إنشاء قطب عمراني نموذجي ببلدية بن مهيدي في الطارف أطلقت ولاية الطارف، عملية تهيئة للقطب العمراني الجديد ببلدية بن مهيدي غرب ولاية الطارف، الذي تم به توطين جملة من المشاريع السكنية و التجهيزات العمومية ذات الصلة بتحسين الإطار المعيشي للساكنة و عصرنة المدن، فيما يتوقع استلام الأشغال الجارية على قدم و ساق في غضون منتصف الشهر المقبل، تحسبا لتوزيع أولى الحصص السكنية الجاهزة بالموقع و قوامها 1900مسكن موازاة مع الانطلاق في تجسيد عدد من المرافق العمومية المبرمجة، وهي عمليات ستجعل القطب نموذجيا. و ذكرت مديرة التعمير و البناء و الهندسة المعمارية ،دردور إلهام هانم ،في تصريح «للنصر «، أن القطب العمراني الجديد يعد نموذجيا من حيث المساحة ونوعية الأشغال ،حيث تمت مراعاة جمالية التصميم و الدقة في إنجازه وفق أرقى المواصفات المعمارية والهندسية، من أجل إعطاء الموقع جمالا عمرانيا و جعله فضاء لراحة المواطنين، مشيرة إلى أن القطب العمراني للبسباس، يتربع على مساحة 30.8هكتار، سيتم به توطين حوالي 2500وحدة سكنية في النمط الاجتماعي العمومي الإيجاري والترقوي المدعم ، إضافة إلى انجاز جملة من المرافق العمومية، من ذلك قاعة للعلاج ، متوسطة ، ثانوية ، ملعب جواري لكرة القدم و غيرها من التجهيزات العمومية المدمجة في الأقطاب العمرانية الحديثة. و كشفت المسؤولة، عن تخصيص 25مليار سنتيم لتهيئة القطب العمراني، من خلال مده بكل الشبكات، زيادة على تهيئة الشوارع الرئيسية وتزيين المحيط، فضلا عن تهيئة وتجهيز الساحة العمومية التي تتوسط القطب العمراني بالإنارة الحديثة و الكراسي و نافورة للمياه و فضاءات للعب للأطفال و غيرها من الخدمات و الوسائل العصرية التي ستجهز بها الساحة «الكور» و التي ستكون مكسبا للسكان في الترويح عن أنفسهم و إعطاء الوجه العمراني العصري للمكان، خاصة و أن تهيئة الساحة العمومية و القطب العمراني الجديد عامة، تعد عملية نموذجية ببلدية بن مهيدي و من شأنه استقطاب عائلات و زوار من الأحياء و المناطق المجاورة، للاستمتاع بجمال الموقع الذي أكدت المسؤولة أنها تسهر على متابعة أشغاله شخصيا بمعية مكتب دراسات. و كشفت المتحدثة، عن برمجة إنشاء أقطاب حضرية عمرانية جديدة بكبرى البلديات الحضرية كالقالة ، الذرعان ، عاصمة الولاية ، الذرعان، مع التكفل بعملية تهيئتها و مدها بكل الشبكات من أجل تجاوز إشكالية نقص الوعاء العقاري و السماح للمصالح و القطاعات المعنية، بتوطين برامجها تفاديا لتعطلها، على غرار المشاريع السكنية و التربوية و الخدماتية، حيث ستكون البداية بإنشاء قطب عمراني جديد يتربع على مساحة 120هكتارا بالضاحية الجنوبية لعاصمة الولاية و الذي من شأنه استدراك مشكلة العجز المسجل في الوعاء العقاري، الذي رهن انطلاق عدة مشاريع عمومية هامة في مختلف القطاعات، و هو الموقع الذي سيتم به إنجاز 10 آلاف وحدة سكنية جديدة في مختلف الأنماط، منها 5 آلاف سكن اجتماعي عمومي و ألف مسكن ترقوي مدعم و 1300 مسكن بالبيع بالإيجار في إطار برنامج وكالة عدل، إضافة إلى جملة من المرافق العمومية، من شأنها الاستجابة لاحتياجات المواطنين. في وقت تعكف فيه المصالح المعنية، على إعداد دراسات تقنية لإنشاء مدينة جديدة بعاصمة الولاية بمنطقة سيدي بلقاسم، من شأنها استيعاب كل البرامج التنموية للسنوات القادمة، تفاديا لتعطلها بسبب نفاد العقار، على أن تعمم العملية لتشمل بعض البلديات الحضرية الكبرى التي تعاني هي الأخرى من مشكلة العقار في تجسيد مشاريعها كالقالة، بوحجار، بوثلجة و الذرعان. موازاة مع ذلك، قررت مصالح التعمير توسيع العملية بإنشاء أقطاب عمرانية حضرية و تهيئتها على مستوى كبرى البلديات الحضرية و منها القطب العمراني بحي المريديمة بالضاحية الغربية للقالة، الذي تم به توطين حوالي 2000وحدة سكنية، مع مراجعة مخططات شغل الأراضي لكل البلديات، على أن توضع كل الأراضي المسترجعة أمام المصالح المعنية و الجماعات المحلية، لتمكينها من تجسيد مشاريعها المسطرة.