فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    وزير الصحة يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة:عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    غزة: مجزرة بيت لاهيا إمعان في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني ونتيجة للفيتو الأمريكي    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    أيام إعلامية حول الإثراء غير المشروع لدى الموظف العمومي والتصريح بالممتلكات وتقييم مخاطر الفساد    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    عميد جامع الجزائر يستقبل رئيس جامعة شمال القوقاز الروسية    منظمة التعاون الإسلامي: "الفيتو" الأمريكي يشكل تحديا لإرادة المجتمع الدولي وإمعانا في حماية الاحتلال    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    فلسطين: غزة أصبحت "مقبرة" للأطفال    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    يد بيد لبناء مستقبل أفضل لإفريقيا    التزام عميق للجزائر بالمواثيق الدولية للتكفّل بحقوق الطفل    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    بحث المسائل المرتبطة بالعلاقات بين البلدين    حج 2025 : رئيس الجمهورية يقرر تخصيص حصة إضافية ب2000 دفتر حج للأشخاص المسنين    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    الجزائرية للطرق السيّارة تعلن عن أشغال صيانة    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن الالتزام العميق للجزائر بالمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الطفل    40 مليارا لتجسيد 30 مشروعا بابن باديس    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    الجزائر تشارك في اجتماع دعم الشعب الصحراوي بالبرتغال    مجلس الأمن يخفق في التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار ..الجزائر ستواصل في المطالبة بوقف فوري للحرب على غزة    تكوين المحامين المتربصين في الدفع بعدم الدستورية    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    خلال المهرجان الثقافي الدولي للفن المعاصر : لقاء "فن المقاومة الفلسطينية" بمشاركة فنانين فلسطينيين مرموقين    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    رئيس الجمهورية يشرف على مراسم أداء المديرة التنفيذية الجديدة للأمانة القارية للآلية الإفريقية اليمين    سعيدة..انطلاق تهيئة وإعادة تأهيل العيادة المتعددة الخدمات بسيدي أحمد    أمن دائرة بابار توقيف 03 أشخاص تورطوا في سرقة    ارتفاع عدد الضايا إلى 43.972 شهيدا    فايد يرافع من أجل معطيات دقيقة وشفافة    حقائب وزارية إضافية.. وكفاءات جديدة    القضية الفلسطينية هي القضية الأم في العالم العربي والإسلامي    تفكيك شبكة إجرامية تنشط عبر عدد من الولايات    انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية بولايات الوسط    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فيما ارتفع عدد الوفيات بكورونا إلى 4 و تم تسجيل 54 إصابة: تعليق الرحلات الجوية و البحرية بين الجزائر و فرنسا
نشر في النصر يوم 16 - 03 - 2020

جراد: الجزائر في مواجهة وباء و سنطوّق المناطق الموبوءة وزارة الشؤون الدينية توصي بتخفيف الصلوات و تدعو النساء و كبار السن و الأطفال إلى الامتناع عن ارتياد المساجد حملات تعقيم و مواطنون و تجار يرتدون الأقنعة المصابتان في قالمة سائحتان عادتا من فرنسا
تعليق الرحلات وإغلاق المساجد وتطويق بؤر الوباء.. الوزير الأول يوضح
الجزائر في مواجهة وباء ولا نبحث عن حجج لمنع الحراك
أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد، أمس، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يتابع عن كثب تطورات فيروس كورونا في الجزائر. وأعلن عن تسجيل ارتفاع في الحالات المؤكدة بالإصابة، وأكد الوزير الأول أنه تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لاحتواء الفيروس، موضحا أن تدابير أخرى سيتم اتخذاها في حالة انتشاره و انتقاله لمراحل أكثر خطورة، لتطويق المناطق الموبوءة وتقييد الحركة إضافة إلى تعليق الرحلات الجوية واتخاذ القرار المناسب بشأن إغلاق المساجد.
كشف الوزير الأول، عبد العزيز جراد، عن ارتفاع عدد "الحالات المؤكدة بفيروس كورونا بالجزائر إلى 45 حالة و 3 وفيات". وقال الوزير الأول على أمواج القناة الإذاعية الثالثة، أن معهد باستور قد أكد (45) حالة إصابة بفيروس كورونا منها ثلاث (03) وفيات ظهرت عليهم حالات اعتلال مشترك».
وأوضح جراد قائلا «لقد تفاجأنا مثلنا مثل جميع البلدان بهذا الوباء العالمي مشيرا إلى أن أوروبا التي أعلنت البؤرة الجديدة للفيروس المستجد أضحت تشكل تهديدا حقيقيا لبلدنا. مشيرا بان الحكومة تعمل على مواجهته بمعية الكفاءات والموارد البشرية التي نتوفر عليها والعتاد الذي بحوزتنا كما استوردنا خلال أسبوع ما يعادل عدة ملايين الدولارات من العتاد والكاميرات الحرارية واللوازم والقفازات لتدارك النقص المسجل في البداية».
وقال جراد إنه تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لاحتواء الفيروس مؤكدا على شفافية الأرقام التي تمنحها الحكومة في هذا الخصوص، وأعلن بهذا الخصوص أن الحكومة رصدت 4000 مليار سنتيم واستوردت معدات وأجهزة طبية من أوروبا لمواجهة فيروس كورونا. وأوضح الوزير الأول قائلا "يمكنني أن أؤكد لكم أن جميع المعدات اللازمة متوفرة"، مشيرا في السياق ذاته أنه "وصلت يوم السبت طائرة محملة بالمواد من الإمارات". وأشار انه "سيتم استيراد المعدات الطبية أيضا من فرنسا و الدانمرك و النرويج.
لا نسعى للتخويف والمطلوب هو التحلي بالحكمة
وشدد الوزير الأول على «ضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة (...) ولا يتعلق الأمر بتخويف الرأي العام (...) والمطلوب هو التحلي بالحكمة والاضطلاع بمسؤولية رجل دولة أمام أزمة عالمية قد تنعكس على بلدنا».
واستطرد «لا ينبغي الهلع بل أن نفهم أنه لا وجود لدواء أو لقاح لهذا الداء» و أن الأهم هو محاولة «كبحه وحصره ووضع نوع من الحاجز لكي لا ينتشر الفيروس عبر تراب الوطن» مضيفا أن «هذا ما يجب أن يفهمه الناس عندما نقول لهم أن لا يخرجوا وأن لا يذهبوا إلى الحدائق وأن لا يتركوا أطفالهم في الخارج وأن الهدف من ذلك هو محاولة الحد قدر الإمكان من انتشار الفيروس». وأكد أن الدولة «اتخذت جميع الإجراءات» من الناحية الصحية للتكفل بالحالات التي تظهر موضحا أنه «لا وجود لأي حالة دخلت المستشفى وتركناها تغادر كما يزعم البعض».
تطويق المناطق الموبوءة لمنع تفشي الفيروس
و قال الوزير الأول أن الإجراءات التي تم اتخاذها بالمنطقة التي سجلت حالات مؤكدة مابين بليدة و بوفاريك سمحت بتقليل توسع الوباء، موضحا أن الأرقام تشير إلى انتشار الفيروس في البليدة بوفاريك والعاصمة. ما يستدعى التجنيد من أجل تحسيس المواطنين بمخاطر هذا الفيروس وسرعة انتقال العدوى بين الأشخاص.
وأوضح الوزير الأول أنه تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لاحتواء الفيروس مؤكدا على شفافية الأرقام التي تمنحها الحكومة في هذا الخصوص أما في حالة تفشي الفيروس و انتقاله لمراحل الخطورة 2 و 3 فقال الوزير انه سيتم وضع حواجز على مثلث «العاصمة - بوفاريك - بليدة» وتوعية باقي مناطق الوطن بالإجراءات الوقائية
تعليق الرحلات وإغلاق المساجد
و عن سبب عدم إغلاق المجال الجوي، رد الوزير الأول قائلا : «لم نقم بإغلاق المجال الجوي نهائيا لأننا لن نتخلى عن مواطنينا في الخارج الذين هم تحت مسؤوليتنا»، وأوضح جراد أن التعليق الكلي للرحلات «من و إلى أوروبا» في إطار إجراء احترازي ضد تفشي الفيروس سيتخذ بعد «دراسة دقيقة و موضوعية», مؤكدا على مسؤولية الحكومة في إعادة المواطنين العالقين في الخارج. و أكد أن « قرار تعليق الرحلات الجوية من و إلى أوروبا يستلزم دراسة دقيقة و موضوعية و واقعية « مطمئنا أن السلطات لا تريد «التسرع في اتخاذ إجراءات لا تتماشى و الواقع».
