* email * facebook * twitter * linkedin أحيت جائحة "كوفيد 19" روح التكافل بين مواطني بلديات ولاية برج بوعريريج، خاصة خلال هذه الأيام، قبل حلول شهر رمضان المعظم، بعدما كادت تزول هذه الروح، فهذا يوزع الوسائل الطبية، وذاك يسخر كل إمكانياته ووضعها تحت تصرف مديرية الصحة للحجر الصحي، وهذه جمعيات تسعى إلى توزيع المؤونة لمساعدة العائلات المعوزة. النقابة الوطنية للحرفيين الجزائريين توزع 80 ألف كمامة أكد السيد عبد الغاني شليق، الأمين العام للنقابة الوطنية للحرفيين ببرج بوعريريج، أن فيروس "كورونا" ألحق خسائر كبيرة بحرفيي الولاية، بعدما اضطروا إلى غلق محلاتهم، خاصة أصحاب محلات بيع مستلزمات الخياطة، كونها توفر المادة الأولية الكفيلة بصنع الكمامات والألبسة الواقية، داعيا وزير التجارة إلى تمكين هذه المحلات من العودة إلى النشاط. بخصوص المبادرة التي قامت بها النقابة، أكد المتحدث، أنه تم إلى حد الآن، صنع 80 ألف كمامة و7500 لباسا واقيا تم توزيعها على مؤسسات الدولة الناشطة في الصفوف الأولى، من أجل محاربة وباء "كورونا" المستجد، بالأخص المصالح الاستشفائية والحماية المدنية، وكذا الجمعيات وعمال النظافة الذين يقومون بتعقيم المرافق والأحياء، كما أثنى السيد شليق على مبادرة رئيس الجمهورية بمنح مبلغ 10 آلاف دينار للمتضررين من الحجر الصحي. لجنة التضامن تمنح معدات طبية ومواد غذائية بعدما قامت بتوزيع المعدات الطبية والألبسة الواقية على مختلف المؤسسات الصحية، والتي تم خلالها جمع مبلغ يفوق 4.5 ملايير سنتيم من طرف المحسنين والمستثمرين، قامت لجنة التضامن الولائية بمبادرة ثانية تستحق الثناء، ويتعلق الأمر بتوزيع 10 آلاف قفة على العائلات المعوزة عبر 34 بلدية، وحسب السيد عامر بوقطاية، المكلف بالإعلام في اللجنة، جمع لهذه العملية مبلغ يقدر ب5 ملايير سنتيم، وتشمل هذه القفة المقتنيات التي تحتاجها الأسرة، على غرار السميد، الزيت، القهوة والسكر والعجائن وغيرها، مضيفا أن العملية تمت بمساهمة محسنين وجمعيات خيرية. إمكانيات مرزوقي و"كوندور" تحت تصرف الصحة قررت شركة "كوندور" تسخير المركز الصحي لعمال المؤسسة بمنطقة النشاطات بالولاية، لفائدة مصالح مديرية الصحة، ويحتوي المركز على قاعات علاج مجهزة بكل الإمكانيات مع طاقم طبي متخصص مكون من 6 أطباء و6 ممرضين، مع منح سيارتي إسعاف مجهزتين لمديرية الصحة، وأكدت عائلة بن حمادي، أنها على استعداد كامل لتقديم كل المساعدات لفائدة الدولة والمواطن، كما عرضت إدارة المجمع تقديم كل خدماتها ووسائل المؤسسة تحت تصرف السلطات العمومية وخلية الأزمة، لتوفير كل الاحتياجات حسب الطلب، وسبق وقدم مدير المؤسسة مساعدات طيلة الأسبوع المنصرم لفائدة المؤسسات الاستشفائية، على غرار مواد النظافة والتعقيم والهلام الكحولي والقفازات والأقنعة الواقية. من جهته الرئيس السابق لأهلي البرج، رجل الأعمال موسى مرزوقي، أكد أنه وضع مركبه الرياضي Aquagym_stangola تحت تصرف مديرية الصحة لولاية برج بوعريريج، في حال تسجيل أي طارئ، نظرا لتفشي فيروس "كورونا"، وأكد المدير العام للمركب الرياضي، أنه سيقوم بتسخير كل الإمكانيات لمواجهة هذه الأزمة، مصرحا أن الجزائر ستكون أقوى بعد اجتيازها هذه المحنة. لا قطع للكهرباء والماء في ظل تفشي وباء "كورونا"، ومع تمديد الحجر الجزئي ببرج بوعريريج، أعلنت شركة "سونلغاز" ووحدة "الجزائرية للمياه"، عن عدم قطعها لهاتين المادتين عبر كل البلديات، حتى بعد انتهاء مدة تسديد الفواتير، مراعاة للظروف التي يمر بها المواطن البرايجي هذه الأيام، كما وضع رقم أخضر للزبائن للتبليغ عن الأعطاب. أكدت السيدة سليمة بودواز المكلفة بالإعلام ب"الجزائرية للمياه"، أنه نظرا للأهمية الكبير لعملية النظافة التي تتطلب توفر المياه، تم تجنيد كل المصالح التابعة للوحدة، في سبيل ضمان وصول الماء إلى كل الزبائن عبر 27 بلدية المسيرة من طرفها. أضافت أن ذلك يكون من خلال المتابعة اليومية لبرنامج التوزيع، إضافة إلى عملية تدخلات فورية وسريعة، رغم الظروف الصعبة التي يواجهها العمال في الميدان، إثر جائحة "كورونا"، بتدخل لإصلاح الأعطاب على مستوى شبكات التوزيع، كما وضعت صهريج المياه الخاصة بالمؤسسة تحت الخدمة، مع تكثيف المراقبة اليومية لنوعية المياه الموزعة، مؤكدة أن المؤسسة ساهمت في عملية تنظيف وتعقيم حي 450 مسكنا، ومواقف الحافلات بالعديد من النقاط بالولاية، كما تم تنظيم حملة تحسيسية توعوية لمحاربة انتشار هذا الوباء، ووضع عدة تسهيلات لزبائنها من أجل دفع مستحقاتهم التي تساهم في تحسين الخدمة العمومية، على غرار إمكانية تسديد الفواتير على مستوى مراكز البريد الأقرب منهم، أو تسديدها على الموقع الرسمي للمديرية العامة، مضيفة أن صناديق المؤسسة تبقى مفتوحة خلال أيام الأسبوع، مع وضع تدابير وقائية لحماية الزبون والقابض معا. تعقيم المرافق وتوزيع الوسائل الطبية من جهتها، سارعت مختلف الجمعيات هي الأخرى، للوقوف كيد واحدة مع المجتمع البرايجي بعد انتشار الوباء، حيث قام الشباب بعمليات تطوعوية، على غرار تعقيم مختلف المرافق العمومية، الأحياء، بالإضافة إلى قيامهم بخياطة الكمامات والألبسة الواقية وتوصيلها إلى المؤسسات العمومية من أجل تعقيمها واستعمالها. فيما دعا جميع الناشطين، سواء مسؤولين أو جمعيات أو ناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومواطني الولاية، من أجل البقاء داخل منازلهم والالتزام بالحجر الجزئي الذي أقرته الجهات العليا للبلاد، لمنع انتشار الوباء في أوساطهم، والحفاظ على سلامتهم، مؤكدين أن الجميع مجند لخدمة المواطن.