أعلنت مديرية المصالح الفلاحية لولاية عنابة، أمس، عن الترخيص لمربي النحل لنقل خلاياهم و الترحال بها من منطقة إلى أخرى، أثناء فترة الحجر الصحي، بعد أن وجد مربو النحل و ممارسو بعض الأنشطة الفلاحية و تربية المواشي، صعوبة في التنقل و الحصول على ترخيص من الجهات المعنية. و كان مربو النحل قد احتجوا في الولاية الشرقية، على منعهم من نقل الخلايا في هذه الفترة الربيعية التي تُعد فترة دروة نشاط تربية النحل، خاصة لتجييش الخلايا.و في هذا الشأن، أكد الحاج معمري للنصر و هو من كبار مربي النحل بالجهة الشرقية، على أنهم وجدوا صعوبة في نقل الخلايا من منطقة لأخرى، كون التربية الحديثة للنحل تتطلب ترحليها من أجل جني الغذاء الملكي و العكبر و غبار الطلع، حسب خصوصية كل منطقة من الولايات الشرقية، التي تتنوع فيها الأزهار، حيث تستعل خلايا النحل الفترة الربيعية للتكاثر و التجييش، فيما تضررت حسبه شعبة تربية النحل كثيرا مقارنة مع باقي الشعب، كون الفلاحين ينشطون في أراضي قريبة من مقر سكناهم، يسهل الوصول إليها، غير أن كبار مربي النحل، يتطلب نشاطهم الترحال. و أوضح، الحاج معمري، بأنه تم تبليغ انشغالهم للمصالح الفلاحية و استجابت لمطالبهم، حيث نشرت المديرية أمس، بلاغا للفلاحين و المربين و كل الناشطين في القطاع الفلاحي، يتعلق بإصدار والي عنابة للقرار رقم 713 المؤرخ في 12 أفريل 2020، يتضمن الترخيص بالتنقل الاستثنائي خلال فترة الحجر الصحي للبياطرة الخواص، الفلاحين و مربي المواشي و الدواجن و النحل و عمال المزارع و ناقلي تغذية الأنعام و المنتوجات الغذائية ذات المصدر الحيواني و النباتي و ذلك طيلة مدة الحجر الصحي الجزئي و هذا من أجل ضمان ديمومة النشاط و الإنتاج للفلاحين، لضمان سيرورته و تطوره لضمان وفرة و تنوع الغذاء للساكنة مهما كانت الظروف. و أشار محدثنا، إلى أن عملية الترحيل أعطت ثمارها في السنوات الأخيرة، ما يضمن بقاء الخلايا قوية و يسمح لها بالمحافظة على جيوشها، و بالتالي إنتاج العسل، ما يُغني المربي عن تطعيمها أو إعانتها بالسكر أو المواد الغذائية الأخرى، كما تقي العملية من المرض، كون المراعي الجديدة تعطيها القوة و طاقة للإنتاج و تجنب النحال إنفاق مواد إضافية في شراء الأدوية المستوردة. و أكد المتحدث، على أن تطوير الإنتاج مرتبط بترحيل الخلايا إلى المناطق الملائمة و تجييش الخلايا، بحيث يستطيع النحال جني العسل أربع مرات كأقل شيء في السنة، إلى جانب تنويع نوع المحصول، حيث يتجاوز إنتاج صندوق واحد، 60 كلغ من العسل، إذا قام النحال بنقلها إلى مناطق مختلفة. و حسب مديرية المصالح الفلاحية، فقد تم إلزام متعاملي القطاع، بفتح صيدليات الصحة النباتية و محلات بيع البذور، الأسمدة و المواد الفلاحية، لتوفير ما يحتاجه الفلاحون و لضمان حماية المحاصيل و الخضروات و الأشجار المثمرة من مختلف الأمراض الفطرية و الآفات الحشرية، خاصة مع الظروف المناخية الأخيرة التي شهدتها بعض الولايات و التي تميزت بسقوط كميات معتبرة من الأمطار و هو ما أنقد الموسم الفلاحي، فضلا عن تمكين توفير منتجات ذات جودة و زيادة في المردود. كما دعت وزيرة الفلاحة و التنمية الريفية، الفلاحين و العاملين بالحقول و المستثمرات الفلاحية، لمزاولة النشاط بغية استمرارية الإنتاج و للحفاظ على المنتوج الفلاحي المحلي. و حسب مديرية المصالح الفلاحية، فقد تم إشعار كل المتعاملين في المجال الفلاحي من بائعي البذور و الأسمدة و المستلزمات الفلاحية، شركات صناعة الأعلاف، التعاونيات الفلاحية، الملبنات، المذابح، أسواق الخضر و الفواكه، بضرورة اتخاذ كل الإجراءات و التدابير التي من شأنها توفير الظروف المواتية لعمليات الإنتاج المختلفة و الاتصال و التواصل مع مصالح مديرية الفلاحة في حال أي إخلال أو طارئ لأجل مناقشته و تسويقه في حينه مع لجنة خلية الأزمة و متابعة الوضع تحت إشراف و رئاسة والي ولاية عنابة.