في السياق ذاته، أوضح الوزير الأول يقول « نتحمل مسؤولية تجاه مواطنينا و من واجبنا إعادة الجزائريين العالقين في الخارج و هذا ما يهمنا أكثر», مضيفا أن خيار التعليق الكلي للرحلات وارد على أساس تطور وضعية هذا الوباء. كما استرسل « يجب علينا تحليل الوضع و توقع اتخاذ إجراءات تدريجيا لتحمل مسؤوليتنا» مضيفا أن النقل البحري « تم تعليقه كليا» في إطار الإجراءات المتخذة بهدف التصدي لتطور فيروس كورونا الجديد.
و بخصوص إغلاق المساجد أوضح الوزير الأول انه ستكون هناك جلسة عمل مع رجال دين وأئمة لدراسة إمكانية إصدار فتوى تسمح بإغلاق المساجد، وقال جراد "أنّهم ينتظرون في الفتوى لتحديد قرار تعليق صلاة الجماعة من عدمه، بسبب انتشار فيروس كورونا".
أطراف تريد أن تأخذ بالشعب إلى وجهة مجهولة
ولدى سؤاله عن «الحراك» واستمرار المسيرات والتجمعات الأسبوعية، دعا جراد المواطنين الذين يشاركون في الحراك الأسبوعي إلى توخي الحذر و «اتخاذ الاحتياطات اللازمة» قائلا»يمكنك الخروج كما يحلو لك ولكن عليك أن تتخذ احتياطاتك حتى لا تضر بصحتك وصحة جيرانك وأمهاتك وآبائك وتجنب تعريضهم للخطر» ، لأنه إذا «انتشر المرض عبر الإقليم الوطني سننتقل إلى مرحلة أخرى».
ونبه الوزير الأول أن لابد أن يتحلى الجزائريين بالوعي الكافي « في مواجهة تفشي وباء عالمي، مضيفا أن هنالك أطراف في المعارضة تريد إدخال الجزائر في الكارثة وتتلاعب بالمواطنين بإيهامهم أن قضية الكورونا هي من فعل الدولة»، وفي هذا الإطار حذر الوزير الأول من «التلاعبات» داعيا المواطنين إلى التحلي بالحذر. وأضاف «أريد أن أخبر إخوتي وأخواتي في الحراك أننا لا نسعى للاستغلال السياسي لهذا الوضع مثلما يروج له البعض. ومع ذلك ، أقول لهم ، كونوا يقظين لأن الأمر يتعلق بصحتكم وحياتكم».
و أضاف «المواطنين يعرفون جيدا هؤلاء يوم 22 فيفري كنت ضمن الحراك و نحن قررنا أن نقبل المسؤولية في وقت صعب» مشيرا إلى أن « من يقول أن الشعب ضد الحكومة هو كاذب و أن «أصوات ناعقة تريد أن تأخذ بالشعب الجزائري إلى وجهة مجهولة» مؤكدا أن «حراك 22 فيفري ليس حراك اليوم»، وعاد جراد ليخاطب الحراك « نحن طلبنا من إخواننا الذين يخرجون إلى الحراك كل ثلاثاء و جمعة الحذر مضيفا « لن نمنعهم من الخروج لكن لابد أن يعوا أننا أمام حالة استثنائية تتطلب سلوكا استثنائيا ساهموا في بناء الجزائر الجديدة».
ع سمير
دعوة النساء والأطفال وكبار السن لعدم ارتياد المساجد
صلاة الجمعة في 10 دقائق وتخفيف بقية الصلوات
دعت وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف, أمس الأحد, الأئمة إلى الالتزام بجملة من الإجراءات الاحترازية بسب انتشار فيروس كورونا, من بينها تخفيف الصلوات بما في ذلك صلاة الجمعة مع غلق المساجد بعد الانتهاء منها مباشرة.
وأكدت الوزارة في بيان توج اجتماع اللجنة الوزارية للفتوى لدراسة «ما يترتب شرعا على هذه النازلة التي تهدد حياة الجزائريين والبشرية كلها», على «وجوب الاحتياط والأخذ بكل أسباب الوقاية تفاديا لزيادة انتشار الفيروس».
وأوضحت أنه «يلزم شرعا الأخذ بالإجراءات الاحترازية المتخذة والمتعلقة بارتياد الأماكن العامة ومواضع الازدحام كالملاعب والمساحات التجارية وسائر الفضاءات العمومية», مبرزة أنه «ينبغي تجنب التنقلات والأسفار غير الضرورية» تفاديا للمخاطرة بالنفس أو بالغير». وفي ذات الشأن, أكدت الوزارة أنه «يتعين على من شك في اصابته بهذا المرض أو ظهرت عليه أعراضه أن يتجنب الاختلاط بالآخرين وأن يتصل فورا بالمصالح الصحية».كما «يحرم على من ظهرت عليه أعراض هذا المرض أو مثلها كالإنفلونزا ونزلات البرد, ارتياد الأماكن العامة وخاصة المساجد, منعا للإضرار بالغير».
وأشارت وزارة الشؤون الدينية إلى أن المساجد ليست بمنأى عن الأخطار المحدقة لهذا الفيروس, مؤكدة أنه «يتعين على الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى الامتناع عن الحضور إلى المساجد للجمعة والجماعات».
كما أنه «لا حرج شرعا على الاصحاء في مثل هذه الظروف أن يصلوا في بيوتهم مع أفراد الأسرة إلى أن يرفع الله هذا البلاء ويشرع لمن خاف على نفسه أو على غيره -ولو لم يكن مريضا- أن يصلي في بيته دون أن يفوته أجر الجماعة والجمعة إن شاء الله».وأضاف البيان بأنه «يحرم على من شك في إصابته بهذا المرض أو ظهرت عليه أعراضه أو مثلها كالأنفلونزا ونزلات البرد, الحضور إلى المساجد والاختلاط بالناس, وتغلق مصليات النساء والمكتبات المسجدية».واستطردت الوزارة في بيانها بأنه «يتعين على الأئمة تخفيف الصلوات وعدم التطويل فيها والقيام لها بعد الأذان مباشرة وغلق المساجد بعد الفراغ منها»,
إلى جانب «توقف جميع النشاطات المسجدية كدرس الجمعة والدروس الأسبوعية والحلقات التعليمية ونحوها».
وشدد البيان على أنه «يجب على الأئمة تخفيف الجمعة, بحيث لا تتجاوز الخطبة والصلاة مجتمعين 10 دقائق حتى لا يخاطروا بأرواح المصلين وصحتهم» و»تجنب استعمال أواني الشرب المشتركة, ويمنع احضار الأطعمة كصدقة إلى المساجد, سواء في يوم الجمعة أو غيره من الأيام».
وأضافت الوزارة بأنه «يلزم شرعا تكثيف إجراءات التطهير والنظافة والتهوية في المساجد» و»يدعى المواطنون وخاصة المحسنين إلى التبرع بوسائل النظافة والتعقيم الصحي للمساجد وغيرها, باعتبار ذلك من أفضل الصدقات».
وفي ذات الشأن, أكدت الوزارة أنه «ينبغي تجنب الصلاة في الفضاءات العامة كمحطات المسافرين والمساحات التجارية وغيرها». وخلص البيان الى أن اجتماع اللجنة الوزارية للفتوى «يبقى مفتوحا للمتابعة واصدار الفتاوى التي تتناسب مع تطور الوضع», حيث تذكر المواطنين بأن البلاد «في حالة استثنائية صعبة تقتضي من الجميع التجند التام والمرابطة على ثغر الأمن الصحي في بلادنا والاندماج في المنظومة الوطنية والعالمية لمواجهة هذا الداء والبلاء».
للإشارة, فقد عرض هذا البيان للمصادقة على المجلس الإسلامي الأعلى وعلى مجموعة من العلماء والمشايخ.
