استحداث قطب عمراني ب 3 آلاف سكن تعكف مصالح التعمير و البناء و الهندسة المعمارية بولاية الطارف، على إنهاء آخر الأشغال المتبقية من عملية تهيئة مخطط شغل الأراضي رقم 3 ببلدية بن مهيدي، بمده بمختلف الشبكات الضرورية و الثانوية، في سياق استحداث قطب عمراني جديد يتضمن توطين أزيد من 3 آلاف وحدة سكنية في مختلف الأنماط. و ذكرت مديرة التعمير، دردوري جيهان هانم، أن عملية تهيئة مخطط شغل الأراضي الذي يعد مشروعا نموذجيا راقيا سهرت شخصيا على متابعته في الميدان بمعية مكاتب دراسات و مصالحها التقنية و هو بمثابة الأرضية لإنشاء مدينة جديدة بقطب عمراني يتوفر على كل المواصفات و أدوات التعمير، رصد مبلغ 25 مليار سنتيم، لتجهيزه و تزويده بمختلف المرافق الضرورية الحياتية، من تركيب شبكة الإنارة العمومية من الطراز العالي، الربط بشبكة الألياف البصرية و التهيئة الخارجية من تبليط للأرٍصفة و تزفيت الطرقات الداخلية و تهيئة المساحات الخضراء و تجهيزها بالكراسي و غرس أشجار الزينة، بما فيها تهيئة ساحة عمومية كبرى تعد بمثابة نقطة ربط بين الأحياء السكنية و متنفسا للعائلات و السكان، لما توفره من فضاءات مفتوحة للتجمع و الراحة و اللعب، من خلال تخصيص 3 أماكن للعلب الأطفال، مع تجهيزها بكل المعدات و التجهيزات المطلوبة. و أشارت المسؤولة، إلى أن تهيئة مخطط شغل الأراضي لبلدية بن مهيدي، بمثابة تحفة فنية حيث شارفت الأشغال على الانتهاء، حيث لم يتبق سوى عملية تزفيت الطرقات ، مضيفة بأن القطب العمراني الجديد، يمكن من خلق قطب سكني يوفر لقاطنيه كل مميزات السكن اللائق الذي يتوفر على الشروط اللازمة. و تم بذات الموقع، في مرحلة أولى، توطين حوالي 2000 مسكن اجتماعي إيجاري و 51 مسكنا ترقويا مدعما، على أن يستقطب جملة من المرافق و التجهيزات العمومية المدمجة، منها هياكل صحية، تربوية، رياضية و مرافق خدماتية لتوفير كل الاحتياجات و الخدمات الأساسية للسكان. كما أضافت المسؤولة، بأن القطب العمراني الجديد، يعد بمثابة النواة الأولى لإنشاء مدينة جديدة، لفك الضغط على بلدية بن مهيدي، أحد أكبر المناطق الحضرية العريقة للولاية، التي تعاني من تشبع للنسيج العمراني و اختناقه و نقص في الأوعية العقارية لتوطين مشاريعها المستقبلية. و كشفت المتحدثة، عن توسيع العملية ببرمجة مشاريع تهيئة مخططات شغل الأراضي بكبرى البلديات، بما فيها إنشاء مدن جديدة و أقطاب حضرية سكنية جديدة، خصوصا بكل من القالة، عاصمة الولاية، الذرعان و الشط، من خلال توفير الأوعية العقارية الملائمة لفك الضغط العمراني عن المدن، في سياق التحضير لتوطين المشاريع التنموية و البرامج المسطرة مستقبلا للاستجابة لإحتياجات الساكنة في مختلف القطاعات و المجالات.