توصلنا إلى اتفاق مع الطرف السوري في اجتماع الدوحة البحث متواصل عن الرعايا المختطفين بمخيمات الصحراويين على كل المستويات كشف وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أمس الثلاثاء أن لجنة المتابعة العربية الخاصة بالأزمة السورية توصلت لاتفاق مع الطرف السوري خلال اجتماعها بالدوحة قبل يومين، آملا أن يتأكد هذا الاتفاق اليوم في القاهرة خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب. قال مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية في تصريح له أمس خلال حفل إحياء ذكرى الثورة التحريرية بمقر وزارة الشؤون الخارجية أن لجنة المتابعة العربية حول مبادرة السلام في سوريا توصلت لأرضية اتفاق مع الجانب السوري خلال لقاء الدوحة الذي عقد لهذا الغرض يوم الأحد الماضي، وأضاف مدلسي انه يأمل في أن يتأكد هذا الاتفاق اليوم بالقاهرة خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب حول هذا الموضوع "لقد عقدنا اجتماعا جيدا بالدوحة وتوصلنا لاتفاق مع أصدقائنا السوريين وآمل في أن يتأكد هذا الاتفاق بالقاهرة". وكان وفد لجنة المتابعة العربية قد طلب من الجانب السوري ردا نهائيا على مبادرة السلام العربية في اجل لا يتعدى أمس الثلاثاء، بينما أشار أمس مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في القاهرة حيث مقر الجامعة العربية أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم طلب يوم الاثنين من الجامعة العربية بعض التعديلات على المبادرة العربية وقد تمت الموافقة على هذه التعديلات الطفيفة. و قد التحق مراد مدلسي أمس الثلاثاء بالقاهرة لحضور اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري المقرر يوم غد الأربعاء و الذي سيخصص للنظر في نتائج مهمة اللجنة العربية الوزارية الخاصة بسوريا، وللإشارة كان مدلسي ضمن وفد وزراء الخارجية العرب الذين تنقلوا إلى دمشق في 25 أكتوبر الماضي للقاء الرئيس السوري بشار الأسد عند طرح مبادرة السلام العربية الخاصة بسوريا. وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي قد كشف من جانبه أن مبادرة السلام العربية الخاصة بسوريا تتضمن أساسا اتفاقا على سحب كل الآليات العسكرية التابعة للنظام السوري من المدن والأحياء السكنية ووقف كل أشكال العنف فورا، ومباشرة مفاوضات بين النظام ومكونات المعارضة السورية بالقاهرة. ميدانيا تواصلت المظاهرات أمس في العديد من المدن السورية مخلفة العديد من الضحايا والجرحى، بينما عبرت أطياف المعارضة السورية عن إحباطها من المهمة التي أعطتها الجامعة العربية للرئيس السوري والطريقة التي تعالج بها هذا الملف، وقالت انه مصممة على مواصلة المظاهرات. في موضوع متصل باختطاف الرعايا الأوروبيين الثلاثة بمخيمات اللاجئين الصحراويين قبل أيام قال مراد مدلسي أن البحث عنهم ما زال مستمرا من طرف المصالح المعنية في الجزائر وفي البلدان المجاورة على مختلف المستويات من اجل تحريرهم في أسرع وقت ممكن، والبلدان المجاورة ترغب هي ايضا في الوصول إلى مسالك تقود إلى هؤلاء المختطفين. للإشارة كانت مجموعة إرهابية مجهولة قد اختطفت ليلة 22 إلى 23 اكتوبر الماضي رعيتين اسبانيتين و رعية ايطالية يعملون في المجال الإنساني بمخيمات اللاجئين الصحراويين بمنطقة الرابوني واقتادتهم إلى جهة مجهولة. أما بخصوص البحارة الجزائريين المحتجزين منذ أزيد من عشرة أشهر من طرف القراصنة الصوماليين فقد أكد مدلسي أن الدولة مجندة من اجل تحريرهم، مغتنما المناسبة من اجل بعث رسالة أمل في هذا الاتجاه. واعتبر أن ظاهرة احتجاز الرهائن ليست "جديدة" و أن المجموعة الدولية تعمل على معالجتها، مذكرا بالمواقف التي اتخذتها الجزائر رفقة بلدان أخرى من اجل تجريم دفع الفدية للمختطفين مهما كان الأمر، كما أوضح أن الجهات المختصة ستقدم المعلومات حول الرهائن المختطفين حين يجد جديد فيها. م- عدنان