lنأمل في زوال هذه «الغمامة» والاحتفال نهاية الموسم بالصعود أبدى رئيس نصر الفجوج أمين سالمي، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على الظفر بإحدى تأشيرات الصعود إلى وطني الهواة، وأكد بأن الوضعية الراهنة تبقي «النصرية» بحاجة إلى 3 انتصارات لترسيم التواجد ضمن النصف الأول من سلم الترتيب النهائي، للمجموعة الشرقية في قسم ما بين الجهات. سالمي، وفي حوار خص به النصر، وضع رصيد 47 نقطة كعتبة للصعود في نهاية الموسم، وأوضح بأن نشاط «الكواليس» يبقى أكبر هاجس يثير مخاوفه في المنعرج الأخير من السباق، كما دق ناقوس الخطر بشأن الوضعية المالية، واعتبر انطلاق أشغال انجاز الملعب بمثابة المؤشر، الذي يبعث على الكثير من الارتياح والتفاؤل. nكيف يتم تواصلكم مع اللاعبين منذ تعليق النشاط الرياضي مؤقتا بسبب فيروس كورونا؟ الحقيقة أن المخاوف من انتشار هذا الوباء، تجبرنا على الالتزام بالحجر المنزلي، وهذه التعليمات جعلتنا نطلب من اللاعبين عدم المغامرة بحياتهم، حتى لو اقتضى الأمر عدم التدرب طيلة فترة الحجر، لأن الطاقم الفني بقيادة المدرب ياسين سلاطني، كان قد وزع على كامل التعداد برنامجا استثنائيا للتدرب على انفراد في المنازل، لكن لكل لاعب ظروفه العائلية، وهناك من لا يتوفر على مكان في البيت للتدرب، وبالتالي فلن نطلب من اللاعبين الخروج للتدرب في الغابة، مادامت الهيئات المختصة تحصر الخروج من البيوت في الحالات الضرورية فقط، وممارسة الرياضة تبقى نشاطا إضافيا، لذا فإننا تركنا الحرية للاعبين طيلة فترة الحجز المنزلي، رغم أن هناك بعض العناصر بادرت إلى نشر فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فيها تدريباتها على انفراد، مع القيام بحملة توعية وتحسيس، وهذا هو الأهم في مثل هذه الظروف الحرجة. nنفهم من كلامكم بأن شؤون الفريق أصبحت خارج اهتماماتكم في المرحلة الحالية؟ هذا أمر لا نقاش فيه، لأن الوضع السائد في كل بلدان العالم كان كافيا لتعليق النشاط الرياضي، والجميع يبقى منشغلا بتطورات الحالات المسجلة في الجزائر، لكن ذلك لا يمنعنا من تفقد شؤون الفريق، خاصة وأن الموسم الكروي يوشك على نهايته، ونحن نترقب قرارات المكتب الفيدرالي والسلطات العليا للبلاد بشأن مصير الموسم الجاري، ولو أن اقتراح السنة البيضاء كرويا جد مستبعد، سيما بعد التصريحات الأخيرة لرئيس الفاف، وأملنا أن تتحسن الأوضاع السائدة، لاستئناف النشاط في أقرب وقت ممكن. nوماذا عن حظوظ «النصرية» في الصعود إلى وطني الهواة؟ نتواجد حاليا في الصف السابع في ترتيب المجموعة الشرقية برصيد 39 نقطة، ووضعية هذا الفوج بعد 25 جولة أصبحت واضحة، بعد ضمان 4 فرق الصعود بنسبة كبيرة جدا، ويتعلق الأمر بكل من جمعية عين كرشة، ترجي قالمة، أولمبي الطارف ونجم تازوقاغت، والتنافس على التأشيرات الأربع المتبقية متواصل بين 6 أندية، إذ أننا حاليا نتأخر بنقطة عن كل من شباب عين ياقوت وشباب الذرعان، ونتقدم بخطوة عن صاحب المركز الثامن شباب ميلة، مع احتفاظ فريقين بحظوظهما في الصعود، وهما اتحاد الحجار ومولودية بريكة، بحيازة كل واحد منهما رصيد 37 نقطة، والحسابات الأولية تضبط عتبة الصعود عند 47 نقطة للخروج نهائيا من دائرة الحسابات، الأمر الذي يبقينا بحاجة إلى 3 انتصارات في الجولات الخمس الأخيرة، وتجسيد هذا المطلب يلقي بمسؤولية كبيرة على عاتق اللاعبين، خاصة وأن الرزنامة تجبرنا على التنقل 3 مرات إلى هواري بومدين، الميلية والطارف، ومع ذلك فإننا جد متفائلين بتحقيق الهدف المسطر، لأن الجولات المتبقية تتضمن مواجهات مباشرة بين الأندية، التي مازالت تتنافس على تذاكر الصعود. nوهل لديكم من الإمكانيات ما يسمح لكم باللعب في قسم الهواة؟ هاجسنا الرئيسي في المرحلة المتبقية من الموسم، يتمثل في نشاط «الكواليس»، لأن احتدام الصراع على 4 تأشيرات في المنعرج الأخير من السباق، فسح المجال أمام بعض المختصين في «الكولسة» لبسط نفوذهم، في وجود بعض الأطراف التي تسعى لقطع الطريق أمامنا نحو وطني الهواة، والمناورات التي قاموا بها في اللقاءات الثلاث الأخيرة التي لعبناها في قالمة كان مصيرها الفشل، لأننا نمتلك مجموعة منسجمة ومتناسقة فيما بينها، يبقى تركيزها منصب على الصعود، رغم أننا نعاني كثيرا من الناحية المادية، على اعتبار أن إعانات البلدية مازلت لم تدخل بعد خزينة النادي، مما حال دون تسوية شطر من المستحقات العالقة للاعبين، وتمسكنا بالصعود كهدف مستمد بالأساس من نظام المنافسة المعتمد، لأن إلغاء قسم ما بين الرابطات وضعنا بين خيارين لا ثالث لهما، وذلك إما الصعود إلى الهواة أو السقوط إلى الجهوي، ونحن نرفض العودة إلى البطولة الجهوية، سيما بعد أن لاحت مؤشرات انفراج أزمة ملعب الفجوج، بانطلاق أشغال انجاز المدرجات وباقي الملاحق، وهو المشروع الحلم الذي انتظرناه لمدة 7 سنوات، وقد يكون جاهزا منتصف الموسم القادم، وصيغة بطولة وطني الهواة بتركيبتها الجديدة، تجعلنا قادرين على التواجد في هذه الحظيرة بكل أريحية، بعد التخلص نهائيا من مشكل الملعب.