استأنفت مؤسسات الإنجاز والمقاولات عملها بالمشاريع السكنية و كذا مشاريع التجهيزات العمومية التي يشرف عليها ديوان الترقية و التسيير العقاري لولاية قسنطينة، وذلك على مستوى ورشة 400 وحدة عمومي إيجاري ببكيرة، و ثانوية بالقطب الحضري عين النحاس وموقع 3200 سكن اجتماعي بذات المدينة، فيما تم تقديم وعود بالإسراع في ورشة 774 سكنا تساهميا بعلي منجلي. وعادت الأشغال ببعض ورشات إنجاز مشاريع سكنية، حسب بيان ديوان «أوبيجيي» المنشور أول أمس على صفحته بموقع «فيسبوك»، وذلك بعد القرارات المتخذة عن مجلس الوزراء، المتعلقة برفع الحجر الصّحي تدريجيا عن بعض القطاعات الحساسة كقطاع البناء والأشغال العمومية الذي عرف نشاطه منذ بداية أزمة كورونا توقيفا شبه كلي في كل الولايات بسبب المخاوف من تفشي الفيروس وسط العمال مما يؤثر سلبا على آجال إنجاز و تسليم المشاريع بمختلف صيغها. وقام أول أمس ديوان الترقية و التسيير العقاري لولاية قسنطينة بإعادة بعث بعض المشاريع على غرار موقع إنجاز 400 سكن عمومي إيجاري بسطح بكيرة ببلدية حامّة بوزيان، وكذا إنجاز ثانوية تتسع ل 1000 مقعد بيداغوجي بالقطب الحضري عين النحاس ومشروع 3200 سكن عمومي إيجاري بذات المدينة. وحسب المصدر ذاته، زار المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية قسنطينة، فاضل عصادي، مواقع الورشات برفقة إطارات الديوان وتابع سير الأشغال بها، وذلك بهدف تسليم المشاريع في أوقاتها المحددة لما لقطاع السكن بما في ذلك التجهيزات العمومية المرافقة له، من أهمية بالغة في إقليم الولاية. كما أعيد بعث النشاطات بورشات إنجاز المشاريع في إطار احترام الإجراءات الوقائية للعمال لمواصلة الأشغال والمحافظة على صحتهم، دون الإخلال بالقواعد الصحية التي وضعتها المصالح العمومية والحرص على تطبيق التباعد الاجتماعي و هذا تحت مراقبة مشدّدة من قبل رؤساء المقاولات الذين كانوا هم أيضا حاضرين في مواقع الورشات، حسب بيان المؤسسة المعنية. من جهة أخرى، عقد يوم الأربعاء الماضي المدير العام لديوان الترقية و التسيير العقاري لولاية قسنطينة، اجتماعا بمقر المديرية حضره ممثلون عن مكتتبي مشروع 774 سكنا اجتماعيا تساهميا بالتوسعة الغربية للمقاطعة الإدارية علي منجلي، وإطارات ب «أوبيجي»،وتمحور جدول الأعمال حسب المصدر ذاته، حول العديد من النقاط وبخاصة منها عدم تسديد بقية مستحقات الشقق من طرف عدد كبير من المكتتبين. وبعد سماع مختلف الانشغالات التي طرحها الممثلون و بعد إعطائهم كل التوضيحات اللازمة و الإجابة على الاستفسارات بشأن موعد تسليم السكنات، اقترح المدير العام «طريقة عمل ناجعة» في متابعة المشروع إداريا وتقنيا لتحديد الهدف المرجو من هذا الاجتماع وهو إعطاء دفع جديد للورشة التي لم يتبق منها وفق «أوبيجي»، إلا القليل لأجل تسليمه في أقرب الآجال الممكنة. وأكد عصادي، للحاضرين أن منهجية العمل التي يقدمها لن تكون ناجحة إلا بتكاثف الجهود لا سيما من خلال التعاون المستمر للمكتتبين مع المديرية العامة ومع مسؤولي مصالح الدائرة المعنية في الديوان، بهدف حل كل المشاكل العالقة التي تسببت في عرقلة المشروع وإيجاد حلول نهائية لها. ونوّه المدير العام بأنه كله آذان صاغية لاهتمامات المكتتبين بدون تمييز وبأن أبواب المديرية العامّة مفتوحة لكل مساهماتهم و اقتراحاتهم، مضيفا أنه سيتم تنظيم اجتماعات ولقاءات دورية مع الممثلين عن زملائهم المكتتبين للاطلاع على حوصلة المستجدات التي من شأنها تذليل العقبات حتى يتم تسليم المشروع كاملا لأصحابه. وكان ممثلون عن مكتتبي 774 سكنا تساهميا قد طرحوا على والي قسنطينة، في شهر فيفري الماضي، خلال أول خرجة ميدانية عند تنصيبه، مشكلة توقف هذا المشروع منذ أزيد من سنة، رغم بلوغ نسبة الأشغال به أزيد من 90 بالمئة، وعلى إثر ذلك أمر المسؤول، صاحب المشروع المتمثل في ديوان الترقية والتسيير العقاري وكذا المقاول المكلف بالانجاز، بالاجتماع من أجل إيجاد حل نهائي للإشكال الذي تسبب في عرقلة إتمام الأشغال. ووقف والي قسنطينة حينها، على بعض العراقيل التي أثرت على سير البرنامج السكني وعلى أشغال التهيئة الخارجية بما في ذلك الربط بمختلف الشبكات الضرورية.