه على إعطاء أكثر حصانة للخط الخلفي وتعزيز وسط الميدان مع غلق كل المنافذ والممرات المؤدية إلى شباك فريقه وعدم ترك مساحات شاغرة للمنافس للمناورة.كما فضل الاعتماد على مهاجمين اثنين فقط وهما يحيى الشريف و عودية، ما يجسد نيته في الحفاظ على نظافة الشباك ومحاولة العودة بأخف الأضرار.هذا الاختيار التكتيكي الذي أبدى بشأنه الرئيس حناشي بعض التحفظات اعتبره غيغر الأنسب لمثل هذه المواجهات رغم إدراكه بعواقبه منها تحمل فريقه الضغط البسيكولوجي للمباراة ونقص المبادرات الهجومية مما قد يقلل من نشاط عناصر القاطرة الأمامية حسب حناشي. المباراة تحت ضغط عال وحراسة أمنية مشددة ينتظر أن تجري هذه المقابلة تحت ضغط عال حسب الأجواء السائدة والتحركات التي تعرفها مدينة الإسماعيلية على أكثر من صعيد ما أدى بالسلطات المحلية إلى اتخاذ إجراءات استثنائية وتدابير حاسمة لضمان السير الحسن للمواجهة.وما يجسد هذا الطرح التعزيزات الأمنية المكثفة حول مقر إقامة الشبيبة بفندق المركير وكذا ملعب المدينة الذي سيحتضن اللقاء وسط حراسة مشددة.