أعمل في صمت وهدفي العودة للمنتخب الوطني قال حارس اتحاد بسكرة عبد الرحمان عامري، إنه يعمل في صمت لنيل ثقة المدرب والظفر بمكانة أساسية في صفوف خضراء الزيبان، واستغلال تجربته الناجحة مع الفريق الوطني فئة أقل من 20 سنة في الفترة الممتدة من 2014 إلى 2016، مشيرا في حوار للنصر أن الوضع الصحي الحالي لا يسمح بإتمام المنافسات، وعليه فإن خيار تعليق المنافسة، أصبح ضرورة حتمية بالنظر إلى خطورة الوباء على الصحة العامة. حاوره : ع/ بوسنة - كيف هي يومياتك مع الحجر الصحي؟ طبيعة الظرف الاستثنائي الذي نعيشه فرضت علي عدم مغادرة المنزل إلا للضرورة القصوى، وفي مرات تعد على الأصابع لقضاء بعض الحاجيات الشخصية، وفي ظل توفر الوقت الكافي خلافا لما سبق، فقد عمدت إلى تبني برنامج خاص لتفادي الملل، وذلك من خلال الإكثار من العبادات في هذا الشهر الفضيل، وكذا التواصل مع رفاقي اللاعبين ومتابعة بعض اللقاءات الكروية، وأنشطة أخرى ثقافية مفيدة . - وماذا عن برنامجك التدريبي على انفراد؟ أسعى لتطبيقه داخل البيت مع حصص لتقوية العضلات، للحفاظ على لياقتي البدنية تحسبا لاستئناف التدريبات الجماعية، رغم أن ذلك يبقى غير كاف للحفاظ على الجاهزية المطلوبة، التي تسمح بالدخول في أجواء المنافسة الرسمية. - فيروس كورونا يواصل الانتشار وحصد الأرواح، كيف ترى الوضع؟ الجميع يعلم مدى خطورة الوباء، ومن هذا المنطلق نتمنى السلامة للجميع والخروج من هذا الظرف العصيب بأخف الأضرار، وذلك من خلال الالتزام بتدابير الحجر الصحي والإجراءات الوقائية، رغم أنه ليس من السهل المكوث لعدة أسابيع داخل المنزل . - ألا ترى أن ابتعادكم الإجباري المطول عن المنافسة، سيؤثر عليكم كثيرا ؟ هذا أمر طبيعي، فالابتعاد مطولا عن التدريبات الجماعية، سينعكس بشكل سلبي على المستوى الفردي والجماعي للاعبين، وهذا التوقف ستكون نتائجه سلبية، وهو ما يجعل من أمر العودة مجددا صعبة للغاية، لتأثر اللاعبين من جميع النواحي خاصة النفسية، ما يستدعي من الطواقم الفنية تخصيص حيز معتبر للجانب المذكور، في حال استئناف التدريبات. - هذا يعني أن جميع الفرق بحاجة لوقت كاف للوصول إلى الجاهزية ؟ أعتقد أن كل الفرق بحاجة من 5 إلى 6 أسابيع من أجل التحضير، قبل الدخول في أجواء المنافسة، لأن كل اللاعبين فقدوا الكثير من إمكانياتهم البدنية والفنية، كما فقد بعضهم حتى الرغبة في العودة للمنافسة مجددا، في ظل الارتفاع المسجل في درجات الحرارة. - كيف ترى مستقبل البطولة في ظل هذه الوضعية ؟ بالنظر إلى طبيعة الظرف غير المألوف والتوقف عن التدريبات لقرابة شهرين، فالأمور ستكون في غاية التعقيد خاصة بالنسبة إلينا كلاعبين، لذلك أنا مع خيار بطولة بيضاء، لأن الصحة العامة أولى من أي نشاط رياضي، في ظل استمرار انتشار الوباء . - بعض الدوريات تسير للإلغاء، ربما هذا الأمر يعزز ما رافعت لأجله ؟ هي قرارات في رأيي حكيمة ومنطقية يؤكد خطورة الوضع على الجانب الصحي للإنسان، ما يستدعي التفكير بروية واتخاذ القرار المناسب، الذي يصب في مصلحة الإنسان قبل كرة القدم. - ما هو طموحاتك الشخصية؟ أعمل في صمت لأكون أكثر جاهزية، ونيل ثقة المدرب من أجل الظفر بمكانة أساسية، وتقديم ما يتمناه مني أنصار الفريق، ولما لا العودة يوما ما لصفوف الفريق الوطني، حيث سبق لي تقمص ألوان فئة أقل من 20 سنة، في الفترة الممتدة من 2014 إلى 2016 . - هل من مستجدات عن فريقك ؟ ليست هناك أشياء جديدة، مادام أن فترة الحجر مازالت مستمرة وتم تمديدها، ونحن ننتظر تحديد موعد استئناف التدريبات، وكذا العودة إلى أجواء المنافسة الرسمية. - هناك حديث عن قرب تسوية مستحقاتكم، أكيد هذه الخطوة محفزة؟ نتمنى ذلك في القريب العاجل، لأننا في أمس الحاجة للمستحقات، خاصة في هذا الظرف العصيب، وذلك لإتمام بقية المشوار في حال رفع الحظر عن الأنشطة الرياضية بأريحية، خاصة من الناحية الذهنية. - كيف ترى حظوظكم في البقاء ؟ دون مبالغة هي كبيرة جدا، ففارق النقطتين عن ثنائي المؤخرة أعتبره كافيا للنجاة من شبح السقوط، وعلينا الاستثمار في هذا الجانب ولعب كامل حظوظنا لأخر دقيقة من عمر البطولة الوطنية من خلال اللعب بروح قتالية وعزيمة كبيرة للظفر بأكبر عدد من النقاط، التي تسمح لنا بتفادي السقوط للقسم الأدنى، مع الذهاب إلى المربع الذهبي في منافسة كأس الجمهورية، وتحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخ النادي. - ما هي رسالتك الأنصار ؟ أقول لهم رمضان كريم وأدعوهم إلى الالتزام بالتدابير الوقائية والحجر الصحي، كما أدعو الجميع للتحلي بالحيطة والحذر، مع تفادى التجمعات.