كشف مدير المصالح الفلاحية لولاية عنابة، الصغير بوخاتم، أمس، عن وضع مجمع الجزائرية للحوم الحمراء، ل 2300 رأس من البقر و الغنم تم استيرادها، كمخزون احتياطي لضمان وفرة اللحوم الحمراء بأسواق ولاية عنابة و ما جاورها، إلى جانب ضبط الأسعار و التدخل للقضاء على المضاربة بطرح المواشي المستوردة في السوق. و أكد بوخاتم في اتصال أجرته معه النصر، على أن المواشي المستوردة موجودة حاليا على مستوى المزرعة النموذجية التابعة لمجمع اللحوم الحمراء، الكائنة بمنطقة خرازة في ولاية عنابة، تم جلبها قبل بداية شهر رمضان، لطرحها في السوق في حالة تسجيل عدم الوفرة، أو رفع الأسعار من قبل التجار و كذا المربين. مشيرا إلى تسجيل فرق مصالح مديرية الفلاحة، لوفرة في الإنتاج الحيواني و أسعار مقبولة مقارنة بالعام الماضي، حيث سجل انخفاض محسوس في اللحوم و بدرجة كبيرة اللحوم البيضاء. و في هذا الشأن، كشف عن فتح خط لذبح الدواجن على مستوى مذبح سيبوس، بعد أشهر من التوقف، كان مخصصا لذبح الديك الرومي فقط و بقرار اتخذه لدى زيارة المذبح، تمت إعادة فتحه و تخصيصه لذبح الدواجن أيضا، بهدف تحقيق المزيد من الوفرة و خفض الأسعار أكثر، حيث وصل سعر الكليوغرام من الدجاج، أمس، إلى 180 دج للكيلوغرام. في سياق متصل، أوضح الصغير بوخاتم، بأن مذبح سيبوس سيستمر في النشاط حاليا، رغم التحضير لافتتاح المذبح الجهوي الكائن بمنطقة النشاطات بالصرول، على اعتبار أن مذبح سيبوس سيضمن استقبال المواشي و توفير اللحوم الحمراء بولاية عنابة، أما المذبح الجهوي التابع لمجمع اللحوم الحمراء، فسيكون له امتداد في التموين للولايات المجاورة، إلى جانب تموين الجامعات و مؤسسات الدولة باللحوم. كما ستتم إعادة فتح المذبح بعد 20 سنة من الغلق، بعد ترميمه و تجهيزه بعتاد عصري دون إعادة تشغيله و قد كانت زيارة لوالي الولاية الأسبوع الماضي، حيث تم رفع العراقيل الموجودة. و في هذا الخصوص، أشار مدير المصالح الفلاحية، إلى أن تدخل الوالي مكن من حل إشكالية توصيلات التيار الكهربائي، حيث انطلقت الأشغال، أول أمس، من قبل شركة سونلغاز، بالموازاة مع انطلاق عملية حفر بئر عميق لتحقيق استقلالية في التزود بالماء، كونها مادة حيوية تتوقف عليها عملية الذبح. كما ستمون المزرعة النموذجية التابعة للجزائرية للحوم بعنابة، المذبح الجهوي بالمواشي، الذي تصل طاقة الذبح به إلى 800 رأس من الغنم و 50 رأسا من البقر بشكل يومي، مع إمكانية رفع قدرته، كما سيوفر المذبح 113 منصب مباشر و 250 فرصة عمل غير مباشرة، ينتظر أن تنطلق عملية توظيف و تكوين 30 عاملا كمرحلة أولى خلال أيام. و يضم المذبح غرفة تبريد ضخمة و وحدة لإعادة تصفية دم المواشي عند الذبح، إلى جانب مرافق أخرى، في انتظار حل إشكال صغير يتعلق باستقبال عتاد من تركيا، كان مقررا و صوله عبر طائرات الشحن، ليتم التدخل لإرساله عبر البواخر القادمة إلى ميناء عنابة. و مع دخول المذبح الجهوي للحوم الحمراء بعنابة حيز الخدمة، سيكون رابع مذبح جهوي على المستوى الوطني، بعد تشغيل مذابح كل من عين مليلة بأم البواقي، حاسي بحبح بالجلفة و بوقطب في البيض. و أكد مدير المصالح الفلاحية، على أن الهدف من إنشاء المذابح الجهوية، هو توفير الإنتاج الحيواني و التقليص من فاتورة استيراد اللحوم الحمراء، في إطار إستراتيجية الحكومة للرفع من المردود القطاع الفلاحي و النهوض بنشاط مختلف الشعب، لضمان الأمن الغذائي. و في سياق متصل، كشف بوخاتم عن مشروع لإنجاز سوق للمواشي قريبا، حيث تم اختيار الأرضية ببلدية الشرفة، بحيث يكون سوقا ولائيا وفقا للمعايير المعمول بها، بهدف القضاء على البيع العشوائي، خاصة في الفترة التي تسبق عيد الأضحى و كذا تسهيل المراقبة البيطرية للمواشي و التحكم في الوفرة و الأسعار.