فيغولي يواصل التألق وعبدون قادم وجبور يحافظ على النسق - تباين سهرة أول أمس حصاد دوليينا في أمجد وأكبر المسابقات الكروية الأوروبية، من خلال إحراز سفيان فيغولي رفقة فالنسيا انتصارا عريضا وثمينا على حساب باير ليفركوزن الألماني (3/1)، في الوقت الذي مني رفيق جبور وجمال عبدون بهزيمة قاسية (1/0) في ألمانيا أمام بوروسيا دورتموند. الوافد الجديد إلى بيت الخضر سفيان فيغولي لم يفوت فرصة دخوله أساسيا ، ليؤكد تواجده في فورمة ممتازة وتحوله في ظرف وجيز إلى إحدى ركائز فالنسيا، فبعد ثلاثة أيام من توقيعه ثنائية في مرمى خيتافي لحساب الجولة الحادية عشر من لاليغا الإسبانية، راهن عليه المدرب أوناي إيمري لتنشيط الجبهة الهجومية "للخفافيش" فكان في مستوى الحدث، حيث بذل مجهودات جبارة طيلة فترات تواجده فوق المستطيل الأخضر، ولحسن حظ فريقه أنه هز شباك المنافس مبكرا (د01) في مباراة دخلها رافعا شعار لا بديل عن الانتصار لدعم الحظوظ في التأهل، وقد برز فيغولي منذ الدقيقة السابعة بتحركاته وكراته الجيدة التي لم تستغل ، وبما أن فيغولي كان محور العمل الهجومي لفريقه فإن خروجه في الدقيقة 59 جعل الحضور بمدرجات الميستايا يصفرون طويلا على المدرب أوناي إيمري احتجاجا على تغييره فيغولي ، الذي يتجه نحو إعادة أمجاد أسطورة الكرة الجزائرية رابح ماجر الذي كان أول جزائري يتقمص ألوان فالنسيا، وفتح الطريق أمام موسى صايب، ليكون فيغولي ثالث جزائري في هذا النادي العريق. وعلى النقيض من ذلك خسر جبور وعبدون لقاء بوروسيا دورتموند بهدف وحيد لكنه كان كافيا لتذيل أولمبياكوس ترتيب المجموعة، وقد عمد المدرب إيرنيستو فالفيردي خلال هذا اللقاء إلى سلاح المباغتة على أمل العودة بنقطة على الأقل تدعم حظوظ فريقه في التأهل إلى منافسة أوروبا ليغ، وذلك من خلال اعتماده على رفيق جبور وحيدا في الجبهة الأمامية، مع تكليف الثلاثي ماركانو وميراليس إيباغازا بتمويله بالكرات. وقد جاءت أول كرة ساخنة من جبور في الدقيقة الثلاثين ، أين منح زميله موديستو كرة على طبق داخل منطقة الست أمتار، غير أن هذا الأخير فوت على فريقه فرصة التعديل بوضعه الكرة خارج الإطار، كما مرر جبور بالعقب كرة هدف وضعها هوليباس في أحضان الحارس، وبعد الاستراحة استنجد فالفيردي بصانع ألعاب الخضر جمال عبدون بداية من الدقيقة التاسعة والخمسين، فكان دور لاعبنا الدولي وزميله ماكون إيجابيا في صنع اللعب ، لكن دون التمكن من قلب مجريات اللقاء. ليكون أهم ما في المقابلتين مشاركة ثلاثة لاعبين دوليين جزائريين في السهرة الأوروبية، وهو رقم قياسي ومؤشر جيد قبل دخول المنتخب الوطني في تربص مغلق تتخلله مواجهتان وديتان أمام تونس والكاميرون.