ناشد عدد من الفلاحين ببعض بلديات ولاية تبسة، سيما ببلدية قريقر، المسؤولين لتسهيل منح رخص حفر الآبار الموجهة للسقي الفلاحي. و ذكر بعضهم، أن هذا الانشغال سبق طرحه في عدة مناسبات على المسؤولين المتعاقبين، غير أن حفر الآبار ظل دون طموحاتهم، آملين إعادة النظر في قرار منح التراخيص ببعض البلديات و ذلك للرفع من نسبة المساحات المسقية من ناحية و تنمية و تطوير الزراعة المسقية من ناحية ثانية و في الوقت نفسه، تحسين ظروف الناشطين في المجال الفلاحي. و أكدت مديرية المصالح الفلاحية، على أن السلطات الولائية على دراية بهذا الانشغال و طرحت المطلب على السلطات المركزية لإعادة النظر في الإجراءات، مشيرة إلى أن عدم منح بعض تراخيص حفر الآبار، يهدف بالأساس لحماية المائدة المائية، التي تأثرت في السنوات الأخيرة بفعل عامل الجفاف الذي ضرب الولاية في السنوات الأخيرة، بحيث تهدف الإجراءات الإدارية الحالية، لحماية المياه الجوفية التي تعتمد عليها الولاية في تأمين مياه الشرب لأكثر من 800 ألف نسمة. و للإشارة، فقد منحت ولاية تبسة خلال السنة الماضية، 15 رخصة لحفر آبار تستغل في مجال السقي الفلاحي، حيث استقبلت مديرية الموارد المائية 17 طلبا خلال سنة 2019، للحصول على رخص لحفر آبار موجهة للسقي الفلاحي، تم قبول 15 طلبا منها و منح رخص لاستغلال المياه الجوفية في سقي المحاصيل الزراعية، حيث أكدت المديرية، على أن منح رخص حفر آبار السقي الفلاحي، يخضع لعدة شروط و دراسة تقنية من طرف لجنة مختصة لتحديد طبيعة المنطقة و مدى توفرها على المياه الجوفية، مفيدة بأن الأولوية تعطى لتوفير المياه الصالحة للشرب، قبل توفير مياه السقي الفلاحي. و ذكرت المديرية، أنه تم منح 17 رخصة لحفر الآبار و استغلال المياه في السقي الفلاحي سنة 2018، من أصل أزيد من 100 طلب تم إيداعه من طرف الفلاحين و في هذا السياق، تم تنصيب لجنة ولائية متعددة القطاعات، تضم كلا من المصالح الفلاحية و المجالس الشعبية البلدية و الدوائر و الوكالة الوطنية للموارد المائية، إلى جانب الموارد المائية لدراسة هذه الطلبات، خاصة على مستوى البلديات الحدودية و النظر في إمكانية منح التراخيص من عدمها. و تصل المساحة الفلاحية المسقية بولاية تبسة، إلى 29 ألفا و 569 هكتارا من إجمالي 312 ألفا و 175 هكتارا صالحة للزراعة، أي بنسبة 9 بالمائة و تضم حاليا 6 مجمعات مائية و سدا، إضافة إلى 6 محيطات للسقي الفلاحي عن طريق السقي المحوري و قطرة بقطرة.