تسجل أعداد المشاتل في الجزائر تراجعا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، رغم الأهمية الاقتصادية والعلمية وحتى الاجتماعية لهذا النشاط، حيث أوعز مختص في البيئة الأمر إلى الطابع العائلي لهذه المهنة لاسيما عند الخواص وعدم مواكبتهم للتطورات الحاصلة، فضلا عن ضعف الإمكانيات واليد العاملة المؤهلة وعدم تشجيع الاستثمار في المجال. إعداد : لقمان قوادري و تمارس المشاتل دورا أساسيا ومهما في تحقيق التوازن البيئي من خلال إنتاجها لمختلف أنواع الشتلات والأصناف النباتية، كما تعمل على خلق نظام بيئي متكامل في كل مكان تنشط به، إذ تنمو بتلك الأماكن مختلف أنواع النباتات التي تستقطب أصنافا مختلفة من الطيور والحيوانات والزواحف، كما تساهم في تخصيب التربة ومساعدة مختلف الكائنات الحية على العيش. وتبرز اللجنة العلمية لجمعية حماية البيئة والطبيعة بقسنطينة، أن للمشاتل أهمية اقتصادية بالغة فهي منتجة للثروة الخضراء وتخلق مناصب شغل دائمة، فضلا عن مساهمتها في توفير الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي من النباتات لكل منطقة تنشط بها، كما يمكنها أن توسع نشاطها إلى التصدير مثلما هو الأمر في بعض دول العالم. وتساهم المشاتل أيضا، في تطوير البحث العلمي للدول فهي مصدر لإنتاج مختلف الأنواع النباتية العطرية و الطبية التي تستخدم في صناعة أصناف كثيرة من الأدوية لاسيما وأن العديد من الدول عادت بقوة إلى التداوي بالمستحضرات النباتية، كما تعد أماكن لإجراء البحوث التطبيقية سواء بالنسبة لمراكز البحث والجامعات أو مراكز التكوين المهني. وما يسجل عبر مختلف ولايات الوطن، هو تراجع ملحوظ في نشاط هذه المشاتل وتوقف الكثير منها عن العمل، حيث يؤكد المختص في البيئة عبد المجيد سبيح، أن مشاتل قسنطينة والعديد من الولايات الأخرى أضحت غير قادرة على تلبية احتياجات المناطق التي تنشط بها موعزا الأمر إلى نقص الإمكانيات المادية، فضلا عن تراجع في عدد الناشطين والمهتمين بهذا المجال الحيوي. ومن المشاكل التي تعترض نشاط المشاتل، نقص المياه وصعوبة الحصول على رخصة حفر الآبار بالعديد من المناطق، كما أن التغييرات المناخية التي تعرفها الجزائر خلال السنوات الأخيرة قد تسببت في صعوبة في إنتاج أصناف وأنواع نباتية كان من السهل غرسها وإنتاجها من قبل، بما بات يتطلب الآن إمكانيات مادية أكبر ووقت أكثر. وبحسب السيد سبيح، فإن الطابع العائلي للعمل في هذه المشاتل قد أدى إلى تراجع في أعدادها، حيث أن غالبية المشاتل تعتمد على أفراد العائلة الواحدة الذين يتوارثون المهنة عن آبائهم وأجدادهم، في الوقت الذي يعرف فيه هذا النشاط تطورا علميا كبيرا يعتمد على الكفاءات والخبراء واليد العاملة المؤهلة، مقترحا تطوير التكوين في هذا التخصص سواء في الجامعات أو مراكز التكوين المهني، وكذا تشجيع الاستثمار في المجال وبعث المعاهد العمومية المتخصصة ووضع منظومة قانونية لإعادة تنظيم نشاطها. وقدم المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة في دورته الأخيرة، عرض حال عن وضعية المشاتل العمومية بالولاية، حيث تتوفر على