تفاصيل صغيرة غيّرت هدفنا أكد متوسط ميدان شباب قايس أحمد مناوي، بأنه يفضل سلامة المواطن والمناصر على الحديث عن لعبة كرة القدم، مشيرا في حواره مع النصر إلى أن فريقه فوّت على نفسه، فرصة التنافس على مرتبة تسمح له بتحقيق الصعود مع نهاية الموسم، بسبب بعض التفاصيل البسيطة. *كيف هي أحوالك؟ استيقظت منذ لحظات فقط (الحوار أجري بعد ظهر أمس)، حيث أفضل النوم إلى وقت متأخر، حتى أتفادى الخروج للشارع في الصباح، في ظل الأوضاع التي نعيشها، والتي تلزمنا على تطبيق التعليمات والإرشادات لمجابهة هذا الفيروس اللعين، سيما وأن هناك إجماع على أن أحسن وسيلة، لتفادي انتشاره السريع هي المكوث بالمنزل. *نفهم من كلامك، بأنك لا تغادر المنزل إطلاقا، أم ماذا؟ أغادر المنزل من أجل التوجه للتدرب، أين أخضع لبرنامج خاص، ومن حسن الحظ أنني في مدينة الخروب أين توجد غابة «البعراوية»، التي تسمح لنا بالتدرب، دون الاحتكاك بالأشخاص بالنظر إلى كبر مساحتها، كما أنني أفضل برمجة الحصة بعد الزوال، حتى لا يكون هناك عدد معتبر من الأشخاص، كما تعلمون فإن الرياضة مهمة في الوقت الحالي وأنصح بها عامة الناس لأنها تزيد من نسبة المناعة. *وهل أنت متفائل بإمكانية استئناف البطولة أو مع قرار إعلان سنة بيضاء؟ أعتقد بأنه في الظرف الراهن من الصعب استئناف البطولة، ولا يختلف اثنان بأن سلامة الأشخاص أهم من كرة القدم، وعلينا الدعاء لله بزوال هذا الوباء، حتى يتسنى لنا العودة لحياتنا الطبيعية، وبعدها سيكون لنا كلام عن الرياضة، وأما الحديث عن سنة بيضاء، فهو ليس من صلاحياتي وأنا مجرد لاعب. *وكيف هي وضعية فريقكم في الظرف الراهن؟ فريقنا، مثل بقية الأندية سواء في الجزائر أو في العالم ككل، كل الأمور متوقفة، وفقط نحن على اتصال ببعضنا البعض كلاعبين أو بأعضاء الطاقم الفني. *وهل أنت راض عما قدمته هذا الموسم؟ أنا من اللاعبين، الذين لا يبخلون بمجهودهم فوق أرضية الميدان، ومهما كان اسم الفريق الذي أتقمص ألوانه، وفي شباب قايس أصبحت من بين العناصر القدامى، وعليه أحاول دائما مساعدته بكل ما أستطيع من أجل تحقيق نتائج إيجابية، سيما وأن الجميع يكن لي احتراما في هذه المدينة، التي لا أشعر بأنني غريب فيها، وأما عن مردودي، كنت أتطلع لتقديم الأفضل. *وما الذي حال دون تنافسكم على إحدى المراتب المعنية بالصعود؟ أعتقد بأن بعض المشاكل عصفت بفريقنا وكان لها تأثير سلبي على نتائجنا، فبعد البداية المقبولة مررنا بفترة صعبة، حولت كل مسارنا من التنافس على الصعود إلى البحث عن كيفية ضمان البقاء، أين بقيت ست مباريات منها ثلاثة داخل قواعدنا، ونحن أمام حتمية الفوز بها سواء أمام مولودية قسنطينة أو اتحاد عين البيضاء وشباب جيجل.