زكى أعضاء اللجنة المركزية أمس، أبو الفضل بعجي، أمينا عاما جديدا لحزب جبهة التحرير الوطني خلال الدورة العادية للجنة المركزية التي انعقدت بالعاصمة. شهدت الدورة العادية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني المنعقدة أمس بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، صراعا كبيرا بين تيارات داخلية في الحزب العتيد، حاول كل واحد منها فرض مرشح له، وانتهت بعد السادسة مساء بتزكية عضو اللجنة المركزية أبو الفضل بعجي أمينا عاما جديدا للحزب خلفا لمحمد جميعي المسجون بالمؤسسة العقابية بالحراش. وقال عضو اللجنة المركزية والسيناتور فؤاد سبوتة في تصريح "للنصر" مساء أمس أن أبو الفضل بعجي زكي بالأغلبية، بشكل علني من طرف أعضاء اللجنة المركزية، ولم يتم اللجوء إلى الصندوق لاختيار الأمين العام للحزب كما جرى الأمر في المرة الأخيرة. وأضاف أن مرشحين آخرين تقدموا للمنصب ولم يحظوا بالتزكية المطلوبة من طرف أعضاء اللجنة المركزية داخل القاعة. وقبل هذا كانت قاعة المركز الدولي للمؤتمرات التي احتضنت اللقاء قد شهدت صراعا كبيرا بين عصب داخل اللجنة المركزية، حاولت كل واحدة منها فرض مرشحها بالتزكية بعيدا عن انتخابات الصندوق، وهو ما أدى إلى مقاومة من طرف قسم من اللجنة المركزية الذي طالب باللجوء إلى الصندوق، لكنه خضع في نهاية الأمر إلى خيار التزكية المباشرة. وخلال الصباح منع عضو اللجنة المرشح لمنصب الأمين العام، جمال بن حمودة، من دخول قاعة الاجتماع بدعوى ارتفاع حرارة جسمه بعد خضوعه للفحص عند مدخل القاعة، واحتمال إصابته بفيروس كورونا، وهو ما دفعه إلى التنقل إلى مستشفى القطار لإجراء الفحوص اللازمة حول هذا المرض والعودة بشهادة طبية تثبت عدم إصابته بالعدوى، وفق ما تم تداوله في أوساط الحزب، وقال في تصريحات نقلت عنه إنه منع من الدخول لكنه يبقى مرشحا للمنصب. و قد قاد الحزب العتيد منذ شهر أكتوبر الماضي تاريخ إيداع أمينه العام محمد جميعي الحبس المؤقت بسجن الحراش، علي صديقي بعد تعيينه من طرف جميعي والمكتب السياسي أمينا عاما بالنيابة. و يعتبر أبو الفضل بعجي من الإطارات والوجوه الجديدة في الآفلان، وقد كان عضوا في اللجنة المركزية في السنوات الأخيرة، كما عين عضوا في المكتب السياسي أيضا لفترة قصيرة.