(واج)
تعليق مؤقت للرحلات الجوية و البحرية بين الجزائر و فرنسا
أصدر الوزير الأول، السيد عبد العزيز جراد، أمس الأحد، تعليمات إلى وزير الأشغال العمومية و النقل بتعليق مؤقت لجميع الرحلات الجوية والبحرية بين الجزائر وفرنسا، ابتداء من يوم الثلاثاء 17 مارس 2020، حسب بيان لمصالح الوزير الأول.
و جاء في البيان أنه «تطبيقا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية وقصد تعزيز تدابير الوقاية من انتشار كورونا فيروس «كوفيد 19» على التراب الوطني، أصدر الوزير الأول، السيد عبد العزيز جراد، اليوم 15 مارس 2020، بعد التشاور مع نظيره الفرنسي، السيد إدوارد فيليب، تعليمات إلى السيد وزير الأشغال العمومية والنقل بغرض القيام بتعليق مؤقت لجميع الرحلات الجوية والبحرية بين الجزائر وفرنسا، ابتداء من يوم 17 مارس 2020».
و سيكون هذا «التعليق الاستثنائي مصحوبا بترتيبات لإجلاء مواطنينا المسافرين حاليا في الجزائر وفرنسا، حسب الشروط والكيفيات التي ستحدد من قبل شركتي النقل الجوية والبحرية»، يضيف البيان.
وسبق للجزائر أن علقت الرحلات نحو إيطاليا وأسبانيا وخفضت الرحلات نحو فرنسا قبل أن تعلقها نهائيا.
وقد تبين أن جلّ حالات الإصابات المسجلة كانت لعائدين من فرنسا أو لأقارب مغتربين زاروا الجزائر على غرار المغترب الذي زار البليدة وتبين بعد مغادرته أنه مصاب، وكان سببا في اولى الإصابات المسجلة .
ق و/واج
فيما تم إحصاء 17 حالة جديدة مؤكدة
ارتفاع الوفيات إلى 4 و تسجيل 54 إصابة بفيروس كورونا
سجلت أمس رابع وفاة بفيروس كورونا، فيما تم تسجيل 17 حالة جديدة مؤكدة ليرتفع بذلك مجموع الإصابات المؤكدة إلى 54 حالة.
وأعلن مساء امس عن تسجيل 6 حالات جديدة، فيما اعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 11 حالة جديدة في وقت سابق من النهار ، ووفاة واحدة لامرأة تبلغ من العمر 84 سنة من ولاية البليدة، ليبلغ مجموع الإصابات المؤكدة 54 حالة، منها أربع وفيات.
وأفادت وزارة الصحة في هذا الاطار، بأنه تم تسجيل تسع حالات بولاية البليدة، كانت على اتصال مع الحالات الأولية، بالإضافة إلى حالتين بولاية قالمة.
كما أكدت الوزارة في بيانها، أن التحقيق الوبائي ما زال مستمرا لمعرفة و تحديد هوية كل الأشخاص الذين كانوا في اتصال مع المصابين، كما يبقى نظام اليقظة و التأهب الذي أقرته ساري المفعول، و الفرق الطبية مجندة و على أقصى درجات التأهب.
و إزاء هذا الوضع، توصي وزارة الصحة بضرورة تعزيز الإجراءات الوقائية التالية المتمثلة في غسل اليدين بالماء و الصابون أو استعمال محلول كحولي، مع الحرص، عند السعال أو العطس، على تغطية الأنف و الفم بالمرفقين أو بمنديل ورقي ذي استعمال أحادي و التخلص منه فورا بعد الاستعمال و غسل اليدين بعدها، و للمزيد من المعلومات، تدعو الوزارة إلى تصفح موقعها www.sante.gov.dz.
وقد أطلقت وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية، موقعا إلكترونيا للتحسيس بمخاطر فيروس كورونا و شرح كيفية تفادي العدوى.
ويتضمن هذا الموقع (http://covid19.sante.gov.dz ) المتوفر باللغتين العربية و الفرنسية، عدة أقسام يمكن للمتصفح الاطلاع، من خلالها، على كل المعلومات المتعلقة بفيروس كورونا.
وكانت وزارة الصحة قد دعت مسؤولي الإدارات العمومية والمؤسسات وأماكن العمل إلى اتخاذ إجراءات الوقاية اللازمة بين الموظفين والعمال في إطار مكافحة خطر تفشي وانتشار وباء كورونا المستجد وتتمثل هذه الإجراءات في توفير وسائل التنظيف والتطهير في أماكن العمل وجعلها في متناول كل المستخدمين والعمال والسهر على نظافة محيط العمل بماء "جافيل" يوميا ، تفادي الاجتماعات غير الضرورية ، و منع حضور كل موظف أو عامل في مكان العمل تظهر عليه أعراض الأنفلونزا وحث العمال والمستخدمين على احترام قواعد النظافة المنشورة من خلال بيانات وزارة الصحة.
ومن جانبها ، دعت وزارة الداخلية والجماعات المحلية في وقت سابق ، كافة المواطنين والمواطنات إلى ضرورة الالتزام المطلق بقواعد السلامة الصحية وتجنب قدر الإمكان أماكن التجمع العامة من الفضاءات الترفيهية والحدائق العمومية والمرافق التي تشهد توافدا كبيرا من المواطنين وأن يتخلوا مؤقتا على بعض العادات لاسيما الاحتفائية منها والتي من شأنها أن تكون بيئة ملائمة للإصابة بعدوى فيروس كورونا.
ارتفاع الطلب بأكثر من 30 % على المواد الاستهلاكية خلال 48 ساعة الأخيرة
ومن جهتها اشارت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين في بيان لها أمس ، إلى ارتفاع الطلب بأكثر من 30 % خلال 48 ساعة الأخيرة على المواد الاستهلاكية عامة و الغذائية خاصّة ( البقوليات و الحبوب الجافة - الدقيق و مشتقات العجائن - الحليب و الزيت و السكر و القهوة - المصبرات و المعلبات ) وجددت الجمعية التأكيد في هذا السياق على أن المخزون المتوفّر عبر أسواق الجملة و شبكات التخزين لتلك المواد يكفي لتلبية الطلب خلال الأشهر القادمة ، وقالت أنه عوض الاحتياطات الاستهلاكية من الأفضل أخذ الاحتياطات الخاصّة بشروط النظافة و الوقاية من المرض، كما دعت ممثّلي الجمعية عبر الولايات للمساهمة في حملات التحسيس للوقاية من انتشار المرض ، وطالبت من أصحاب الخدمات و دور الحلاقة الحرص على تعقيم أرضيّة المحلّات و أدوات العمل كما طالبت أصحاب المطاعم و المخابز و المقاهي إلزام عمّالها بارتداء القفّازات.
واعتبرت الجمعية، أن كلّ تصرّف لاستغلال انتشار المرض في التجارة يعتبر غير أخلاقيّ زيادة على تعرّض صاحبه للعقوبة بتهمة المضاربة، كما أكدت أن شبكات التوزيع ( الأسواق و المساحات التجاريّة ) تبقى مفتوحة و تستمرّ في ضمان الخدمة .
وللإشارة ، فقد توسعت رقعة انتشار فيروس كورونا في العالم مع مرور الوقت، وفي ظل ارتفاع حالات الإصابة وخاصة في أوروبا التي أصبحت بؤرة تفشي الوباء، سارعت مختلف الدول إلى اتخاذ إجراءات احترازية من أجل احتواء تداعيات الوباء والذي تسبب في أثار وخيمة على الاقتصاد والشركات و مختلف القطاعات الإنتاجية وأسعار النفط في السوق الدولية والتي انهارت بشكل تاريخي في المدة الأخيرة.
مراد - ح
القرية السياحية حمام أولاد علي موقع اكتشاف فيروس كورونا بقالمة
المصابتان سائحتان خضعتا للحجر الصحي داخل الفندق
قال موظفون بفندق البركة بالقرية السياحية حمام أولاد علي بقالمة للنصر مساء أمس الأحد، بأن السائحتين اللتين ظهرت عليهما الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا قدمتا من ولاية سكيكدة يوم الخميس لقضاء أيام راحة واستجمام بالمركب بعد عودتهما من فرنسا على متن رحلة بالطائرة، و لم تكونا على علم بالإصابة قبل أن تبلغ عنهما امرأة أخرى من ولاية البليدة كانت معهما على متن الرحلة، و نقلت الفيروس من فرنسا إلى أرض الوطن، و بعد التأكد من إصابتها خضعت للتحقيق الصحي وكشفت عن مرافقتيها من ولاية سكيكدة.
