شرعت، خلية الأزمة المنصبة للوقاية من فيروس كورونا و مكافحة انتشار الوباء بولاية برج بوعريريج، في تطبيق قرار تحويل معهد التكوين شبه الطبي، إلى مركز للحجر الصحي تحسبا لأي طارئ، حيث انخرط العديد من رجال الأعمال و ملاك المؤسسات الخاصة في تجهيزه. كما شهدت الولاية حملة تضامنية واسعة، حيث وضعت العديد من الشركات خدماتها تحت تصرف السلطات و خلية الأزمة، في مقدمتها شركة (كوندور) التي أعلنت عن وضع المركز الطبي الاجتماعي الخاص بعمالها و سيارتي إسعاف تحت تصرف مديرية الصحة في هذا الظرف الحساس، بالإضافة إلى مالك مؤسسة ( جيون إلكترونيك)، الذي تكفل بتجهيز مركز الحجر الصحي بالأسرة و البطانيات، فضلا عن عدد من المبادرات الأخرى لشباب متطوعين و رجال أعمال بالولاية . و قد تنقلت النصر إلى مقر المعهد الوطني للتكوين العالي شبه الطبي، الذي كان مرتقبا افتتاحه مع بداية الدخول الاجتماعي، أين اطلعنا على التحضيرات الجارية لتطبيق قرار الوالي بتحويله إلى مركز للحجر الصحي، في إطار التدابير الاحترازية لمواجهة أي طارئ يتعلق بانتشار الوباء المستجد، حيث تم الشروع في تجهيزه و تنظيفه بمساعدة مجموعة من الشباب المتطوعين و رجال أعمال على غرار صاحب مصنع ( اكسترا للعجائن)، التابعة لمجمع بن حمادي الذي أبدى استعداد عائلته للمساهمة في عملية التجهيز و تلبية الاحتياجات، حسب الطلب من المديرية الوصية، بعد تقديم المجموعة طيلة الأيام الفارطة لمساعدات بتوفير أدوات التطهير و التعقيم على مستوى المؤسسات و المراكز الاستشفائية. و تزايد عدد الخيرين و المحسنين المشتركين في تجهيز المركز، حيث تكفلت مجموعة امباركية المالكة لمؤسسة ( جيون ) بعملية التجهيز بالأسرة و البطانيات، فيما تقدم محسنون آخرون لتوفير الأغطية و الأفرشة و كل الاحتياجات المطلوبة، لوضع هذا المركز في خدمة المرضى و تخصيصه احتياطيا لاستقبال الحالات المشتبه فيها، بهدف إبعادها عن مستشفى بوزيدي و التجمعات السكانية، خاصة و أن المقر يتواجد بضواحي مدينة البرج، في حين سيبقى التكفل بالحالات المؤكدة، في حال تسجيلها على مستوى جناح معزول بالمستشفى الولائي. و في سياق متصل بالعمل التضامني، أعلنت المديرية العامة لمؤسسة كوندور و مجمع بن حمادي، على أنها تحت تصرف السلطات العمومية، للعمل على تجاوز هذه الأزمة الصحية التي تمر بها الجزائر على غرار دول العالم، مشيرة إلى وضع مركزها الطبي الاجتماعي الذي يحتوي على تجهيزات طبية و فريق طبي مكون من 6 أطباء و 6 أعوان شبه طبيين، بالإضافة إلى سيارتي إسعاف تحت تصرف مديرية الصحة، إلى غاية القضاء على الوباء و الفيروس، كما أعلنت على أنها مستعدة لتلبية احتياجات المؤسسات الصحية من مواد التعقيم و التطهير و الكمامات و الأقنعة الواقية و القفازات و الهلام الكحولي المستعمل في تعقيم اليدين . من جانبها وضعت إدارة الفريق المحلي أهلي البرج، إقامة اللاعبين تحت تصرف السلطات، لاستغلالها في أي طارئ، كما أطلق الرئيس السابق لأهلي البرج، رجل الأعمال موسى مرزوقي، مبادرة تضامنية، بوضع مركبه الرياضي ( أكواجيم سطنقولة) تحت تصرف خلية الأزمة و إبداء استعداده للمساهمة في أي مبادرة تهدف للحد من انتشار الوباء و القضاء عليه . و لم تقتصر الحملات التضامنية و الخيرية على رجال الأعمال فحسب، بل تعدت إلى الشباب و الخيرين المنخرطين في حملات التنظيف و التعقيم بالشوارع، فضلا عن حملات جمع التبرعات و توزيع القفازات و الكمامات و الهلام الكحولي و مواد التعقيم على المؤسسات الاستشفائية، بالإضافة إلى تنظيمهم لحملات تحسيسية و توعوية للمواطنين، من قبل مجموعات أنصار أهلي البرج .