لا تزال الاتحادية الجزائرية لكرة القدم متمسكة بقرار استئناف المنافسة، مثلما أكدته أمس عبر بيان رسمي، كشفت من خلاله عن قرب الانتهاء من إعداد التدابير الخاصة، الواجب اتخاذها قبل عودة مختلف البطولات، أين سيتم تسليم تقرير مفصل لوزارة الشباب والرياضة، في انتظار الحصول على موافقة السلطات العليا. وردت أمس، الفاف في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، على كثرة تساؤلات مختلف وسائل الإعلام، إلى جانب رؤساء وممثلي الأندية، الذي يحاولون الاستفسار عن القرار النهائي، المتعلق باستئناف المنافسة من عدمه، بالاعتذار عن تقديم توضيحات في الوقت الراهن بخصوص مخطط وتدابير العودة، رغم أن القرار يتجاوز الاتحادية، ويبقى مرهونا بمدى تطور الأوضاع الصحية في البلاد، وخاصة ترقب انخفاض عدد الإصابات بهذا الفيروس اللعين، قبل رفع الحجر الصحي الذي يسمح لوزارة الشباب والرياضة، بمنح الضوء الأخضر لفتح المنشآت الرياضية والملاعب. وسبق للدكتور دمارجي وأن كشف في تصريحات للنصر، أن اللجنة الطبية للفاف وضعت بروتوكولا صحيا واجب إتباعه من قبل كل الأندية، مع إلزامية تطبيقه قبل العودة بصفة رسمية لأجواء التدريبات والتحضيرات تحسبا لاستئناف المنافسة، التي ستحاول الرابطة ضبط برنامج استثنائي بناء على المعطيات الجديدة. وكانت مصادر كشفت للنصر أن القائمين على شؤون الكرة الجزائرية، خططوا لاستئناف المنافسة بعد شهر ونصف من عودة النشاط الرياضي، لكن يبقى الإشكال في مدى قدرة الفرق على تطبيق البروتوكول الصحي، الذي سيتم الكشف عنه في القريب العاجل، في ظل المشاكل المادية التي تتخبط فيها جل الفرق وكذا تفاوت إمكانيات النوادي، التي ستجد نفسها أمام حتمية تسديد مصاريف جديدة، تتعلق بالكشوفات والتحاليل الطبية الخاصة باللاعبين وكل أعضاء مختلف الأطقم، إلى جانب ضرورة تكييف الملاعب بما يتماشى مع الشروط الوقائية، والتي تلزم أيضا الفرق بضرورة تواجد طبيبين لتسهيل العملية، إلى جانب إجراء التحاليل بصفة دورية. وتتواجد معظم الفرق في موقف محرج، بالنظر لعدم تسويتها مستحقات لاعبيها العالقة، كما تواجه فرق الهواة خاصة، صعوبات كبيرة في تجميع اللاعبين، على اعتبار أنهم لا يملكون عقودا تجبرهم على العودة للتدريبات، مثلما هو الحال بالنسبة لأندية المحترف، وهو ما تم التطرق إليه خلال اجتماع المكتب الفدرالي الأخير، من طرف رئيس رابطة الهواة علي مالك، غير أن رد رئيس الفاف حسب مصادرنا كان صريحا، أين أكد وجوب إيجاد الحلول من طرف رؤساء الفرق، ولو اقتضى الأمر الاعتماد على لاعبي الأواسط. وبين هذا وذلك توجد الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بين مطرقة الكاف التي تطالب بضرورة الكشف عن هوية الأندية المعنية، بالمشاركة في منافساتها الموسم المقبل قبل شهر سبتمبر، وسندان الأندية التي أبدت تحفظا على صعوبة تطبيق البروتوكول الصحي، في ظل غياب الإمكانية سواء المادية أو الملاعب، التي تفتقد لأدنى شروط الوقاية، سيما تلك التي تجرى فيها مباريات الهواة، ما يجعل هيئة زطشي أمام موقف صعب، في ظل الإصرار على إكمال الموسم الكروي الحالي.