و بسرعة تم تحديد موقع السيدتين المشتبه في إصابتهما مباشرة عند وصولهما إلى فندق البركة بالقرية السياحية حمام أولاد علي الواقعة على بعد 15 كلم تقريبا شمال مدينة قالمة، وسط منطقة غابية جميلة، و تم الحجر عليهما داخل الغرفة 108 بالطابق الأخير للفندق، و أخذت عينات من دمهما للتحليل.
و قد اتخذ المركب كل الإجراءات اللازمة لتقديم الأكل للمرأتين داخل غرفة الحجر إلى غاية ظهور نتائج العينات مساء السبت و التصريح بالإصابة المؤكدة.
وتم صباح أمس الأحد تجهيز سيارة إسعاف و تزويد فريق طبي بكل المعدات لنقل المصابتين إلى ولاية سكيكدة للتكفل بهما هناك.
و قال المشرفون على مركب البركة بقرية حمام أولاد علي للنصر بأنه و بعد مغادرة المصابتين باتجاه سكيكدة تم تعقيم غرفة الحجر و كل الفندق و مرافق الخدمات الملحقة به كإجراء وقائي.
و وجدنا شوارع و منتجعات القرية السياحة حمام أولاد علي مفتوحة أمام السياح، بما فيها فندق البركة المعدني، أين تناولنا كوبا من القهوة قدمه لنا عامل يضع قناعا على فمه و قفازين أبيضين على يديه، قائلا بأن الوضع متحكم فيه و لا يوجد ما يدعو للقلق، و إثارة الهلع بين الناس و شل الحياة اليومية بالكامل كما حدث أمس بالمدينة السياحية حمام دباغ.
تحول المنتجعات السياحية بحمام دباغ إلى فضاءات أشباح
وقد تحولت المنتجعات السياحية بقالمة أمس الأحد إلى فضاءات أشباح بسبب الهلع و المخاوف المبالغ فيها من تصاعد معدلات الإصابة بفيروس كورونا بالمنطقة بعد الإعلان عن إصابة سائحتين بالقرية السياحية حمام أولاد علي ليلة السبت إلى الأحد.
و على النقيض تماما من منتجعات حمام أولاد علي، بدت المدينة السياحية الشهيرة حمام دباغ بائسة خالية من السياح يسكن الخوف في كل زاوية منها.
و قد قمنا بجولة إلى أبرز المواقع السياحية بالمدينة صباح الأحد و كنا نتنقل بين فضاءات موحشة، ساحة الشلال الشهير و محمية العرائس الأسطورية و محيط الفنادق و الساحات العامة بالمدينة خالية من السياح الذين اختفوا بسرعة بعد تدفق قوي يومي الجمعة و السبت، و لم يبق إلا القليل داخل الفنادق.
و انقطعت الرحلات السياحية الجماعية، و تراجع نشاط الفنادق و المعارض التجارية و المطاعم و منصات الألعاب عن العمل، و بدأت دوريات الشرطة في مراقبة الوضع بالمواقع السياحية التي تعرف توافدا كبيرا للسياح، لكنها لم تأمر بإغلاقها، و أبقت عليها مفتوحة أمام السكان و بعض الزوار القلائل القادمين من المدن و القرى المجاورة.
وبدا التجار و الحرفيون قلقين بسبب الشلل الاقتصادي المفاجئ و التطورات المتسارعة للوباء، حيث راجت معلومات على نطاق واسع تتحدث عن إصابة سائحتين بالفيروس بمنتجع حمام أولاد علي، و نشرهما للعدوى بشكل مخيف كما تم الترويج له على منصات التواصل الاجتماعي التي أدخلت السكان في مأزق نفسي صعب و تصوير الوضع على انه كارثة وشيكة ستحل بالمواقع السياحية كلها في غضون ساعات و أيام قليلة.
و تعد المنتجعات السياحية الحموية بقالمة من أكبر المواقع استقطابا للسياح في فصل الربيع و من مختلف ولايات الوطن و من الخارج، و يتخوف سكان المدن و القرى السياحية بقالمة من العدوى المتنقلة مع السياح الحاملين لأعراض الإصابة.
ويتوقع أن تعرف الحياة الاقتصادية بالمناطق السياحية بقالمة أسوأ انتكاسة منذ عقود طويلة بسبب الهلع و المبالغة في نقل المعلومة المتعلقة بالفيروس انتشاره.
وتحاول المطاعم و الفنادق و المقاهي بمدينة حمام دباغ الصمود و مقاومة الزخم الإعلامي المدمر بتطبيق أقصى درجات الحماية و الوقاية، للإبقاء على الحد الأدنى من الخدمات، إلى غاية احتواء الوباء و السيطرة على الوضع.
و بالرغم من خلو ولاية قالمة بأكملها من حالات الإصابة بفيروس كورونا بعد تحويل المصابتين إلى ولاية سكيكدة، فإن آثار الهجمات القوية على منصات التواصل تجاه المنتجعات السياحية بالمنطقة قد تكون لها آثارا اقتصادية و اجتماعية مقلقة.
و إذا لم يعرف الناس حقيقة الوضع المتحكم فيه فإنه يتوقع أن تلحق خسائر مالية كبيرة بالتجار و الحرفيين الذين أجروا مساحات للعرض بالفضاءات السياحية لاستقبال السياح، و تنشيط تظاهرة ربيع الشلال التي صارت موعدا اقتصاديا كبيرا يضمن مداخيل هامة لمئات العائلات التي تعيش على النشاط السياحي.
فريد.غ
استعدادات واسعة لمواجهة انتشار الفيروس بالبليدة
مواطنون تحت الصدمة وأقارب مصابين يرفضون الخضوع للحجر الصحي
تعرف ولاية البليدة استعدادات واسعة لمواجهة وباء كورونا في حالة انتشاره بشكل كبير، بعد أن ظهرت الحالات الأولى بهذه المدينة، وتعرف حالات الإصابة تزايدا خلال الأيام الأخيرة، حيث استقبلت أول أمس مصلحة الأمراض المعدية ببوفاريك 18 حالة منها 10 حالات تم التأكد من إصابتها بالفيروس، ويذكر في هذا الإطار مدير مستشفى بوفاريك بأن المصالح الإدارية والطبية اتخذت كافة الإجراءات لمواجهة انتشار الفيروس، ومنها إخلاء كل المصالح بالمستشفى وتحويلها للحجر الصحي للمرضى، حيث يمكن أن تصل الطاقة الاستيعابية للمستشفى إلى200سرير في حال تم إخلاء جميع مصالحه، كما خصصت إدارة مستشفى فرانتز فانون بالبليدة جناحا جديدا لم يدشن تابع لمصلحة طب القلب إلى جناح لاستقبال المصابين بفيروس كورونا لوضعهم رهن الحجر الصحي، وذلك لدعم مستشفى بوفاريك وتخفيف الضغط عنه، وكان الوزير الأول عبد العزيز جراد رفقة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد تفقدا المصلحة نهاية الأسبوع الجناح الجديد المخصص للحجر الصحي بمستشفى فراتنز فانون والذي يتسع إلى 71 سريرا.
مشاهد الكوليرا تتكرر مع الكورونا
تكررت مشاهد فيروس كورونا الذي كان ظهوره بمدينة البليدة بعد اكتشاف حالة الرعية الإيطالية الذي غادر الجزائر مع مشاهد الكوليرا التي ظهرت منذ عامين بالبليدة، ونفس مشاهد الهلع التي عاشتها الولاية مع الكوليرا تتكرر هذه الأيام مع انتشار فيروس كورونا، حيث تشهد مدينتا البليدة وبوفاريك حالة خوف، خاصة بعد تسجيل حالات وفاة، و الخشية من انتشاره بشكل واسع، وعدم القدرة على التحكم فيه.
