أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، أن إلغاء الرحلات نحو البقاع المقدسة بعد قرار المملكة العربية السعودية بتعليق الدخول إلى أراضيها بسبب وباء فيروس كورونا هو إجراء "مؤقت" يهدف إلى الحفاظ على صحة المواطنين. وأوضح الوزير، في ندوة صحفية على هامش يوم دراسي حول السلامة المرورية، أن الدولة الجزائرية وعلى غرار كل الدول "احترمت قرار المملكة العربية السعودية القاضي بتعليق الدخول الى اراضيها بسبب وباء فيروس كورونا"، مضيفا أن توقيف الرحلات من الجزائر نحو البقاع المقدسة "هو إجراء وقائي مؤقت حفاظا على سلامة المواطنين إلى حين السيطرة على الوباء". وبعد أن ذكر أن الاجراءات الوقائية والاحتياطات "واجبة في الشريعة وفي كل القوانين الوضعية"، أكد وزير القطاع أن قرار توقيف الرحلات مؤقتا "لا يهدف الى زيادة أرباح وكالات السفر". وكانت المملكة العربية السعودية قد قررت الأربعاء الماضي تعليق الدخول إلى أراضيها لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتا للحيلولة دون وصول فيروس "كورونا الجديد" الى البلاد. ويخص هذا الإجراء المؤقت الخاضع لتقييم مستمر للسلطات الصحية السعودية، الأشخاص الحاملين تأشيرات سياحية سعودية مقيمين بالبلدان حيث يتفشى فيروس كورونا و كذا مواطني بلدان أعضاء مجلس التعاون الخليجي. وفي سياق متصل، قال الوزير بلمهدي أنه تم اتخاذ، ككل مرة، حزمة من الاجراءات لتوعية وتحسيس المواطنين عبر الخطاب الديني، مشيرا الى أن الدولة تبذل كل الجهود لخدمة الجزائريين وهو ما التزم به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في هذا الشأن. وفي موضوع أخر، جدد الوزير التأكيد على أن أبواب الحوار ستظل مفتوحة للتكفل بانشغالات الائمة، داعيا اياهم الى التعبير عن مطالبهم الاجتماعية والمهنية عن طريق تنظيم نقابي. وأشار بهذا الخصوص أن العديد من المسائل تم التكفل بها على غرار السكن، مشيرا الى أنه تم توزيع ما لا يقل عن 6200 مسكن لهذه الفئة علما أن الاحتياجات على المستوى الوطني لا تتعدى 7000. أما بخصوص الزيادة في اجور الائمة، قال الوزير أن رواتب الموظفين "متوقفة على خزينة الدولة وعلى الوضعية المالية التي تعيشها البلاد لذا سيتم طرح مسألة مراجعة المنح والعلاوات للنقاش". في نفس السياق، ذكر الوزير أن مشروع قانون متعلق بحماية الائمة سيعرض قريبا على البرلمان.