إعترف المدافع الشاب لمولودية وهران بن جلول مراد بصعوبة المأمورية عند العودة لأجواء المنافسة مؤكدا بأن ذلك سيتطلب تحضيرات لحوالي شهرين بعد التوقف طيلة هذه الفترة الطويلة . - كيف تقضي أيام الحجر تزامنا مع الظرف العصيب الذي تمر به البلاد ؟ حياتي اليومية لا تختلف عن حياة غالبية الجزائريين وبالأخص لاعبي كرة القدم ، حيث ألتزم الحجر الصحي ولا أغادر المنزل إلا للتدرب أحيانا على شاطئ البحر وأحيانا في الغابة وحيدا ، مع توخي الحيطة والحذر والإلتزام بالوقاية حتى أضمن سلامتي وسلامة عائلتي . - يبدو بأنك جد متخوف من أي عدوى ، أ ليس كذلك ؟ بكل تأكيد فالإنتشار السريع للفيروس في مختلف أنحاء الوطن وارتفاع عدد المصابين والوفيات يجعل توخي الحيطة والحذر أكثر من ضروري حتى أتفادى أي إصابة سواء لي أو لعائلتي أو كل المقربين مني. - هل تعتقد بأن تدربك على انفراد قد يفي بالغرض ؟ حتى أكون صريحا معك فالتدرب على إنفراد لا يمكن سوى أن أحافظ به على لياقتي البدنية وتفادي أي زيادة في الوزن وفقط ، فنحن لاعبي كرة القدم نحتاج لتمارين جماعية بالكرة وهذا ما نفتقده في المرحلة الحالية ولا تضمنه لنا التدريبات الإنفرادية . - كيف ترى مستقبل البطولة في ظل الوضع الحالي ؟ البطولة ستستأنف لا محالة خاصة بعد تعليمات وتوصيات الفيفا الأخيرة ، لكن الإستئناف يبقى مرتبطا بالقضاء نهائيا على فيروس كورونا وذلك ما قد يكون بعد شهرين على أقل تقدير من الآن ، وذلك في حال ما إذا تم رفع التجميد عن النشاط قبل نهاية شهر أفريل . - ألا ترى بأن عودة المنافسة بعد شهرين أو أكثر سيفقد البطولة نكهتها ؟ هذا صحيح فمن غير المعقول الإبتعاد عن التدريبات الجماعية والمنافسة الرسمية لما يقارب الشهرين أو أكثر ، لأن بعدها ستكون العودة للبطولة دون أي نكهة في ظل افتقادنا لمعالمنا حتى لو اقتضى الأمر القيام بتحضيرات خاصة لأربع أسابيع . - شهر رمضان على الأبواب وهذا ما سيزيد من تعقيد وضعيتكم أنتم كلاعبين عند التدرب ، ما رأيك ؟ بالفعل فسيكون من الصعب علينا كلاعبين التدرب على انفراد في شهر رمضان الكريم والذي بالمناسبة أتمنى أن يحل علينا بالخير والبركة ونستعيد فيه حياتنا الطبيعية خاصة فيما يتعلق بالعبادة لأنني لا أتخيل شهر رمضان الكريم دون صلاة التراويح . - فيروس كورونا زاد من حدة معاناة لاعبي المولودية من الناحية المالية ، فما قولك ؟ في الوقت الذي كنا ندين فيه للإدارة بالعديد من الأجور الشهرية كنا صابرين خاصة وأننا كنا نسترزق من منح المباريات ، لكن بعد انتشار الفيروس وتجميد كل شيء زادت حدة معاناتنا من الناحية المادية في انتظار الفرج إن شاء الله . - الإدارة تفكر في تسديد جزء من مستحقاتكم قبل شهر رمضان ، ما تعليقك ؟ نحن نتفهم الوضعية المالية الصعبة للفريق وندرك جيدا بأن الإدارة تجري في كل الإتجاهات لإيجاد حل لمعاناتنا وهذا ما جعلنا نصبر كثيرا على أمل أن تنفرج هذه الأزمة قبل شهر رمضان الكريم خاصة وأن كل اللاعبين أرباب عائلات . بماذا تريد أن تختم هذا الحوار ؟ أتمنى أن يزول هذا الوباء في القريب العاجل وحتى قبل شهر رمضان حتى لا نفتقد يوميات الشهر الكريم ، ولا يفوتني أن أنوه بكل المبادرات التضامنية والخيرية والتي ليست غريبة على الجزائريين على أمل أن يمر هذا الوباء بردا وسلاما علينا .