كشف عبد القادر بوسوردي، المدير العام لشركة توزيع الكهرباء والغاز للجزائر، على هامش اليوم الإعلامي الخاص بالتحسيس بمخاطر الغاز، أنه سيتم إكمال 71 كيلومترا من قنوات توزيع الغاز في الأشهر الأربعة القادمة، مشيرا إلى أن شبكة توزيع الغاز الباطنية تمتد على طول خمسة آلاف كيلومتر، مؤكدا أن 10 بالمائة من هذه الشبكة لن تجدد إلا بعد مرور 20 سنة. أعلن بوسوردي، أمس، في مقر الشركة عن انطلاق الحملة التحسيسية الخامسة حول مخاطر الغاز، خاصة وأن مخاطر الحرائق والاختناقات يتضاعف مع قدوم فصل الشتاء، التي ستعتمد وسائل الإعلام المسموعة والمكتوبة، كما أنها تستهدف فئة التلاميذ بالأطوار الثلاث، لتوعيتهم بمخاطر هذا الغاز السام. وفي هذا الإطار، كشف بوسوردي عن ضرورة القيام بمثل هذه الحملات خاصة في ظل الأرقام الخطيرة التي تسجل كل عام بسبب الغاز، مشيرا إلى أنه خلال سنة 2008 تم تسجيل 291 وفاة بينما بلغ عددها السنة الماضية 253 وفاة. وقد تسبب سوء استخدام الغاز، حسب ذات المصدر سنة 2007، في حادثين تسببا في وفاة شخصين وجرح أربعة أشخاص، أما سنة 2008 فسجلت خلالها تسعة حوادث توفي خلالها أربعة أشخاص وجرح شخصين أما 2009 فسجلت تسعة حوادث هي الأخرى مخلفة 11 وفاة. من جهته، أكد مدير الوقاية والسلامة الصحية بمديرية التوزيع أن عملية التحسيس لا تعني الشركة وحدها، بل يشترك فيها جميع الفاعلين من موزعين ومستهلكين للغاز، بالإضافة إلى موزعي الآلات والأدوات التي تعمل بالغاز. وفي هذا السياق، أكد حاكوم، المدير التقني للمديرية أن 90 بالمائة من حوادث الغاز سببها سوء استخدام الغاز واقتناء الآلات الرديئة، وعدم تبديل أنابيب الغاز المنتهية الصلاحية، بالإضافة إلى سلوكات المواطنين المنافية للسلامة، كغلق منافذ التهوية في البنايات وعدم الاعتماد على المختصين في تثبيت أجهزة التدفئة في المنازل.