قسنطينة وسطيف تحت ضغط عال وقمة القبائل بنكهة الثأر أهم ما يميز فعاليات الجولة السابعة المقرر إقامة مبارياتها مساء اليوم، طابع الديربي الذي سيكون العنوان الأبرز لمواجهات ستة جيران مدعوين لتنشيط قمم تعد بالكثير من الإثارة والندية، في الوقت الذي يحل اتحاد الحراش ضيفا على كناري جرجرة لتنشيط كلاسيكو بنكهة ثأرية لآخر نسخة من نهائي كأس الجمهورية، مواعيد غاية في الأهمية قد تفرز معطيات جديدة على مستوى قطبي هرم الترتيب. الرائد شباب بلوزداد المنتشي بفوزه الأخير في "الكوزينة" وتوقيعه عقد شراكة مع الجار "فريق الأحلام" سيكون اليوم على موعد مع ديربي غير متكافئ لتواجد النصرية في الصف الأخير، لكن رغم تباين الإمكانات والطموحات ودخول التشكيلتين بغيابات مؤثرة، إلا أن طابع الديربي قد يفرز معطيات لا علاقة لها بنتائج سالف الخرجات، فالرائد يبحث عن انتصار يؤكد علو كعبه ويطمئن الأنصار، والنهد يدرك جيدا أن أي تعثر جديد سيعمق جراحه ويطيل أزمته في حظيرة الكبار، كما أن فوز أشبال مجاهد أو حتى تكرارهم سيناريو لقاء مولودية الجزائر، سيمتص غضب المحبين ويبعد الضغط عن اللاعبين. أما بملعب الشهيد حملاوي فالوضع يختلف كلية، لتواجد السنافر و لايسكا في فورمة جيدة تسمح لكل فريق بالطموح في هزم الآخر، بالنظر لجملة من المعطيات الموضوعية، على رأسها طابع الديربي وملعب كبير وجميل، وحضور جماهيري غفير يحسن صناعة الفرجة فوق المدرجات، وهي كلها عوامل كفيلة بتحفيز اللاعبين ودفعهم لإخراج اللعب الجميل وتقديم مباراة تليق بسمعة الجارين، كما أن تواجد تقنيين قسنطينيين على خط التماس سيضفي على موعد اليوم نكهة مميزة، وفيما ستكون نتيجة الديربي مرهونة بمدى جاهزية كل طرف وقدرته على الاستثمار في نقائص وسلبيات الآخر، والفرجة مضمونة ، يبقى الأمل معلقا على الجميع لجعل المباراة عرسا كرويا في مستوى أمال وطموحات عشاق اللعب الجميل. وذات التوابل ستكون حاضرة بملعب 08 ماي بسطيف بين الوفاق ومولودية العلمة، مع تميز ديربي الهضاب هذه المرة بميزة لم يعهدها الشارع الكروي بالولاية 19 والمتمثلة في تواجد البابية في أفضل حالاتها ، عكس الجار السطايفي الذي لم يجد معالمه بعد وهو بصدد أداء أسوأ بداية موسم في السنوات الأخيرة، وعليه فالنسر كما طيور العلمة ينظر للقاء اليوم على أنه فرصة للتحليق على علو يصعب على الجار بلوغه. وفي تيزي وزو سيكون التنافس على أشده بين فريقين يعرفان بعضهما جيدا، ما يجعل المباراة تلعب على المكشوف، سيما في ظل وجود مدربين كبيرين يحسنان قراءة اللعب وتغيير مجرى اللقاء وفق خصوصيات المنافس، ولو أن سعي الكواسر للثأر لخسارة نهائي الكأس سيجعل رفقاء قريش يضاعفون الجهود والتركيز لتحقيق نتيجة تبقيهم في ديناميكية النتائج الإيجابية وعلى اتصال مباشر بمركز القيادة. باقي المباريات تبدو فيها كفة أصحاب الأرض أرجح للظفر بالزاد كاملا، لاستفادتها من العوامل الكلاسيكية وهشاشة الضيوف خارج الديار باستثناء شباب باتنة الفريق الذي يحسن السفر خارج الولاية الخامسة ، حيث لم ينهزم سوى في مباراة واحدة أمام الرائد اتحاد الجزائر، ما يجعله يدخل قمة الشلف بمعنويات مرتفعة تخول له التفاوض على النقاط من موقع قوة. نورالدين - ت