طلب عدد من تجار المواد الغذائية على مستوى ولاية قسنطينة تزويدهم بأجهزة الدفع الإلكتروني من مديرية البريد، التي اتصلت بالمؤسسات والإدارات من أجل تحديد قائمة الأشخاص المكلفين بتحصيل أجور الموظفين والعمال في إطار إجراءات التقليل من الحركة والحد من انتشار وباء كورونا. وأفاد مدير وحدة البريد لولاية قسنطينة، عبد العزيز دكّومي، في تصريح للنصر، أن أربعة تجار قد اتصلوا بالمديرية من أجل تزويدهم بأجهزة الدفع الإلكتروني، بعد أن جاءت في قرارات من الوصاية للتقليل من استعمال الأموال نقدا، مشيرا إلى أن المديرية زودتهم بالوثائق الضرورية من أجل فتح حسابات تجارية والشروع في العمل بها، لأنها تمنح بطريقة مجانية ودون احتساب الرسوم الخاصة بها لمدة شهرين، مضيفا أن مديرية البريد تنسق مع مصالح التجارة للولاية من أجل تشجيع التجار على سلك هذا النهج، خصوصا أصحاب الصيدليات ومحلات بيع المواد الغذائية. ويندرج الإجراء بحسب محدثنا في إطار تدابير الوقاية والحدّ من انتشار فيروس "كوفيد 19"، فهي تستهدف التقليل من الاحتكاك وتغني المستخدمين عن التوجه إلى مراكز البريد من أجل سحب الأموال، كما أنها تخفض من استعمال الأوراق والقطع النقدية التي يمكن أن تكون ناقلة للفيروس، فيما أوضح أن استمرار العملية بعد انقضاء أزمة كورونا سيكون له انعكاس إيجابي على حركية السوق و وضوحها، كما أنه يحد من مشكلة تداول الأوراق المزورة أيضا. وذكر المدير أن عدد الأشخاص الذين يقومون بالسحب عبر الموزعات الآلية ومراكز البريد قد سجل ارتفاعا كبيرا خلال الآونة الأخيرة مع ظهور مشكلة الوباء، لكنه نبه أن مديرية البريد قد اتخذت جميع الاحتياطات بحيث تقوم بتزويد مراكز البريد بنفس السيولة يوميا من أجل الحفاظ على استمرارية الخدمة، مضيفا أن المديرية قد اتصلت بالمؤسسات والإدارات من أجل تحديد قائمة ب "سعاة تحصيل الأجور" تنفيذا للإجراءات التي أقرتها الوصاية للحد من تنقل الموظفين إلى مراكز البريد، حيث طلبت من المؤسسات والهيئات منحها قائمة بأسماء السُّعاة وقوائم الموظفين الذين يتمّ سحب أجورهم وأوضح نفس المصدر أن عددا من المؤسسات والإدارات قد استجابت للأمر. وقال المدير إن نسبة الرسائل البريدية التي يتم تداولها قد انخفضت بصورة آلية خلال الأيام الجارية بالنظر إلى أن المؤسسات والكثير من الإدارات متوقفة عن العمل، في حين ما زال سعاة البريد يوصلون المراسلات الأخرى الخاصة بالمسائل القضائية وغيرها. و أوضح دكّومي أن المواطنين ملتزمون باحترام كافة تدابير الوقاية على غرار مسافة السلامة، في حين لم نلاحظ طوابير طويلة على مستوى القباضة الرئيسية بوسط مدينة قسنطينة. من جهة أخرى، أوضح المكلف بالإعلام على مستوى "اتصالات الجزائر" في اتصال بنا، أن مصالح المؤسسة تعمل بصورة طبيعية، مؤكدا على عدم قطع الهاتف على المتأخرين في تسديد الفواتير، بينما دعا المشتركين في خدمة الأنترنت إلى تعبئة رصيدهم منها عبر البطاقة الذهبية أو باستعمال البطاقات، وتفادي القدوم إلى المراكز الخاصة بالمؤسسة.