أصحاب حافلات نقل المسافرين وسيارات الأجرة بالشريعة يقطعون الطريق نظّم صباح يوم أمس أصحاب حافلات نقل المسافرين و البالغ عددهم 43 حافلة بمعيّة سائقي سيارات الأجرة العاملين على مستوى خط الشريعة تبسة حركة احتجاجية امتدت إلى قطع الطريق الوطني رقم 83 في جزئه الرابط بين مدينة الشريعة وعاصمة الولاية في وجه حركة المرور، مطالبين بوضع حد لمعاناتهم مع التزود بمادة المازوت التي تتفاقم يوما بعد يوم في غياب حل جذري ينهي هذه المعاناة الطويلة على حد قول المحتجين . وقد تنقلت مصالح الأمن رفقة رئيس فرقة الدرك الوطني بالشريعة إلى مكان الاحتجاج حيث دخلوا في حوار مع المحتجين من أصحاب الحافلات والسيارات وأقنعوهم بضرورة إنهاء الاعتصام وفتح الطريق أمام المسافرين ، على أن يختاروا 4 ممثلين عنهم يمثلون أصحاب الحافلات و سائقي سيارات الأجرة، بغرض مقابلة والي الولاية وطرح انشغالاتهم عليه بطريقة مباشرة وإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة، وهو ما اقتنع به ممثلو المحتجين،الذين يطالبون المسؤولين بإيجاد آليّة تضمن لهم التزود بمادة المازوت في سهولة ويسر رافضين تخصيص محطة تعبئة وحيدة بعاصمة الولاية لا تغطي احتياجاتهم من هذه المادة بالنظر لعدد الحافلات والسيارات، أين يضطرون للوقوف مطولا في طوابير طويلة لأكثر من 6 ساعات مما يعطل مصالحهم ويفوت عليهم ارتباطاتهم ، فضلا على اضطرارهم في كثير من الأحيان إلى شد الرحال باتجاه الولايات المجاورة كولايات سوق أهراس ، و أم البواقي ، و خنشلة للظفر ببعض اللترات من الوقود، وأحيانا أخرى يقعون مرغمين ضحايا لجشع عصابات التهريب أين يضطرون لشراء المازوت بأسعار مضاعفة من السوق السوداء حيث وصل سعر 1 لترمن المازوت إلى 60 دينارا ،وهو الوضع الذي أرهق أصحاب المركبات برمّتهم خاصة أصحاب سيارات الأجرة وسيارات النقل الحضري والحافلات ، وحسب هؤلاء المحتجين أنهم لم يجدوا أي آذان صاغية من طرف الجهات المعنية ومنها السلطات المحلية ، ويصر هؤلاء على اللجوء إلى الاعتصامات وقطع الطرقات لإيصال أصواتهم إلى كل المسؤولين محليا ووطنيا إلى غاية تلبية مطالبهم التي يرون أنها مشروعة ويضيف العشرات من هؤلاء أنهم سوف يواصلون قطع الطرق والقيام بحركات احتجاجية إلى غاية تلبية مطالب يرونها شرعية . للتذكير فقد دخل أصحاب حافلات النقل الجماعي التي تربط بين عاصمة الولاية والبلديات الجنوبية أول أمس في إضراب شلّ حركة المرور بشكل تام وأربك حركة تنقل المسافرين في كل الاتجاهات وذلك للمطالبة بحقهم في التزود بالمازوت بصورة عادية ، وقد تلقوا وعودا من الجهات الوصية لحل هذه المشكلة قي القريب العاجل.