ثلاث منها بكل من حامة بوزيان والمنية وجبل الوحش، كما أوضح العرض أنها تعمل بأقل بكثير من طاقتها الإنتاجية، في حين وصف التقرير وضعية مشتلة جبل الوحش بالمزرية نتيجة نقص اليد العاملة وضعف الدعم والتمويل الماديين. وعلى سبيل المثال، فإن مشتلة المنية تتوفر على قدرة إنتاج للأشجار الغابية حددت ب 500 ألف شجرة فضلا عن قدرتهاعلى إنتاج 35 ألف شجرة طويلة الساق، غير أن الغريب في الأمر أنها لم تنتج أي شجرة من هذين النوعين خلال عام 2019 واكتفت فقط بإنتاج 8300 شجرة زينة من أصل 200 ألف التي تمثل قدرتها الاستيعابية. ل.ق من العالم يتحرك بسرعة من القطب الجنوبي أكبر جبل جليدي في العالم على وشك الدخول في المحيط المفتوح قال باحثون وعلماء، إن أكبر جبل جليدي في العالم المسمى A68 والذي تبلغ مساحته نحو 6 آلاف كيلومتر مربع، على وشك دخول المحيط المفتوح لأول مرة، حيث أوعزوا الأمر إلى التغيرات المناخية التي تعرفها الكرة الأرضية منذ عقود. وانفصل الجبل الجليدي لأول مرة عن القطب الجنوبي في عام 2017، وأخذ يتقدم خلال السنوات الثلاث الماضية نحو الشمال، والآن يوشك A68 على الوصول إلى المحيط الجنوبي، حيث يعتقد الخبراء أنه قد ينهار في النهاية. وفي حديثه مع بي بي س نيوز، أوضح البروفيسور أدريان لوكمان، خبير الجبال الجليدية من جامعة سوانسيا أنه «إذا ظل لفترة طويلة متماسكا عند تخطي حافة جليد البحر، سنكون متفاجئين للغاية». ودُفع الجبل الجليدي ببطء باتجاه الشمال عن طريق الرياح والتيارات السائدة، في حين أن الجبال الجليدية تنفصل عن أنتاركتيكا طوال الوقت، لكن الطريقة التي يتحرك بها هذا الجبل تتم بشكل خاص، ما يعني أنه قد يشكل خطراً على حركة الملاحة البحرية، فيما يؤكد العلماء أنه ولحسن الحظ لن يضيف منسوباً من المياه إلى مستويات سطح البحر عندما يذوب. ل.ق ثروتنا في خطر البلدية تؤكد أن القوانين تمنع وضعها داخل الأحياء سكان بعلي منجلي يطالبون بإزالة وحدة خرسانة من وسط تجمع عمراني يطالب سكان بالوحدة الجوارية 2 بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، بتدخل السلطات من أجل إزالة وحدة خرسانة وضعت «بطريقة غير قانونية» بمحاذاة التجمع العمراني وخزانات المياه، محذرين من خطر صحي وبيئي قد يضر بصحة المواطنين، فيما تؤكد البلدية أن القوانين تمنع وضع هكذا تجهيزات بالأحياء.وذكر ممثلون عن السكان للنصر، أنهم وجهوا شكوى تحصلت النصر على نسخة منها، إلى الوالي المنتدب بخصوص هذه المشكلة التي باتت تهدد صحة الأطفال والسكان ، حيث قالوا إن هذا الإجراء تسبب من قبل في تحطيم قناة رئيسة للمياه كما أن وضع وحدة الخرسانة بمحاذاة الخزانات يشكل خطرا بيئيا وصحيا.وناشد محدثونا السلطات بضرورة التدخل العاجل كون الوحدة ستتسبب في تلوث كبير وسط التجمع السكاني الذي يفتقد في الأساس، مثلما أكدوا، إلى الفضاءات الخضراء، كما أشاروا إلى أن الوالي المنتدب استقبل ممثلين عنهم وأكد لهم أنه سيتكفل بهذا الانشغال من خلال اتخاذ وتطبيق الإجراءات القانونية المعمول بها.