النادي الإسماعيلي0 - شبيبة القبائل1 القبائل يزلزلون الاسماعيلية ويعودون بفوز غال من مصر حقق فريق شبيبة القبائل أمس فوزا ثمينا بهدف لصفر على الاسماعيلي المصري في بيته في أول احتكاك بين الأندية الجزائرية والمصرية منذ موقعة أم درمان، في مقابلة لحساب الجولة الأولى من دور المجموعات في منافسة رابطة أبطال إفريقيا. هذا الفوز فتح طريق الشبيبة إلى المربع الذهبي ومنح الجزائر نقطة إضافية في السجال مع مصر.بداية المباراة ميزتها السيطرة المطلقة للفريق المحلي الذي كان مدعما بعشرات الآلاف من أنصاره، الشيء الذي دفعه إلى الرمي بكامل ثقله في الهجوم، مستغلا في ذلك الخطة الدفاعية لشبيبة القبائل التي فضلت الدفاع عن منطقتها والحفاظ على عذرية شباك حارسها الجديد عسلة، لأن المدرب غيغر وأشباله يدركون جيدا مدى أهمية العودة من مصر بنقطة التعادل في حسابات مباراة العودة المقررة بتيزي وزو بعد أسبوعين.سيطرة الدراويش على هذا الشوط ترجمتها المحاولات الخطيرة للدولي والقائد حمص الذي أطلق أول إنذار عند الدقيقة الثامنة (د:8)، ليتكرر السيناريو بعد 10 دقائق مع نفس اللاعب، والذي كاد يخادع الحارس عسلة برأسية.الفريق المصري سعى لاستغلال الأخطاء المرتكبة على مستوى دفاع كناري جرجرة، خاصة على الجهة اليمنى أين كان المدافع كوليبالي خارج الإطار طيلة هذه المرحلة مما سهل من مهمة زملاء أبو جريشة الذين تعددت محاولاتهم الهجومية في محاولة حسم الأمور في المرحلة الأولى، أمام عزوف أشبال غيغر عن الرد بالمثل، بعد أن فضلوا الدفاع عن حصنهم مع الاكتفاء بالمرتدات الخاطفة السريعة عن طريق إما عودية أو حميتي الذي سجلنا له أول محاولة جادة عند الدقيقة (22)، فيما تحصل على أول ركنية في الشوط الأول قبل 3 دقائق من نهايته، مقابل 7 ركنيات للإسماعيلي ما يؤكد سيطرة المحليين لكن دون تغيير في النتيجة.المرحلة الثانية كانت بدايتها صورة طبق الأصل لسابقتها، لكن مع مرور الوقت سجلنا شيئا من النشاط الهجومي لأشبال غيغر الذين سيروا المرحلة الأولى بذكاء، أين اقتصدوا في الجهد تفاديا للإرهاق بفعل الحرارة العالية والرطوبة الكبيرة، وفي المقابل واصل الدراويش حملاتهم والتي شكلت في أغلبيتها خطرا حقيقيا على مرمى الحارس عسلة الذي استحق لقب رجل اللقاء، كيف لا وهو الذي قهر القائد حمص والخطير أحمد أبو علي، وطمأن بقية الزملاء وأعطاهم ثقة أكبر، ما سمح لهم بقلب الأمور رأسا على عقب، بعد أن وفق بلكلام من مخادعة حارس الإسماعيلي برأسية قوية إثر ركنية عند الدقيقة (74)، وهو المكسب الذي تمكن الكناري من المحافظة عليه في ما تبقى من الوقت الرسمي، وحتى ال 6 دقائق التي احتسبها الحكم كوقت بدل ضائع، والتي مر خلال أنفاسها الأخيرة الحارس عسلة ودفاعه بلحظات حرجة، لكن صمودهم مكن كناري جرجرة من التحليق والتغريد في سماء الإسماعيلية، متحديا كل أنواع الضغوطات التي حاول الجمهور الغفير من خلالها التأثير عليه.للإشارة فإن فريق الشبيبة تصدر المجموعة الثانية بثلاث نقاط بعد تعادل هارتلاند النيجيري والأهلي المصري بهدف لهدف في مباراة جرت أمس بملعب أنيياما النيجيرية.