نجحت أمس، جمعية الخروب في إنهاء الجولات «العجاف» بعد تحقيقها فوزا على حساب الضيف وداد تلمسان هو الأول منذ شهر أكتوبر الفارط، لتعيد بعث أمل الصعود في انتظار استقبال دفاع تاجنانت الأسبوع القادم. بداية اللقاء شهدت دخولا قويا من الجانبين، مع أفضلية نسبية لأصحاب الأرض الذين أنذروا الزوار في الدقيقة الثالثة، إثر مخالفة فرحات التي وجدت رأسية كركود، غير أنها لم تشكل خطورة كبيرة على مرمى الحارس التلمساني شلالي، تلتها تسديدة كابري القوية في الدقيقة 8 من خارج منطقة العمليات اصطدمت بالعارضة الأفقية، وبعدها بدقيقة وإثر ركنية كادت رأسية عطية أن تسكن شباك شلالي. أخطر محاولة في الشوط الأول، جاءت في الدقيقة 13 بعد انفراد موسي وجها لوجه مع الحارس شلالي، الذي كانت له الكلمة الأخيرة وأنقذ فريقه من هدف محقق. بعدها وقفنا على رد تشكيلة الوداد بواسطة أوكيل الذي كاد أن يسجل هدف السبق، لولا براعة الحارس الخروبي بولصنام، الذي أنقذ أيضا فريقه في الدقيقة 20، بعد مخالفة بلحمري. وشهدت الدقائق الأخيرة من المرحلة الأولى، معركة حقيقية في وسط الميدان مع أفضلية لأصحاب الأرض، وجرأة أكثر من التلمسانيين الذين ضيعوا آخر محاولة، بعد تسديدة بلطرش التي تصدى لها بولصنام ببراعة. بداية المرحلة الثانية كانت مثيرة، حيث تحصل المحليون على ضربة جزاء في الدقيقة الأولى، نفذها رماش وضيعها مفوتا على فريقه فرصة تسجيل هدف السبق. ورغم تضييع ضربة الجزاء، حافظ رفقاء فرحات على روحهم المعنوية، وواصلوا ضغطهم أين مرت تسديدة بوشوارب في الدقيقة 53 بجوار القائم. وأثمر ضغط أشبال باشا بتسجيل هدف السبق في الدقيقة 58 بواسطة عطية برأسية محكمة، وهو الهدف الثالث للمدافع المحوري للجمعية هذا الموسم وبنفس الطريقة. ولم يسجل الضيوف محاولات خطيرة تذكر، باستثناء محاولة بورحلة في الدقيقة 65، الذي كاد يعدل لولا التسرع، ليرد عليه كابري من جانب الجمعية الذي كاد يعمق الفارق. الربع ساعة الأخير، سيره زملاء البديل زلامي بذكاء رغم تضييعهم عدة فرص، قبل أن يعلن الحكم نهاية المواجهة، بانتصار مفيد للمحليين. جدير ذكره، أنه بعد نهاية اللقاء، تم نقل مسجل الهدف عطية إلى المستشفى، بعد أن أصيب بكسر على مستوى الأنف، كما شهدت نهاية المقابلة توترا للأعصاب، بين بعض لاعبي الجمعية ومدرب الوداد عباس.
