أرجع رئيس شباب الحمادية سفيان حريزي عجز فريقه عن الاحتفاظ بمكانته في قسم ما بين الجهات، إلى عدة عوامل مجتمعة ساهمت في حصد الأشواك، أبرزها نقص التحضير والانتدابات الصيفية غير المدروسة ومن وراء ذلك الضعف النوعي في التعداد، وهذا بسبب الإعلان عن صعود الفريق بشكل متأخر بعد الاستنجاد به لاكتمال قائمة الصاعدين عن رابطة باتنة، ومرافقة بطل قسمها الأول نجم تازقاغت.كما علق حريزي خيبة أمل فريقه على مشجب الضائقة المالية، وغياب الدعم الضروري والتكفل باحتياجاته الفعلية ، فضلا عن الهجرة الجماعية في الميركاتو الشتوي لأبرز الركائز، ومعها الانطلاقة المتعثرة في البطولة، إلى درجة حمله الفانوس الأحمر لمجموعة وسط شرق منذ جولة التدشين، ولم يقو على التخلص منه رغم بعض المساعي الفردية من المسيرين. إلى ذلك، يرى ذات المتحدث بأن السقوط إلى القسم الجهوي حتى وإن كان مبرمجا في نظره، إلا أنه يشكل درسا يجب استيعابه بالشكل المطلوب، لإعادة ترتيب البيت ومراجعة الكثير من الجوانب في الفريق التنظيمية منها والتسييرية، ومن ثمة بناء فريق على أسس صلبة بعيدا عن سياسة الترقيع ويكون له شأن كبير في المستقبل على حد تعبيره. ورغم حالة الإحباط النفسي، واستهلاك كامل الحظوظ في البقاء، فإن ممثل الولاية (34)، سيواصل مشواره بجدية حسب رئيسه، ولو أن الجهاز الفني سيمنح الفرصة للوجوه الشابة للتعبير عن قدراتها والتأكيد على أن الشباب يملك خزانا من الطاقات يمكن لها حمل المشعل واسترجاع مجده الضائع. على صعيد آخر، اعتبر حريزي هذا الموسم للنسيان، نظرا لما حمله من إخفاقات ونكسات، جسدت عمق معاناة الفريق وفشله في مواكبة المنافسة، حيث لم يحصد سوى 10 نقاط من 26 مباراة، نتاج انتصارين و4 تعادلات مع تجرع مرارة الهزيمة في 20 مناسبة، ما يعكس برأيه حجم المشاكل التي حاصرته من كل الاتجاهات. وقبل أربع محطات من خط الوصول، تأمل الإدارة في ضبط التقريرين الأدبي والمالي، تحسبا لعقد جمعية عامة، لترسيم الاستقالة الجماعية لأعضاء الطاقم المسير، في ظل إصرار حريزي على الرحيل، بعد أن أعلن عن انسحابه في العديد من المرات، قبل أن يتراجع بإلحاح من الأنصار.