كما أن مشاهد ظهور فيروس كورنا، مختلفة عن الكوليرا، بحيث الأول يعرف انتشارا واسعا، وتحول إلى وباء عالمي، على عكس الكوليرا التي تم التحكم فيها بعد أيام من ظهورها، كما أن الكوليرا ظهرت نتيجة انعدام النظافة وبينت التحاليل مصدر ظهور الداء الذي كان عائلة تقيم في بناء فوضوي بمحاذاة وادي بني عزة الذي تصب فيه المياه القذرة، لكن فيروس كورنا كان مصدره شخص مغترب وابنته انتقلا من فرنسا إلى الجزائر، ومكثا في البليدة في الفترة ما بين 14 و21 فيفري، وحضرا عرسا عائليا، ولم تظهر على المغترب أعراض إصابته بالكورونا إلا بعد يومين من مغادرته الجزائر، حيث أصيب بحمى شديدة، ولما عاد إلى فرنسا أعلم عائلته في البليدة بإصابته بفيروس كورنا، وما كان على أفراد عائلته إلا التنقل إلى مستشفى بوفاريك لإجراء تحاليل طبية، على الرغم من عدم وجود أي أعراض للمرض، ولما أجريت التحاليل أثبتت إصابة شخصين بالفيروس، وأحدثت الحالتان بعد اكتشافهما حالة طوارئ في مستشفى بوفاريك ومصالح مديرية الصحة والسكان، حيث أجريت تحقيقات واسعة لمعرفة كل الأفراد الذين احتك بهما المغترب وابنته وتم تحويلهم جميعا لمستشفى بوفاريك حيث وضعوا رهن الحجر الصحي، وأثبتت التحاليل إصابة عدد منهم بالفيروس.
تسجيل أول حالة وفاة يخلط الأوراق من جديد
أدى تسجيل أول حالة وفاة بفيروس كورونا بولاية البليدة إلى خلط أوراق الطاقم الطبي من جديد، حيث أن حالة الوفاة المتعلقة بكهل يبلغ من العمر 67 سنة تبين أنه لم يكن معروفا لدى المصالح الطبية بإصابته بالفيروس، حيث شعر الضحية المصاب بمرض السل بضيق في التنفس، وبعد نقله على جناح السرعة إلى مستشفى الفابور، وإجراء التحاليل الطبية له تبين أنه حامل للفيروس، وقبل اكتشاف هذه الحالة كان مدير الصحة والسكان بالولاية صرح بأن الفيروس متحكم فيه وبقي منحصرا في العائلة التي ظهر فيها في البداية، كما تماثل عدد من أفراد العائلة للشفاء و12 شخصا غادروا مستشفى بوفاريك، في حين بعد ظهور حالات جديدة مست جيران العائلة تبين أن الفيروس يمكن أن ينتشر أكثر مما يتوقع، وبهدف احتوائه أكثر بادرت مصالح مديرية الصحة والسكان إلى نقل كل جيران العائلة الأولى المصابة وجيران الضحية المتوفى إلى مستشفى بوفاريك لوضعهم رهن الحجر الصحي.
مواطنون يرفضون الخضوع للحجر الصحي
رفض بعض جيران العائلة الأولى التي ظهر فيها فيروس كورونا وأقارب الضحية الأولى المتوفاة بالفيروس التنقل إلى مستشفى بوفاريك والخضوع للحجر الصحي، وذلك على عكس شقيقة الشخص المغترب الذي نقل الفيروس من فرنسا إلى الجزائر، حيث بعد إبلاغها من طرف شقيقها بإصابته بالفيروس انتقلت طواعية رفقة ابنتها إلى مستشفى بوفاريك رغم عدم وجود أي أعراض للمرض، في حين رفض أشخاص آخرون من الأقارب وجيران العائلة التنقل، واضطرت مصالح مديرية الصحة والسكان نهاية الأسبوع الماضي بعد تسجيل أول حالة وفاة بالفيروس إلى الاستعانة بمصالح الشرطة التي تنقلت إلى حي والي محمد بوسط مدينة البليدة لنقل أقارب وجيران الضحية المتوفاة إلى مستشفى بوفاريك لوضعهم رهن الحجر الصحي وإجراء التحاليل الطبية لهم، وفي الوقت ذاته سجل مستشفى بوفاريك في الأيام الأولى لاكتشاف الفيروس حالة غريبة تتعلق بفرار شخص مصاب بالفيروس من مستشفى بوفاريك، حيث كان يخضع للحجر الصحي وهو أحد أقارب العائلة الأولى التي اكتشف فيها الفيروس، وبعد تحريات واسعة تم القبض عليه بمدينة مستغانم بعد يومين من فراره، وأعيد إلى مستشفى بوفاريك، وكانت بعض الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي نشرت صورا وفيديوهات تتحدث عن ظروف سيئة يتواجد فيها المرضى الموجودين رهن الحجر الصحي بمستشفى بوفاريك، ولعل تلك الصور والفيديوهات كانت من الأسباب التي جعلت بعض الأفراد يرفضون التنقل إلى المستشفى للخضوع للحجر الصحي، في حين سارعت مصالح مستشفى بوفاريك للرد على هذه الصفحات عن طريق نشر صور عبر الصفحة الرسمية للمستشفى والصفحة الرسمية لولاية البليدة من داخل قاعات الحجر الصحي تظهر الظروف الجيدة التي يتواجد فيها المرضى، كما تم بمناسبة عيد المرأة المصادف توزيع مجموعة من الهدايا التكريمية على النساء المصابات بالفيروس، وذلك في إطار طمأنة المحيط العائلي والتقليل من التهويل الذي صاحب ظهور الفيروس بالولاية.
الشوارع المحاذية لمستشفى بوفاريك شبه خالية
صاحب ظهور فيروس كورنا بولاية البليدة ونقل المصابين والحالات المشتبه فيها إلى المصلحة المختصة في الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك موجة هلع وسط المواطنين، حيث مباشرة بعد الحديث عن ظهور الفيروس سارع المواطنون إلى اقتناء الكمامات الطبية، وغسول اليدين المعقم، حيث نفذت الكمامات الطبية من الصيدليات ولجأ بعض المواطنين إلى اقتنائها من محلات بيع الخردوات وارتفعت أسعار الغسول، كما ألزمت بعض المدارس التلاميذ بضرورة استخدام الكمامات، رغم تصريحات الأطباء الأخصائيين بأن هذه الكمامات لا يستعملها إلا المريض أو من يتفقده في غرفة الحجر الصحي، وبالرغم من النداءات لعدم التهويل التي بعث بها رئيس مصلحة الأمراض المعدية ببوفاريك محمد يوسفي والعديد من الأطباء الآخرين بأن استعمال الكمامات الطبية خارج مصلحة الحجر الصحي لا قيمة له، لكن مستشفى بوفاريك الذي يتواجد فيه هذا الطبيب الذي بعث منه بنداءات عدم التهويل شهد استعمالا واسعا للكمامات، بحيث أغلب الطاقم الطبي وأعوان الأمن والشرطة يستعملونها.
وفي نفس الوقت وما صاحب ظهور الفيروس من تهويل إعلامي عبر وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي وتحويل جل المصابين والحالات المشتبه فيها إلى مستشفى بوفاريك أصبحت الشوارع المحاذية لمستشفى بوفاريك شبه خالية من الحركة، كما أغلقت أغلب المحلات، خوفا من انتقال الفيروس، على الرغم من أن مدينة بوفاريك لم تسجل أي حالة لحد الآن، وكل الحالات المسجلة كانت بمدينة البليدة، والمصالح الطبية تأخذ كل الاحتياطات اللازمة أثناء خضوع المصابين للحجز الصحي لمنع انتشاره، لكن ما ينشر عبر الفضاء الأزرق أثر على المواطنين، والعديد منهم يرفضون الدخول إلى مدينة بوفاريك خوفا من الإصابة بالفيروس.
نورالدين-ع
فيما أجلت نشاطات رسمية وتظاهرات بقسنطينة
تعقيم المدارس وتزويد موظفي الحالة المدنية بالكمامات والقفازات
تشرع اليوم مصالح بلدية قسنطينة في عملية تعقيم شاملة لجميع المدارس الابتدائية التابعة لها والبنايات والمقرات، بالإضافة إلى مراكز الحالة المدنية والمندوبيات، كما سيزود موظفو الحالة المدنية بالكمامات والقفازات، في حين أجّلت نشاطات رسمية وكثفت عمليات التعقيم على مستوى المستشفى الجامعي ابن باديس ضمن إجراءات مواجهة وباء فيروس «كورونا».
