نجم مقرة (1) – نادي بارادو (1): تعادل منطقي لا يخدم النجم عقد نجم مقرة من وضعيته في مؤخرة ترتيب الرابطة المحترفة الأولى، بتعادله أمس، داخل الديار مع نادي بارادو في لقاء تسوية رزنامة الجولة 12 من البطولة، حيث كان لكل فريق شوطه، والتعادل المسجل خدم أكثر مصلحة «الباك» الذي مرر الإسفنجة على الضربة الموجعة التي كان تلقاها قبل أسبوع في المغامرة القارية. المقابلة جرت في ظروف مناخية صعبة، وعرفت انطلاقة جد حذرة من الجانبين، بانحصار الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية، ولو أن أولى الفرص كانت للزوار في الدقيقة الخامسة، بعدما مرر مدافع النجم هبال بالخطأ إلى مهاجم «الباك» قناوي، الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس كلوش، إلا أن تسديدته جانبت القائم الأيسر للمرمى. رد فعل «المقراوية» جاء عند الدقيقة 20، عندما توغل عبد الحفيظ داخل منطقة العمليات، واستغل سوء تفاهم بين بوشينة وزميله موساوي، ليسدد كرة باتجاه المرمى، إلا أنها اصطدمت بالقائمة الأيمن المرمى دون أن تدخل الشباك، ليتم بعدها إبعاد مدرب حراس النجم مرواني من دكة البدلاء، عقب احتجاجه بشدة على قرار الحكم بصيري، وبعد ذلك تمكن الضيوف من افتتاح باب التسجيل بواسطة بوشينة، الذي استغل القراءة غير الصحيحة للحارس كلوش لمسار الكرة، عند تنفيذ ملوني كرة ثابتة، فأسكن الكرة في الشباك برأسية محكمة وكان ذلك في الدقيقة 25. باقي فترات الشوط الأول، شهدت توجه المحليين كلية صوب الهجوم، بالاعتماد على الكرات العرضية الطويلة، والتي لم تزعج كثيرا الحارس موساوي، خاصة وأن رأس الحربة عبد الحفيظ كان معزولا وسط دفاع الضيوف. المرحلة الثانية، كانت عبارة عن معركة تكتيكية بين المدربين شراد وشالو، لأن الحاج مرين لم يتمكن من توجيه تشكيلة النجم من على دكة البدلاء، بسبب مشكل الإجازة، والصراع كان على أشده في وسط الميدان، حتى أن السيطرة الطفيفة للمحليين ظلت عقيمة، وأول فرصة تستحق الذكر في هذا الشوط كانت في الدقيقة 54، بعد تخلص عبد الحفيظ من المراقبة، إلا أنه تردد في التسديد. سيطرة النجم وجدت طريقها إلى التجسيد، عبر تسديدة قوية ومباغتة من على بعد 25 مترا، صوبها المهاجم عبد الحفيظ خادعت حارس بارادو موساوي، الذي يتحمل كامل المسؤولية في الهدف الذي تلقاه، لأن الكرة فلتت من يديه لتستقر في الشباك، وكان ذلك في الدقيقة 65. هذا الهدف أعطى ديناميكية أكثر لتشكيلة النجم، خاصة بعد إقحام دمان بديلا لزياني، لكن بناء العمل الهجومي على تحركات عبد الحفيظ جعل لاعبي «الباك» يفرضون عليه رقابة لصيقة، بينما كانت الخطورة أكثر من جانب الضيوف، حيث كان زرقان قريبا من ترجيح كفة فريقه من جديد في الدقيقة 82، بتسديدة قوية من على مشارف منطقة العمليات، غير أن مدافع مقرة شيخ أبعد الكرة من على خط المرمى، منقذا فريقه من هدف محقق. الدقائق المتبقية لم تشهد الشيء الكثير، ولو أن أخر دقيقة من الوقت بدل الضائع، عرفت تضييع الزوار كرة الفوز، بعد تلقي يسري بوزوق كرة على طبق على مستوى القائم الثاني، لكنه فشل في ترجمتها إلى هدف، ليطلق الحكم بصيري صافرة النهاية، بتعادل منطقي.