3 متعاملين باشروا إنتاج سائل التعقيم وسيكون متوفرا في الصيدليات بأسعار معقولة دعا، أمس، رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص مسعود بلعمبري، المواطنين لتجنب استعمال الكمامات التي تتم خياطتها منزليا أو من طرف جمعيات توزعها مجانا، معتبرا بأن هاته الكمامات قد تشكل خطرا على مستعملها أكثر من أن تنفعه، وأكد المتحدث بأن أربع مصانع ستشرع في تصنيع كمامات صحية وبكميات معتبرة، لتغطية الطلبات الحالية، بالإضافة إلى قيام 3 مصانع أخرى بإنتاج كميات معتبرة من سائل التعقيم. مسعود بلعمبري وفي لقائه بالنصر، أكد بأن النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، حضرت الخميس المنقضي اجتماعا نظمته وزارة الصحة، والذي حضره كذلك متعاملين في مجال الأدوية من صناعيين ومستوردين وموزعين وكذا مجلس أخلاقيات الصيدلة، وذلك لاستقراء السوق وضمان استمرارية توفير الأدوية، واعتبر بلعمبري بأن الصيادلة سيواصلون نشاطهم في مثل هذه الظروف وحتى في حال حصر بعض الأنشطة التي تظل تقدم خدماتها للمواطنين. وأكد المتحدث بأن أربع مصانع ستشرع في إنتاج الكمامات الصحية، للحد من الندرة والمضاربة التي تجري حاليا، مبينا بأن الكمامات في الأصل يستعملها المرضى لتفادي نقل العدوى وتستعملها الطواقم الطبية كذلك تجنبا للتعرض لأية أخطار، مضيفا بأن الجزائر تتوفر حاليا على قرابة 15 مليون كمامة متواجدة كمخزون احتياطي على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات، وهي التي تقوم بتوزيع كميات منها بشكل يومي على المستشفيات. بلعمبري أكد بأن الدولة بإمكانها خياطة الكمامات القماشية التي تقوم جمعيات وفعاليات للمجتمع المدني بخياطتها وتوزيعها، وكان بإمكانها أن تتجاوز مخزون 15 مليون كمامة، غير أن الكمامات التي تتم خياطتها قد تشكل خطرا على مستعمليها، لأنها، كما أضاف، غير تقنية وغير علمية، كونها لا تتوفر على بعض المواد الصحية المستعملة في الكمامات الصحية الأخرى، داعيا هذه الهيئات والجمعيات لتجنب توزيع هذه الكمامة وترك مثل هذه اللوازم الصحية لأهل الاختصاص. وبخصوص سوائل التعقيم، أضاف المتحدث بأن 3 مصانع كبرى للدواء ويتعلق الأمر بصيدال والكندي وبيوفال، ستشرع في إنتاج كميات كبيرة من سوائل التعقيم، أين سيتم توزيعها بحسب الأولويات انطلاقا من المستشفيات، وتوزع بعدها على الصيدليات أين ستباع بأسعار معقولة، ودعا بلعمبري كذلك إلى التركيز وقائيا على غسل الماء والصابون، كونها أحسن وأنجع طريقة للوقاية، بعيدا حتى عن الاستعمال المكثف للسائل المعقم، الذي يؤثر على الطبقة الجلدية في حال استعماله المكثف. وفيما تعلق بقيام المرضى وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة بتخزين أدوية لفترات طويلة قادمة، طمأن بلعمبري مرضى السكري والقلب والأمراض التنفسية وغيرها بأن كميات الدواء متوفرة، وتموين الصيدليات بالأدوية وإنتاجها لن يتوقف، وحتى الصيدليات لن تغلق أبوابها مهما كانت الظروف. من جهة أخرى اعتبر بلعمبري بأن الصيادلة جزء لا يتجزأ من المعادلة الصحية، وهم معرضون كبقية الطواقم الطبية لكل الأمراض، نتيجة تعاملهم مع المرضى وكافة الشرائح، مشيرا بأن الصيادلة عليهم اتخاذ إجراءات احتياطية في تعاملاتهم، بالحرص على تعقيم فضاء استقبال الزبائن، وكل الأماكن التي يحتك بها المواطن، داعيا المواطنين لترك مسافات فيما بينهم، مضيفا بأن بعض الصيادلة وضعوا عوازل في صيدلياتهم. وعن ظاهرة طرح بعض الصيادلة لأرقام هواتفهم على شبكات التواصل الاجتماعي، لإيصال الأدوية للمرضى المتواجدين في الحجر الصحي وغيرهم، حذر بلعمبري من هذه الممارسات، معتبرا بأنه لا يجوز دخول وسيط بين المريض والصيدلي، تجنبا لانحرافات وأخطار قد تحدث، مؤكدا بأن القانون لا يسمح بإيصال الدواء للمريض في منزله، ويمنع بيعها وعرضها عن طريق الانترنت في ظل الانحرافات التي تحصل جراء هذه الخطوة التي تمس بصحة المواطن. أحمد ذيب