وأفاد المنتخب المكلف بالنيابة بالتطهير والوسائل العامة والنظافة ببلدية قسنطينة، كمال بريرش، أن المندوبين ورؤساء المصالح المعنية والمديرين قد اجتمعوا مساء أمس بالكاتب العام للبلدية من أجل وضع برنامج عمليات التعقيم التي أمر بها رئيس البلدية نجيب عراب، موضحا أنها ستمس 134 مدرسة، بالإضافة إلى تعقيم المندوبيات وجميع مراكز الحالة المدنية والمديريات ومقر المجلس الشعبي البلدي والبنايات الأخرى التابعة للبلدية، على غرار المركز الثقافي عبد الحميد بن باديس. وأضاف نفس المصدر أن عملية التعقيم ستتم باستعمال غاز ال»فورمول» وماء جافيل ومواد معقمة أخرى، فيما نبه أن تعقيم المدارس سيستمر إلى غاية نهاية العطلة.
وذكر المسؤول أن العملية قد تمدد إلى مراكز البريد وغيرها من الأماكن التي يجتمع فيها عدد كبير من المواطنين بالتنسيق مع الجهات التي تشرف عليها، فيما أشار إلى أنه سيتم تزويد موظفي النظافة و مكاتب الحالة المدنية والمديريات المفتوحة على المواطنين، بالكمامات تفاديا لانتشار فيروس «كوفيد 19»، كما قال أن الأمر سيشمل التزويد بالقفازات أيضا.
وقد اجتمع مسؤولو بلدية قسنطينة أول أمس، واتفقوا على تأجيل دورة للمجلس الشعبي البلدي كان مرتقبا تنظيمها يوم أمس، في حين تأجل موعد الصالون الوطني الموسوم ب»الابتكار من أجل بناء جزائر جديدة» إلى الفاتح من شهر جوان المقبل، بعد أن كان مرتقبا تنظيمه اليوم على مستوى قاعة العروض الكبرى أحمد باي.
من جهة أخرى، أفاد مدير الصحة لولاية قسنطينة بالنيابة، عديل دعاس، في اتصال بالنصر، أن عمليات التعقيم تجرى بصفة دورية على مستوى المستشفى الجامعي ابن باديس قبل ظهور وباء فيروس «كورونا»، لكنه نبه أن العمليات كثفت على مستوى مختلف المصالح بعد ظهور الوباء، مشيرا إلى أن المصلحة المخصصة للحجر الصحي تخضع للتعقيم مباشرة بعد مغادرة أية حالة مشتبهة، فضلا عن سيارات الإسعاف الخاصة بمصالح الحماية المدنية التي تنقل الحالات المشتبهة و تلك التابعة للمستشفى.
إلزام المطاعم والمقاهي باستعمال الأكواب الورقية
وعقدت مديرية التجارة لولاية قسنطينة صباح أمس، اجتماعا طارئا ضم جميع رؤساء المصالح التابعين لها، وقررت أن توجه تعليمة ستعممها عبر كامل إقليم الولاية لتلزم أصحاب المطاعم والمقاهي والفنادق باستعمال الأكواب الورقية والملاعق والسكاكين البلاستيكية الموجهة للاستخدام مرة واحدة، في إطار إجراءاتها لمواجهة انتشار فيروس «كورونا»، بحسب ما أفاد به مدير التجارة للولاية في تصريح للنصر. وأضاف نفس المصدر أن قرار غلق الأسواق التي تعرف تجمع أعداد كبيرة من المواطنين خارج عن صلاحيات المديرية التي يشرف عليها.
فيدرالية المجتمع المدني تحسّس المواطنين
وذكر رئيس فيدرالية جمعيات المجتمع المدني لولاية قسنطينة، عبد الحكيم لفوالة، أن الفيدرالية قد بادرت إلى دعوة جميع المكاتب البلدية التابعة لها من أجل تنظيم عمليات للتحسيس بضرورة مواجهة انتشار فيروس «كورونا» من خلال نشر السلوكيات التي تقلل منه، على غرار غسل الأيدي وتجنب الجلوس في الأماكن المكتظة واستعمال وسائل التطهير و وضع الكمامات، مشيرا إلى ضرورة أخذ المشكلة بجدية، فيما أكد لنا أن الفيدرالية مستعدة للعمل على مد يد المساعدة للوقاية من الفيروس في إطار دور المجتمع المدني. وقد لاحظنا تزايد اهتمام المواطنين بقضية الفيروس.
سامي .ح
أجلت ملتقيات وعددا من الفعاليات
جامعات قسنطينة تعلّق الامتحانات الاستدراكية
علّقت جامعات قسنطينة، الامتحانات الاستدراكية ابتداء من أمس الأحد، وذلك في إطار التدابير الاحترازية المتبعة لمنع انتشار فيروس «كورونا» المستجد. و قررت جامعة صالح بوبنيدر تأجيل الامتحانات الاستدراكية بالكليات إلى ما بعد العطلة الربيعية، و ذلك في إطار اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من فيروس كورونا "كوفيد 19»، و نظرا لتقليص الخدمات الجامعية لنشاطاتها إلى الحد الأدنى، وفق ما جاء في إعلان نشرته الجامعة أمس على موقعها الالكتروني.
و قد اتخذ نفس الإجراء في جامعة الإخوة منتوري، قسنطينة 1، حيث أكد رئيسها البروفيسور محمد الهادي لطرش في اتصال بالنصر يوم أمس، أن بعض الامتحانات نظمت السبت الماضي، لكن تقرر ابتداء من أمس الأحد، تأجيلها إلى ما بعد العطلة، وذلك بعد التشاور مع المجلس الموسع و الهيئات البيداغوحية و العلمية، و يدخل ذلك مثلما يضيف رئيس الجامعة، في إطار الوقاية و اتخاذ الحد الأقصى من الإجراءات الوقائية في ظل الظرف الصحي الذي تعيشه البلاد، مضيفا أن القرار شمل أيضا المتلقيات و الفعاليات الرياضية. كما أكد رئيس جامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2، أن مصالحه ارتأت أيضا تأجيل الامتحانات الاستدراكية إلى وقت لاحق، مضيفا أنه تم عقد اجتماع مع تنسيقيات جامعات الولاية للنظر في الإجراءات التي يتوجب تطبيقها بموجب هذا القرار. و يأتي هذا الإجراء بعد أيام من إصدار رئيس الجمهورية قرارا بوقف الدراسة في عدد من المؤسسات المستقبلة للجمهور، و من بينها الجامعات و المؤسسات التعليمية و رياض الأطفال، للحد من انتشار الوباء.
ي.ب
التحاليل تؤكد سلامة امرأتين وطفل من فيروس كورونا
أكدت تحاليل معهد باستور التي تلقاها المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة صباح أمس، سلامة سيدة في الستينات من العمر وطفل في الرابعة وأمه من الإصابة بفيروس «كورونا»، بعد أن أمضى الثلاثة عطلة نهاية الأسبوع في الحجر الصحي بسبب الاشتباه في حالاتهم.
وأفاد مدير الصحة لولاية قسنطينة بالنيابة للنصر أن التحاليل قد ظهرت سلبية، في حين أوضح مصدر مطلع أن السيدة البالغة من العمر 68 سنة والطفل البالغ من العمر أربع سنوات و والدته سيغادران المصلحة المخصصة للحجر الصحي بالمستشفى في نفس اليوم على أقصى تقدير، في حين لم تسجل قسنطينة أية حالة مؤكدة إلى غاية نهار أمس.
سامي.ح
بعضهم بدأوا يتجنبون المصافحة والتقبيل
مواطنون يرتدون الأقنعة وتجار يستعملون معقم اليدين
بدأت، أمس، مظاهر الإجراءات الوقائية في إطار محاربة انتشار فيروس كورونا، تتجلى بشوارع قسنطينة، حيث ارتدى عشرات المواطنين كمامات، كما يوفر عديد التجار معقم اليدين بمحلاتهم ومطاعمهم، فيما تفادي مئات الأشخاص التواجد في التجمعات ببعض الأماكن، وهي مظاهر تدل على أن المواطن القسنطيني أصبح أكثر حيطة مقارنة بالأيام الماضية، خاصة مع ارتفاع عدد الإصابات والوفيات جراء الفيروس.
