تراجع في حوداث المرور و ارتفاع قضايا تهريب الوقود و العجائن نشط قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتبسة، صبيحة أمس السبت، بمقر سرية الطرقات، ندوة صحفية تطرق خلالها لأهم القضايا التي تمت معالجتها سنة 2019، مؤكدا في هذا الصدد، على تراجع عدد الحوادث المرورية المسجلة بالولاية خلال الفترة ذاتها، موضحا بأن هناك زيادة في عدد القضايا التي تخص تهريب الوقود و المواد الغذائية، منبها لارتفاع قضايا الاعتداء على الأشخاص و خاصة جرائم الضرب و الجرح العمدي و هو ما يتطلب وعيا أسريا و جماعيا بهذه الظاهرة. العقيد، بن عيسى زين الدين، تطرق إلى حصيلة قطاعه خلال العام المنصرم، قائلا بأن الجرائم ضد الأشخاص في ارتفاع، بحيث سجلت مصالحه سنة 2019، معالجة 853 قضية، أي بزيادة 303 قضايا عن سنة 2018، نجم عنها توقيف 1019 شخصا، منهم 619 لتورطهم أو مشاركتهم في قضايا الضرب و الجرح العمدي ضد الأشخاص و بعد إحالتهم على العدالة، صدر أمر بحبس 169 منهم. و اللافت للانتباه، هو تصدر جريمة السب و الشتم للائحة الجرائم ضد الأشخاص، بحيث تمت معالجة 165 قضية في هذا الشأن و ترتب عنها إيداع 60 من الموقوفين الحبس، فيما أفرج عن 105 أشخاص آخرين، لمتابعتهم في هذه الجرائم التي لم تستثن الأصول و الأقارب و الغرباء، في الوقت الذي أوقفت عناصر الدرك الوطني 400 شخص، على خلفية الاشتباه في تورطهم في قضايا السرقة، مع إيداع 98 منهم الحبس و خاصة لصوص المواشي. أما بالنسبة للجرائم المنظمة، فقد حملت إحصائيات الدرك لسنة 2019، معالجة 940 قضية تتعلق بالتهريب، حيث تم توقيف 498 شخصا للاشتباه في تورطهم في ذلك، مع حجز 187 مركبة تستعمل في هذا النزيف و أحتل تهريب الوقود صدارة لائحة القضايا المعالجة في الجريمة المنظمة و ذلك ب 440 قضية، مع توقيف 98 متورطا.و حل تهريب المواد الغذائية في المركز الثاني ب 165 قضية، مع توقيف 72 شخصا و حجز أزيد من 100 كلغ من المواد، كما عالجت المصالح ذاتها، 88 قضية تخص تهريب أو حيازة و بيع و ترويج المخدرات و المهلوسات، نجم عنها توقيف 87 شخصا و حجز أكثر من 56 كلغ من الكيف المعالج و 72 ألف قرص مهلوس.و في مجال آخر، تمت معالجة 91 قضية تهريب للسجائر الأجنبية و المشروبات الكحولية، أين حجز رجال الدرك الوطني، 9943 وحدة مشروبات كحولية و أكثر من 12 ألف خرطوشة سجائر و 1000 كيس من الشمة.فيما عرفت قضايا الحيازة و المتاجرة بالأسلحة و الذخيرة، ارتفاعا محسوسا، بحيث سجل الدرك الوطني، معالجة 66 قضية توبع فيها 89 شخصا، مثلما تضاعفت الجرائم ضد الأسرة و الآداب العامة، حيث أحصت المصالح ذاتها، معالجة 41 قضية، متابع فيها 39 شخصا و بعد إحالتهم على القضاء، صدر الأمر بحبس 32 منهم. أما بالنسبة لحوادث المرور، فقد عرفت سنة 2019 تراجعا بنحو 35 حادثا، مقارنة بالسنة التي قبلها، إذا علمنا بأن هذه الحوادث قد أسفرت عن مقتل 43 شخصا و إصابة 273 آخرين بجروح متفاوتة و يرجع الفضل في هذا التراجع، إلى تفعيل مخطط السدود و الدوريات من ناحية و إلى حملات التوعية و التحسيس لمستعملي الطريق، مع الإشارة إلى أن الطرق الوطنية بالولاية، تبقى الأكثر تسجيلا لهذه الحوادث، حسب المصدر ذاته و لم تهمل مصالح الدرك الردع القانوني، أين تم تسليط 19 ألف غرامة على السائقين المخالفين و سحب أكثر من 18 ألف رخصة سياقة.