زكى الاجتماع الاستثنائي لاجتماع اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني السبت أبو الفضل بعجي، أمينا عاما للحزب، بعد ولادة قيصرية بسبب عدم توحيد الرؤى بخصوص الاحتكام إلى الصندوق أو التزكية من طرف الأعضاء،وسط مفاجئة منع جمال بن حمودة،أبرز المرشحين، من دخول قاعة الأشغال بقصر المؤتمرات بحجة ارتفاع درجة حرارته واحتمال إصابته بفيروس “كورونا”. رغم أن الإجراءات والترتيبات التي كانت بادية في الصباح الباكر بقصر المؤتمرات منذ الساعات الأولى من نهار أمس كانت توحي بان كافة الأمور ستجري بصفة عادية من اجل انتخاب أمين عام جديد للحزب العتيد والحصول على موافقة اللجنة المركزية بتأجيل قرار المؤتمر العادي عشر للحزب، وظلت الأجواء عادية بدخول أعضاء اللجنة المركزية تباعا إلى قاعة المؤتمرات مابين وجوه قديمة على غرار رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة، والوجوه الجديدة التي برزت خلال تولي زمام عمار سعداني، لشؤون الحزب، إلا أن كل شيء انقلب مع منع أعوان المركز العضو جمال بن حمودة، أبرز المرشحين لمنصب الأمين العام، من دخول قاعة الأشغال بحجة ارتفاع درجة حرارة جسمه واحتمال إصابته بوباء “كورونا”، الأمر الذي جعل منه يغادر على جناح السرعة تجاه مستشفى القطار ويجري تحاليل أكدت عدم إصابته ب “كوفيد-19″، و رغم الشهادة الطبية التي تثبت سلامته إلاّ أنه حرم من دخول القاعة و أضحى خارج السباق. مفاجئات اللجنة المركزية للحزب العتيد الذي يجتاز أصعب مرحلة في مساره بسبب اعتماد النظام السابق بقيادة الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة، عليه وعلى أحزاب أخرى قريبة منه على غرار التجمع الوطني الديمقراطي لم تتوقف عند منع بن حمودة بل امتدت في حدود الساعة الثانية ونصف إلى عدم الحصول على اتفاق بين الأعضاء حول كيفية انتخاب أمين عام جديد فمنهم من طالب بالتزكية على غرار عضو المكتب السياسي السابق صادق بوقطاية، فيما طالب قياديون آخرون الاحتكام إلى الصندوق على غرار القيادي السعيد بوحجة، فيما تمثلت المفاجئة الثالثة والتي تعبر أكثر أهمية في غياب المتنافسين على منصب الأمين العام باستثناء بعجي أبو الفضل،عضو المكتب السياسي خلال فترة سعداني، كما ترشح أيضا عضو المكتب السياسي الحالي محمد صالح سلوغة، إلى جانب عضو المكتب السياسي السابق وعضو البرلمان السابق عن ولاية الجلفة مصطفى كحيليش، فيما لم يدخل الأمين العام السابق بالنيابة علي صديقي، المنافسة إلى جانب البرلماني السابق بشير بشارة. * بعجي يدعو الطبقة السياسية للتجند من أجل الدفاع عن مؤسسات الدولة وعقب انتهاء الأشغال، أكد أبو الفضل بعجي، في تصريح للصحافة، أنّ اجتماع اللجنة المركزية قانوني بحضور حوالي 368 عضوا وهو حسبه دليل على روح المسؤولية التي تحلى بها أعضاء اللجنة، و أبرز أن حزب جبهة التحرير الوطني، الذي تأثر كثيرا بالأزمات تنتظره عدة ورشات كبيرة، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب إعادة بناء الحزب الذي يجب أن يلعب دوره في الساحة السياسية . وبهذه المناسبة، شدد الوافد الجديد على رأس الحزب العتيد، على ضرورة تجند كافة الطبقة السياسية للدفاع عن الدولة ومؤسساتها التي تعتبر ملكا للشعب الجزائري، معبرا في نفس السياق عن أمله في أن يتم التخلي عن مفهوم أحزاب سياسية من تيار المعارضة وأخرى من الموالاة، و قال “جميع الأحزاب السياسية تهدف في برامجها الوصول إلى السلطة”.