وتواجدت النصر في وسط مدينة قسنطينة، أين وقفت على استخدام عشرات الأشخاص لكمامات وخاصة في الأماكن التي تعرف تجمعات على غرار شوارع عبّان رمضان وبلوزداد و ساحة أول ماي، ورغم أن العدد لم يكن كبيرا مقارنة بالذين لا يضعون الواقي، إلا أن المظاهر الوقائية بدت واضحة على المارة، فيما ارتدى سائقون الكمامات رغم تواجدهم بمفردهم داخل السيارة، كما لجأ بعض سائقي الأجرة لنفس الإجراء الوقائي.
وأحصينا عشرات المواطنين الذين يضعون الأقنعة في مسافة قصيرة امتدت من شارع عبّان رمضان «صوابط» إلى غاية سوق بومزو، كما قامت بعض النساء بتغطية الأنف باستعمال الخمار وخاصة عند المرور على الأماكن المكتظة بالمارة، كما اتضحت مظاهر الوقاية حتى بالنسبة للتجار بسوق بومزو الذي كان شبه خال من الزبائن على عكس العادة، وهو مؤشر واضح على تخوف بعض المواطنين في الأماكن التي يتردد عليها العامة بشكل كبير.
كما لاحظنا استخدام تجار اللحوم البيضاء بسوق بومزو لقفازات أثناء عمليات البيع، فيما قام بعض بائعي الخضر والفواكه بنفس الإجراء بينما ارتدى آخرون كمامات، وهو ما لاقى استحسان بعض الزبائن، كما شهدت طاولات بيع الصابون السائل ومعقم اليدين إقبالا من المواطنين رغم احتجاجاتهم المتكررة على الأسعار، حيث بلغت قيمة القارورة الصغيرة 150 دج و250 دج للكبيرة.
وقال التجار المستخدمون للقفازات البلاستيكية والكمامات الورقية، إنهم لجأوا إلى هذا الإجراء الوقائي، خوفا من إصابتهم بالعدوى المتنقلة عن طريق اللمس، خاصة وأنهم يقومون بعشرات المبادلات النقدية أثناء عمليات البيع، كما قالوا أنهم يتمنون أن يرتدي كل زملائهم قفازات لكسب ثقة الزبون وكإجراء وقائي من الإصابة بفيروس «كوفيد 19».
محلات ومطاعم بمعقم اليدين
كما أكد تجار بالسوق أن حركة المواطنين ضعيفة مقارنة بالأيام الفارطة رغم دخول مختلف المؤسسات التربوية في عطلة، ونفى المتحدثون أن يكون الارتفاع البسيط للأسعار سببا في عزوف الزبائن، خاصة وأن الفارق لا يزيد عن 20 دينارا بالنسبة للخضر والفواكه، فيما استقرت أسعار اللحوم البيضاء حيث بلغت ثمن الدجاجة الواحدة 300 دج فيما تراوح سعر الكيلوغرام الواحد من شرائح الدجاج بين 360 إلى 390 دج.
وأدى ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا في الجزائر، لقيام بعض أصحاب المحلات والمطاعم في المقاطعة الإدارية علي منجلي وبوسط مدينة قسنطينة، بإجراءات وقائية جديدة لم نعهدها من قبل، حيث يوفر كل محل معقما لليدين أمام قابضة الأموال، ويقوم كل زبون بغسل يديه قبل اقتنائه للمواد أو شروعه في الأكل، كما يغسل أصحاب المحلات المعنية أيديهم مباشرة بعد كل عملية إرجاع للمال، و ذلك بسبب لمس النقود في كل مرة، كما شدنا استعمال أصحاب طاولات عشوائية لبيع السجائر للمعقم على غرار بائع في المنطقة الصناعية بالما.
تجار يلجأون للغلق خوفا من انتشار الفيروس
وذكر بعض التجار وأصحاب المحلات أنهم أغلقوا محلاتهم لمدة غير محددة بسبب تخوفهم من التعرض للعدوى من طرف الزبائن، خاصة مع ظهور حالات في ولايات مجاورة، فيما أكد آخرون أنهم سيغلقون أيضا في حالة تواصل ارتفاع عدد المصابين، كما قام صاحب شركة خاصة باقتناء كميات معتبرة من المواد الغذائية وقام بتوزيعها على العمال في إجراء يسبق غلق الشركة لفترة، حيث طالب الموظفون بالبقاء في منازلهم وطالبهم بعدم التواجد في الأماكن المكتظة.
كما علقت عشرات الشركات على مستوى الولاية منشورات بها تعليمات حول الإجراءات الوقائية من فيروس «كوفيد 19»، حيث طالب المسؤولون العمال بتفادي التجمعات في مكان واحد والمصافحة والتقبيل وتجنب التلامس والاقتراب المبالغ فيه بالمكاتب وأماكن العمل، فيما وفرت مؤسسات مختلف المعقمات ومواد النظافة، و قامت أخرى بتزويد الموظفين بكمامات وقفازات بلاستيكية.
لا قبلات أثناء إلقاء التحية
و أدى فيروس كورونا إلى تغيير المواطنين لبعض التصرفات، حيث يتجنب عدد كبير منهم أثناء تبادل التحية، المصافحة والقبلات أو العناق، وأصبحوا يلقونها شفويا فقط، فيما لا زالت تتواصل بعض التصرفات السلبية والمتمثلة في البصق على الأرض، وعدم تغطية الفم عند العطس، وقال بعض المواطنين الذين ارتدوا كمامات أنهم يقومون بهذا الإجراء الوقائي، تطبيقا لتعليمات الأطباء والخبراء في الصحة، من أجل تفادي انتشار الفيروس، وبأنهم لجؤوا للاحتراز في ظل ارتفاع عدد الإصابات والوفيات في الجزائر، إضافة إلى ظهور حالات في عدد من الولايات.
حاتم/ب
جناح للحجر الصحي بالمطار وغلق سوق العصافير
خلية الأزمة بعنابة تنفي ما يروج عن فرار مصاب بالبوني
فندت، أمس، رئيسة خلية متابعة وباء كورونا بمديرية الصحة بعنابة، تسجيل أي إصابة بالولاية، بعد انتشار إشاعة فرار مغترب من العيادة الجوارية المتعددة الخدمات بالبوني، على أساس اكتشاف إصابته بالوباء.ودعت إلى عدم الانسياق وراء الأخبار المغلوطة، التي تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو إعادة نشرها في الصفحات، قبل التأكد من مصدر المعلومة من القنوات الرسمية والمصالح الصحية.
وأكدت المصدر، بأن هناك خلية أزمة صحية تتابع أي تطورات حول إصابات محتملة بالوباء، حيث تم اتخاذ كامل التدابير، منها وضع رقم أخضر لفائدة المواطنين، للاتصال في حالة الاشتباه بإصابة جديدة. وأضافت المتحدثة بأن جميع الحالات التي تقدمت للمصالح الصحية، تم وضعها تحت الحجر الصحي ليوم واحد فقط، وتم إخلاء سبيلهم بعد التأكد من النتائج بالتنسيق مع معهد باستور،كونها سلبية، لا تستدعي مكوتهم بالمستشفى.
في سياق متصل، قامت أمس، السلطات الولائية بعنابة، ممثلة في خلية الأزمة ، بغلق السوق اليومي لبيع العصافير، المتواجد فوق موقف السيارات سطمبولي. حيث وقفت النصر، على تطويق وحدات الشرطة السوق، وتنفيذ إخلاء السوق بالقوة العمومية، ومنع التجار والمواطنين من الدخول، خاصة وأن السوق يستقطب مئات المواطنين يوميا، من أجل البيع أو الشراء، لمختلف أنواع العصافير، وحتى عرض الخردوات و الآلات المستعملة. واستنادا لمصادرنا تم تنفيذ أمر الإخلاء كإجراء وقائي لمنع تنقل وباء كرونا، مع الحركية الكبيرة التي يعرفها المكان، واستقطابه لزوار من مختلف الولايات الشرقية، بالإضافة إلى خصوصية العصافير في نقلها لعدوى الزكام، كونها من صنف الطيور التي تصاب بالزكام متل الإنسان.
وتطبيقا للتوجيهات المركزية تم رفع عدد أسرة استقبال المصابين بعدوى كرونا على مستوى مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى الحكيم ضربان، بالمركز الاستشفائي الجامعي، بالإضافة إلى تخصيص أجنحة احتياطية بمؤسسات صحية أخرى، كإجراء استباقي في حال تسجيل إصابات كبيرة بمرض كورونا، إلى جانب تواصل تعقيم جميع أقسام المصلحة، بالإضافة إلى توفير العتاد اللازم للعلاج، منها الألبسة وسترات وكذا الكمامات الطبية المستخدمة للوقاية وكذا العلاج، لحماية الطاقم الطبي من الإصابة بعدوى المرض، وتطبيق نظام مناوبة مستمر للأطباء الأخصائيين في الأمراض المعدية.