وأوضح مصدر مسؤول ببلدية الخروب، أن هذه التجهيزات يمنع وضعها داخل التجمعات الآهلة بالسكان كما أنها من المفروض أن تحول إلى المناطق الصناعية أو نحو أوعية عقارية تكون بعيدة عن الأحياء، مشيرا إلى وجود العشرات منها داخل الأوساط العمرانية، كما وجهت بحسب ما أكده محدثنا، إلى مستغليها إعذارات كثيرة سواء من طرف البلدية أو مديرية البيئة وهو ما ساهم خلال العامين الأخيرين في تقليص عددها. ل.ق اصدقاء البيئة بالتنسيق مع محافظة الغابات تلاميذ في حملة غراسة بالحاجز المائي سم البريكة بتبسة غرس تلاميذ من بلديتي الكويف وبكارية، المئات من الشجيرات على مستوى الحاجز المائي «سم البريكة» في حملة أشرفت عليها محافظة الغابات لولاية تبسة و مديرية البيئة، في إطار إحياء فعاليات اليوم العالمي للمناطق الرطبة تحت شعار «المناطق الرطبة والتنوع البيولوجي. وشارك في هذا النشاط البيئي تلاميذ من ثلاث مدارس ابتدائية من بلديتي الكويف وبكارية، فضلا عن السلطات المحلية ومختلف الأسلاك الأمنية، حيث شاهد التلاميذ ولأول مرة الطيور المائية وبعض الأصناف المهاجرة التي تعيش بالمنطقة،كما تم توزيع مطويات تحمل معلومات عن المنطقة والتعريف بأهمية المناطق الرطبة بصفة عامة. وعاش التلاميذ في هذا المكان الممتع، لحظات علمية مفيدة خارج أسوار مؤسساتهم التربوية، حيث تعرفوا على كيفية غرس الأشجار والحفاظ عليها وهو ما انعكس بنتائج إيجابية على أرض الواقع، إذ تم غرس المئات من الشجيرات من مختلف الأنواع والأصناف. وتسعى محافظة الغابات بولاية تبسة، إلى تعميم هذا النشاط على مختلف المؤسسات التربوية، إذ يرى إطاراتها أن ترسيخ الثقافة البيئية في أذهان التلاميذ سيكون له أثر إيجابي على المستقبل، من خلال إعداد جيل يعتني بالمحيط ويحافظ على ثرواته وفضاءاته الخضراء. ع.نصيب مدن خضراء في مبادرة لاقت استحسانا من المواطنين جهود لبعث الحياة بالمساحات المحترقة بجبل هداج بقسنطينة تم أمس، غرس أزيد من ألفي شجرة بلوط بجبل هداج ببلدية ابن باديس وذلك بهدف بعث الحياة بالمساحات الغابية التي أتت عليها الحرائق خلال السنوات الأخيرة، في مبادرة خضراء لاقت استحسان سكان المنطقة والناشطين البيئيين. ونظمت صباح أمس، التنسيقية الوطنية للمجتمع المدني ببلدية ابن باديس ولاية قسنطينة، حملة تطوعية لتجديد الغطاء النباتي على مستوى جبل هداج وذلك من أجل غرس 2000 شجيرة بلوط، كما شارك في العملية تلاميذ متوسطة يحاوي صالح. وبحسب السيد مزياني عبد القادر، فإن النشاط يهدف إلى تجديد الغطاء النباتي على مستوى جبل هداج في أعالي بلدية ابن باديس المتاخمة لجبل الوحش، بعد أن تعرضت مساحات واسعة للتلف والحرائق خلال السنوات الماضية،كما تهدف الحملة إلى محو آثار الحرائق، المشوهة لمناظر الطبيعة الخلابة. الحملة انطلقت مع الساعات الأولى للصباح، وذلك بتسخير حافلات البلدية لنقل التلاميذ المتطوعين، بحضور مصالح مديرية الغابات، التي وفرت الشجيرات، إضافة إلى الكشافة الإسلامية التي ساعدت على تنظيم وتأطير التلاميذ المساهمين في إنجاح عملية الغرس، فيما قال أحد المنظمين للعملية إن مديرية الغابات اختارت أشجار البلوط الغابية باعتبار أنها الأنسب لتضاريس ومناخ المنطقة.