سجلت مديرية توزيع الكهرباء و الغاز بعلي منجلي بقسنطينة، تضاعف حوادث الاختناق بمونوكسيد الكربون مقارنة بالسنة الماضية، و أرجعت 42 بالمائة من هذه الحوادث إلى عدم التوصيلات و استمرار تسويق أجهزة التدفئة المقلدة، مع غياب ثقافة الصيانة الدورية لدى الزبائن. و كشف مدير تقنيات الغاز بمديرية توزيع الكهرباء و الغاز بقسنطينة، في ندوة صحفية عقدها بمناسبة الإعلان عن انطلاق الحملة تحسيسية بمخاطر الغاز الطبيعي، أنه قد تم تسجيل خلال الثمانية أشهر من هذه السنة، 8 حوادث تسمم و اختناق بالغاز، أسفرت عن مقتل شخصين و إصابة 22 آخرين، أغلبها وقع في أحياء الزيادية سيدي مبروك و بوجنانة، و ذلك مقارنة بالعام الماضي الذي سجل فيه 4 حوادث فقط، نجم عنها مقتل 3 أشخاص و اختناق 11 آخرين. المسؤول كشف أيضا أن 85 بالمائة من حالات التسممات بغاز مونوكسيد الكربون تحدث داخل المنازل، 42 بالمائة منها بسبب عدم سلامة التوصيلات الداخلية و استعمال أجهزة التدفئة المقلدة الغير مطابقة للمعايير الدولية، و التي أرسلت في شأنها المديرية عدة تقارير لمصالح التجارة، للمطالبة بتشديد الرقابة على هذه الأجهزة، كما تحدث المدير عن نقص ثقافة الصيانة الدورية لدى الزبائن و لجوئهم غالبا إلى أشخاص غير متخصصين للقيام بذلك. يذكر أن الحملة التحسيسية ضد مخاطر الغاز باشرتها المديرية المذكورة منذ أيام قليلة و تستمر إلى غاية مارس المقبل، و قد قررت ذات المصالح التركيز خلالها على العمل الجواري بزيارة المساكن داخل أحياء المدينة للتأكد من سلامة توصيلات الداخلية و توعية المواطنين، مع التوجه إلى المتوسطات و توزيع الملصقات في مختلف المرافق الخدماتية.