ارتفعت حصيلة جائحة كورونا في الجزائر إلى 1320 حالة إصابة مؤكدة، بعد تسجيل 69 حالة إصابة جديدة مؤكدة خلال ال 24 ساعة الأخيرة، كما ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 152 حالة وفاة، بعد تسجيل 22 حالة وفاة جديدة، في 11 ولاية، بالمقابل استقر عدد حالات الشفاء عند عتبة ال 90 حالة. وهو اليوم الثاني على التوالي الذي تعرف فيه حالات الإصابة الجديدة تراجعا بعد أن كانت 80 إصابة جديدة أول أمس وحسب الأرقام التي قدمها الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، الدكتور جمال فورار، فقد تم تسجيل69 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا في الجزائر ليرتفع العدد الإجمالي إلى 1320 حالة مؤكدة، فيما سجلت 22 حالة وفاة جديدة ليصل العدد إلى 152 حالة وفاة. وتتوزع الوفيات 22 عبر 11 ولاية، 6 حالات وفاة في العاصمة ونفس العدد في البليدة وحالتين في ولاية برج بوعريريج. بينما سجلت في كل من الشلف، تبسة، غليزان، تيبازة، تيزي وزو، أدرار وعين الدفلى وعنابة حالة وفاة واحدة. أما فيما يخص حالات الشفاء فقد تماثل 90 شخصا مصابا بالفيروس للشفاء. العلاج بالكلوروكين أثبت فاعليته ودافع وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، مجددا عن بروتوكول العلاج الجديد الذي اعتمدته اللجنة المختصة لمرضى كورونا، حيث قال عبد الرحمان بن بوزيد، أن بروتوكول العلاج بالكلوروكين إلى جانب بعض المضادات الحيوية أثبت حتى الآن فعالية نتائجه. داعيا السلك الطبي إلى مواصلة تعميمه إلى الأشخاص الذين لهم اتصال مع الشخص المشكوك فيه أو الذي أثبتت التحاليل أنه حاملا للفيروس مع توخي الحيطة فيما يتعلق بالأعراض الجانبية لبعض الحالات. وأكد الوزير خلال نزوله ضيفا على حصة حول التصدي لفيروس كورونا بالتلفزيون الجزائري رفقة خبراء في الأمراض المعدية والتنفسية أن حالات الإصابة بالفيروس سترتفع "بوتيرة ارتفاع مخيفة "خلال الأيام القادمة تستدعي تجنيد جميع المواطنين واحترامهم لقواعد الحجر الصحي وتفادي خاصة التجمعات التي تزيد الوضع "سوءا". وبالرغم من الوسائل المالية والطبية التي وضعتها الدولة قال البروفسور بن بوزيد إن الجزائر لا تستطيع المواجهة والتصدي لهذا الوباء الذي مس العديد من الدول المتقدمة إذا لم "يلتزم المجتمع بتوصيات السلطات العمومية ". وبخصوص التكفل بالعدد الكبير من المرضى في حالة ارتفاع الإصابات أكد المسؤول الأول عن القطاع أن "كل المستشفيات جمدت النشاطات الأخرى باستثناء أقسام الولادة والجراحة مهيأة كل مصالحها لاستقبال المرضى الذين لم تخلو منهم أي ولاية ". كما اعتبر أن "الحاجز الوحيد والفعال للتصدي لهذا الوباء القاتل يتمثل في الاستجابة التامة للمواطن لتوجيهات وزارة الصحة". دعم ميزانية وزارة الصحة بأزيد من 480 مليار سنتيم في سياق منفصل، وقّع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مرسومين رئاسيين يقضيان بتحويل اعتمادات مالية بقيمة أربعة ملايير وثمانين مليون دينار جزائري، إلى ميزانية الصحة لمواجهة تفشي جائحة «كورونا» في الجزائر، حسبما صدر في الجريدة الرسمية في عددها ال 19. وينص المرسوم الأول، على تحويل اعتماد مالي قدره ثلاثة ملايير وسبعمائة مليون دينار، كانت مقيّدة في ميزانية 2020 في باب التكاليف المشتركة والنفقات المحتملة، إلى ميزانية تسيير وزارة الصحة تحت باب "النفقات المتعلقة بالتكفل بوباء فيروس كورونا". أما المرسوم الثاني، فينص على تحويل اعتماد قدره ثلاثمائة وثمانون مليون دينار، كانت مقيدة في ميزانية 2020 تحت باب النفقات المشتركة والنفقات المحتملة، إلى ميزانية تسيير ذات الوزارة في باب «مساهمة للوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية». معهد باستور يستلم 5 آلاف اختبار سريع لفيروس كورونا ولمواجهة العجز المسجل في الكواشف عن الفيروس، قدم الهلال الأحمر الجزائري لمعهد باستور الجزائر هبة تتكون من 5000 اختبار سريع لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، و ذلك في إطار المساهمة في جهود السلطات العمومية، في مكافحة انتشار هذا الوباء، حسبما أفاد به بيان للهلال الأحمر الجزائري. وأضاف ذات المصدر، أن الهلال الأحمر الجزائري، قد تلقى هذه الاختبارات في شكل هبة من جمعية التجار الصينيين بالجزائر. من جانبها ستشرع المؤسسة الوطنية للصناعات الالكترونية في تصنيع أنظمة الإنعاش الاصطناعية وأجهزة التنفس الاوتوماتيكية لمواجهة النقص في أنظمة الإنعاش الاصطناعية في المستشفيات وقالت وزارة الصناعة والمناجم في بيان لها، إنه لمواجهة النقص في أنظمة الإنعاش الاصطناعية في المستشفيات في هذه الفترة، شرعت المؤسسة الوطنية للصناعات الالكترونية (إيني)، التابعة لوزارة الصناعة والمناجم، في تصميم وإنتاج هذه الأنظمة و أجهزة التنفس الاوتوماتيكية. وتهدف الشركة العمومية من خلال هذه الخطوة إلى تقليل النقص الذي تعرفه المستشفيات حاليا من هذه الأجهزة وهو ما يعرقل عمل الأطباء و أعوان الصحة في علاج المرضى. وفي هذا الإطار، قامت شركة إيني بتصميم نظام الإنعاش الاصطناعي الذي يعوض التدخل اليدوي بالوسائل التقليدية للمساعدة على التنفس. ويعد هذا النظام نسخة مبسطة جدا من أجهزة التنفس الاصطناعية الكلاسيكية. وقد تم تصميم نموذج هذا النظام خصيصا ليستجيب لاحتياجات المرضى الذين تتأثر قدراتهم التنفسية بعدوى فيروسية أو أمراض أخرى تتطلب مساعدة للحفاظ على وظيفة التنفس وتحسينها.