مجموعة الشرق-: صبّت مخلفات الجولة السابعة عشر لبطولة وطني الهواة، التي جرت أمس، في رصيد شباب أولاد جلال، الذي عزّز مركزه الريادي، في صدارة ترتيب المجموعة الشرقية، وعمّق الفارق الذي يفصله عن أقرب الملاحقين إلى 4 نقاط، الأمر الذي يسمح له بالإطمئنان على مشعل القيادة لجولة أخرى على الأقل، في الوقت الذي عادت فيه مولودية قسنطينة إلى مركز الوصافة، بعدما تنازلت عنه لأسبوع واحد، ولو أن معطيات سباق الصعود بدأت تتضح، بانفصال ثلاثي المقدمة نسبيا عن باقي الكوكبة، والقطار المؤدي إلى الرابطة الثانية يضمن ستة مقاعد من هذا الفوج. واستغل شباب أولاد جلال فرصة اللعب للمرة الثالثة تواليا داخل الديار، لمواصلة المشوار بنفس «الديناميكية» على وقع الانتصارات المتتالية، ولو أن المأمورية كانت في غاية الصعوبة أمام الضيف أمل شلغوم العيد، بهدف وحيد أمضاه هداف البطولة خوالد في منتصف الشوط الأول من ضربة جزاء، كان كافيا لصنع الفوز الخامس على التوالي لتشكيلة «الكرود»، مع مد خطوة عملاقة نحو الرابطة الثانية، كونها أصبحت تتقدم بفارق يعادل رصيد 4 مقابلات عن عتبة الصعود. إلى ذلك، فإن مولودية قسنطينة نجحت في ضرب عدة عصافير بحجر واحد، بخروجها من القمة التي جمعتها بالضيف اتحاد الشاوية ظافرة بكامل الزاد، حيث أن الموك حسمت الأمور في الشوط الأول بهدفي ميدون وريغي، لتهتدي مجددا إلى سكة الانتصارات، بعد هزيمتين متتاليتين، كما أن هذا الفوز هو الأول من نوعه للمدرب الجديد بلعريبي، وكان وزنه استعادة برج المراقبة. من جهة أخرى، فقد حققت مولودية باتنة الأهم بتجاوزها عقبة الضيف شباب حي موسى بأقل فارق ممكن، بهدف وحيد حمل توقيع فول، أعاد الهدوء إلى بيت «البوبية»، بعد انهزامها في آخر 4 مباريات، سيما وأنها تمكنت من العودة إلى «التوب 6»، قبل أسبوع من «ديربي» المدينة أمام «الكاب»، حيث أن المولودية أصبح تتقاسم الصف الخامس مع اتحاد الشاوية. أما على مستوى المؤخرة، فإن شباب جيجل تعقّدت وضعيته أكثر، بإهداره نقطتين ثمينتين، جراء تعادله مع الضيف اتحاد تبسة، في مقابلة كانت فيها «النمرة» السباقة للتهديف من ضربة جزاء، لكن «الكناري» أعاد الأمور إلى نصابها بفضل دريدح، ليبقى «الجواجلة» يصارعون من أجل تفادي السقوط المباشر إلى الجهوي، في دائرة تضم أيضا ثنائي الولاية الرابعة اتحاد عين البيضاء وشباب عين فكرون.