من جهتها قامت مصالح وزارة النقل، بتخصيص جناح للحجر الصحي على مستوى مطار رابح بيطاط الدولي بعنابة، كان محل معاينة للوزير نهاية الأسبوع، بهدف وضع المسافرين الوافدين على عنابة، المشكوك في إصابتهم، بعد مرورهم على الأجهزة الحرارية الموجودة في المطار، لمنع احتكاكهم مع عائلاتهم، يتم أخذ عينات من دمهم، لعرضها على التحاليل بمعهد باستور، قبل السماح لهم بمغادرة إذا كانت النتائج سلبية.
حسين دريدح
فيما تم تأجيل الامتحانات الإستدراكية
غلق حديقة الحيوانات «أندرو» بجيجل
قررت إدارة جامعة جيجل، أمس، تأجيل الامتحانات الاستدراكية للطلبة إلى موعد آخر بعد العطلة، كما قررت السلطات الولائية، غلق حديقة الحيوانات و التسلية بأندرو و تشكيل خلية أزمة ولائية لتجنب المخاطر الناجمة عن تفشي «فيروس كورونا».
و قد تم، أمس، عقد اجتماع بمقر جامعة جيجل، ضم أعضاء مجلس مديرية الجامعة، بحضور مدير الخدمات الجامعية و مسؤول مصلحة الطب الوقائي للجامعة، للنظر في وضعية تطبيق بيان السلطات العليا في البلاد و بعد استعراض فحوى مراسلة الندوة الجهوية المتعلقة بموضوع تعليق النشاطات البيداغوجية و تنظيم الامتحانات الاستدراكية، التي رافقتها التماسات الشركاء الاجتماعيين لتأجيل الامتحانات الاستدراكية، ليتم اتخاذ قرار بتأجيل جميع امتحانات الدورة الاستدراكية غير المنجزة إلى ما بعد تاريخ 5 أفريل المقبل و يتم الإعلان عنها لاحقا، مع وقف جميع الأنشطة البيداغوجية و العلمية للتدرج و ما بعد التدرج داخل الجامعة و غلق مخابر البحث العلمي.
كما تقرر غلق الإقامات الجامعية و توقيف النقل الجامعي و سيتم العمل على ضمان الحد الأدنى من الخدمة بالنسبة للمصالح المركزية و الكليات طيلة الفترة من 15 مارس إلى غاية 5 أفريل 2020.
و قد تضمن الاجتماع، الاتفاق على استمرار خدمة النظافة للهياكل و المساحات داخل الجامعة، مع توفير كل مواد التنظيف و التعقيم عبر كل المرافق و تحويل كل الفرق الليلية بقطب جيجل، إلى العمل خلال الفترة النهارية.
كما قرر والي جيجل، غلق حديقة الحيوانات و التسلية بأندرو و منع الزيارات نحوها إلى ما بعد العطلة الربيعية، كونها تستقطب مئات الزوار يوميا، موضحا في تصريح صحفي، بأن القرار المتخذ، جاء تجسيدا للتوصيات المقدمة من قبل الوصاية و تطبيق الإجراءات الاحترازية و الوقائية، مشيرا إلى تشكيل خلية ولائية لمراقبة الوضعية المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا.
ك.طويل
يتعلق الأمر بمغتربين وعائد من البليدة
وضع أربع حالات مشتبه فيها في الحجر الصحي بالبرج
وضعت، المصالح الاستشفائية بولاية برج بوعريريج، أربع حالات بالأجنحة المخصصة للحجر الصحي، من بينهم ثلاثة مغتربين و شاب عائد من ولاية البليدة، كحل وقائي بعد الاشتباه في إصابتهم بفيروس كورونا، خلال الساعات الفارطة التي استقبلت فيها مستشفيات بلديات المنصورة، برج الغدير، رأس الوادي و مستشفى بوزيدي بعاصمة الولاية، لعدد من المصابين بأعراض الانفلونزا التي تشبه أعراض وباء الكورونا.
و أكدت، مصادر من خلية الأزمة المنصبة لذات الغرض بالولاية، على تسجيل 03 حالات مشتبه فيها، يضاف إليها حالة رابعة لعجوز مغتربة عادت لأرض الوطن، و نقلت زوال أمس إلى مستشفى بوزيدي بعاصمة بالولاية.
و قبلها، استقبلت مصلحة الاستعجالات بمستشفى المنصورة، خلال الساعات الفارطة، حالة مشتبه فيها لشرطي من بلدية المهير يبلغ من العمر 25 سنة عاد مؤخرا من ولاية البليدة، و ظهرت عليه أعراض الإصابة بانفلونزا حادة، أين تم تحويله إلى جناح الحجر الصحي.
كما استقبل مستشفى أحمد بناني ببلدية رأس الوادي، حالة مشتبه فيها لمغترب في العقد الرابع من عمره قدم من فرنسا مؤخرا، حيث تم تحويله لجناح الحجر الصحي، بعد معاينته و اخضاعه للفحص الطبي، بالإضافة إلى تسجيل حالة مشتبه فيها عشية يوم أمس الأول لمغترب عاد مؤخرا من فرنسا إلى بلدية بليمور و تم نقله إلى مستشفى برج الغدير أين يتواجد بجناح الحجر الصحي.
تجدر الإشارة إلى أننا حاولنا الاتصال بمدير الصحة، لكن لم نتلق أي رد تحت مبرر تواجده في اجتماع مطول، في حين أكدت مصادرنا على اعطاء تعليمات بعدم تسريب أية معلومات بخصوص الحالات المشتبه فيها على المستوى المحلي، و تبليغها إلى خلية الأزمة بالوزارة الوصية لتصدر بيانات بخصوصها .
كما أكدت ذات المصادر على أن جميع الحالات المسجلة مشتبه فيها، و لم يتم التأكد من اصابتها بالفيروس، إلى غاية الحصول على نتائج التحاليل التي أرسلت إلى معهد باستور، مشيرة إلى وضع المرضى بغرف الحجر الصحي، في اطار الاجراءات الوقائية و الاحترازية التي دعت اليها الوزارة الوصية.
في ذات السياق، أكدت خلية الإعلام بديوان والي بالولاية على أنه و تطبيقا لتعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بخصوص وضع نظام للوقاية والمتابعة ومكافحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، فقد قام الوالي بتنصيب خلية أزمة للمتابعة، و تضم هذه الخلية مختلف المصالح المدنية والعسكرية، لضمان المداومة على مدار 24 ساعة و تنسيق الجهود لمتابعة جميع الحالات.
ع/ بوعبدالله
الاشتباه في إصابة فرنسي واسباني ومغترب بوهران
سجلت وهران ليلة السبت إلى الأحد، ثلاث حالات جديدة مشتبه في إصابتها بفيروس «كوفيد 19»، وتم نقل عينات من دم المصابين للتحليل على مستوى معهد باستور بالعاصمة وينتظر صدور النتائج اليوم صباحا.
وحسب الدكتور يوسف بوخاري رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة بوهران، الحالات الثلاث كلها جاءت من الخارج، و يتعلق الأمر برعيتين أجنبيتين الأول من جنسية إسبانية يبلغ من العمر 25 سنة والثاني من فرنسا يبلغ 27 سنة، تقدما للمصالح الاستشفائية مباشرة عند وصولهما لمطار أحمد بن بلة الدولي رغم أنهما لا تظهر عليهما أعراض كورونا، وتم بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة وضعهما في الحجر الصحي بمصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بن زرجب، بينما الحالة الثالثة فهي لجزائري مغترب يبلغ من العمر 81 سنة عاد مؤخرا لوهران وبالتحديد لوادي تليلات، أين تعرض لتسمم غذائي وأصيب بإسهال وعند نقله للعيادة متعددة الخدمات حامت حوله شكوك الإصابة بكورونا فتم تحويله لمستشفى بن زرجب أين تلقى العلاج، ويبدو حسب مصادر النصر أن الشيخ عاد لبيته في انتظار نتائج التحاليل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.