تصدير أول شحنة من البرتقال نحو فرنسا كشف مدير المصالح الفلاحية لولاية الطارف، في تصريح «للنصر»، أمس، عن تصدير أولى شحنات البرتقال 400 كلغ، نحو فرنسا عبر ميناء عنابة و هذا بعد توقف تصدير هذه المادة منذ أزيد من 4 عقود، مشيرا إلى أن الكمية التي تم تصديرها، عبارة عن عينات من أصناف البرتقال المحلي، موجهة لبعض المتعاملين في فرنسا، لمعرفة نوعيتها و مدى استيفائها للشروط النباتية الصحة، قبل طلب كميات أخرى لطرحها في الأسواق هناك. و أوضح المسؤول، بأنه تم اتخاذ كل الإجراءات لمرافقة كبار الفلاحين المنتجين و تشجيعهم على ولوج الأسواق الخارجية، من خلال تصدير مختلف منتجاتهم و خاصة منها البرتقال و الخضروات، مع الاستفادة من التحفيزات المخصصة لهم لترقية الصادرات خارج المحروقات، بالنظر لخصوصيات الولاية التي تعد فلاحية بامتياز، لتوفرها على كل المؤهلات و الطاقات التي تجعلها قطبا هاما لتصدير المنتجات الفلاحية و منها البرتقال و الطماطم الصناعية، مشيرا إلى أن هناك مساع تبذل لتوفير كل الظروف من أجل العودة إلى تصدير أصناف البرتقال المحلي المعروف بجودته و الذي كان يصدر للأسواق الخارجية قبل توقف عمليات التصدير بداية الثمانيات، لأسباب عديدة بعد هيكلة المزارع الفلاحية. و سجل المتحدث رغبة كبيرة لدى كبار المنتجين في العودة للتصدير من الباب الواسع، موازاة مع مرافقة المنتجين لجعل المحصول أكثر تنافسية، من خلال التحكم في المسار التقني و الرفع من النوعية و الإنتاجية و المردودية و تجديد المساحات التي طالتها الشيخوخة، مشيرا في سياق متصل، إلى تحقيق وفرة غير مسبوقة في إنتاج الحوامض هذا الموسم، بعد سنوات طويلة، حيث تجاوز سقف الإنتاج حدود 600 ألف قنطار، بين «مندرين و كليمونتين» و برتقال بأصنافه 11، حيث تجاوز المردود أكثر من 250 قنطار في الهكتار على مساحة تقارب 2000 هكتار. و تشير مصالح الفلاحة، إلى أن 50 بالمائة من منتوج البرتقال، يسوق خارج الولاية، لكثرة الطلب عليه أمام جودته و نوعيته العالية، في الوقت الذي يرتكز فيه إنتاج هذه الشعبة بسهول الجهة الغربية لدوائر البسباس، ابن مهيدي و الذرعان الرائدة في هذا النشاط، حيث أجود حقول البرتقال بأصنافه العديدة، فيما يسجل غياب الاستثمار في مجال تحويل البرتقال، رغم الزيادة في الإنتاج خلال السنوات الأخيرة و تحكم الوسطاء و المضاربين في هذه المادة، بسبب فوضى التسويق و عدم تنظيم المنتجين لأنفسهم.