أكد رئيس نصر الفجوج أمين سالمي، أن فريقه حقق المهم من خلال الفوز بمقابلتين متتاليتين داخل الديار، على حساب كل من حمراء عنابة وشباب عين ياقوت، لأن هذا الحصاد مكن الفريق من الابتعاد نسبيا عن دائرة حسابات السقوط، مع وضع حد لسلسلة النتائج السلبية، لأن دابر الشك كان قد تسرب إلى قلوب الأنصار، بعد تراجع النتائج بشكل ملحوظ. أوضح سالمي في دردشة مع النصر، بأن كل الحسابات كانت مضبوطة على هذا المنعرج الحاسم، وذلك بالاصرار على استغلال عاملي الأرض والجمهور لتدعيم الرصيد، لأننا كما أردف «كنا قد عانينا كثيرا من توالي التعثرات، خاصة بعد تلقي 4 هزائم متتالية، انطلاقا من لقاء الكأس ضد اتحاد عنابة، وهذه الوضعية أجبرتنا على تحسيس اللاعبين، بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم». وأكد سالمي في معرض حديثه، بأن التغيير الذي حصل على مستوى العارضة الفنية في فترة الراحة، كان من العواقب الحتمية للوضعية التي أصبح يعيشها الفريق، لأن المدرب سمير سليماني أصر على حد قوله «على الاستقالة بمجرد إسدال الستار على مرحلة الذهاب، رغم أننا حاولنا اقناعه بالعدول عن قراره، لكنه تمسك بموقفه، حجته في ذلك، عدم قدرته على تقديم الإضافة المرجوة، فكان الاستنجاد بخدمات اللاعب الدولي السابق ياسين سلاطني الخيار الذي لجأنا إليه، بحكم أنه يعرف البيت جيدا، إذ سبق له الاشراف على الفريق في مناسبتين». من هذا المنطلق، أكد محدثنا بأن لمسة سلاطني على المجموعة، كانت قد اتضحت أكثر في الجانب الإنضباطي، دون التقليل من قيمة العمل الذي قام به حسب تصريحه « سابقه سليماني، لأن لكل مدرب طريقته في تسيير المجموعة، لكن النتائج السلبية التي سجلت في فترة سليماني، أثرت بصورة مباشرة على الناحية المعنوية للاعبين، وأفقدتهم كامل التركيز والتوازن». وعن نظرته لباقي المشوار، أوضح سالمي بأن نصر الفجوج مازال معنيا بحسابات تفادي السقوط، وتجارب المواسم الفارطة تبقى على حد تعبيره « بمثابة الدروس القاسية، التي يجب أن نستخلص منها العبر، والمعطيات الأولية تحدد دوما رصيد 36 نقطة كعتبة لترسيم البقاء، مادامت الحسابات مقترنة بوضعية باقي الأفواج لتحديد صاحب أسوأ مركز 14، وفريقنا بلغ حاليا مجموع 23 نقطة، الأمر الذي يبقينا بحاجة إلى 13 نقطة، في باقي الجولات للإطمئنان بنسبة كبيرة على مكانة الفريق، في قسم ما بين الرابطات لموسم آخر، مع السعي للتواجد في مركز ضمن الخمسة الأوائل». وبخصوص الوضعية المالية اعترف سالمي بأن الثقة الكبيرة التي يضعها اللاعبون في الطاقم المسير، تبقى دوما سر نجاح نصر الفجوج في تأدية مشوار إيجابي، لأننا كما صرح «بدأنا الموسم الحالي بخزينة خاوية على عروشها، ولم نتمكن من تسديد حقوق الانخراط في الرابطة إلا بعد اللجوء إلى الاقتراض، ومع ذلك فقد نجحنا في وضع القطار على السكة، وضبط التعداد الذي كنا نراهن عليه، وذلك دون تلقي أي لاعب تسبيقات من علاوة الإمضاء المتفق عليها، لكن الوضعية سارت نحو الأحسن، بعد رصد المجلس الولائي إعانة للنادي بقيمة 700 مليون سنتيم، إضافة إلى حصة الفريق من ميزانية البلدية وكذا الصندوق الولائي، ولو أن المكسب الكبير هذا الموسم يتمثل في رفع التجميد عن مشروع تأهيل ملعب الفجوج، وتغطية أرضيته بالعشب الإصطناعي، لأننا ننتظر بفارغ الصبر انطلاق الأشغال للاطمئنان أكثر، لأن الملعب يبقى بمثابة «المشروع الحلم» الذي انتظرناه مطولا، وتجسيده ميدانيا يدفعنا إلى المراهنة على الصعود إلى وطني الهواة».