" الطلبة " يتأهلون دون عناء تأهل إتحاد عنابة دون عناء و عن جدارة و إستحاق على حساب الجار جيل الجسر الأبيض في " ديربي " جلب إليه جمهورا قياسيا إكتظت به مدرجات ملعب الشهيد دريدي مختار بالحجار، وسار في إتجاه واحد ، على وقع السيطرة المطلقة للطلبة، الذين لم يتركوا أي مجال لصغير " بونة " من أجل إعادة سيناريو اللقاءات الودية التي جمعت الفريقين في السابق، حيث أن تشكيلة المدرب مواسة دخلت مباشرة في صلب الموضوع، و هددت منذ الوهلة الأولى مرمى الحارس كحول، الذي تحمل و دفاعه عبء المباراة، لكنه إستسلم للضغط المكثف الذي فرضه بودار و رفاقه، على إعتبار أن الإتحاد تمكن من إفتتاح باب التسجيل في الدقيقة 14 عن طريق رأس الحربة بن عبد الله بقذفة قوية من على مشارف منطقة العمليات، و هو الهدف المبكر الذي قضى كلية على معنويات عناصر الجيل، التي فقدت تركيزها و توازنها، مما فسح المجال أمام " الطلبة " للتحكم في زمام الأمور، غير أن التسرع حال دون ترجمة الفرص الكثيرة إلى أهداف، إذ أن بن عبد الله أهر فرصة مضاعفة النتيجة في الدقيقة 19، بعد تلقيه تمريرة من وناس، إلا أن قذفته إعتلت العارضة الأفقية لمرمى كحول، ليهدر بعد ذلك حرباش هدفا محققا بقذفة صاروخية من على حدود منطقة الجزاء، أبدع الحارس كحول في التصدي لها، كما فوت بن عبد الله على الإتحاد فرصة الهدف الثاني في الدقيقة 34 بعد عمل ثنائي مع باي. أول رد فعل لأبناء " الجسر الأبيض " كان في الدقيقة 37 إثر خطأ فادح من الحارس حوامد، لكن صخري لم يحسن إستغلال الفرصة و فوت على الجيل هدفا محققا. المرحلة الثانية كانت نسخة طبق الأصل لسابقتها، لأن سيطرة الإتحاد على مجريات اللعب تواصلت، رغم أن المنافس إستفاق و كاد قريبا من تعديل النتيجة عن طريق براهمية في مناسبتين، الأولى في الدقيقة 54، عندما تألق الحارس حوامد في إبعاد الكرة إلى الركنية، و الثانية بعدها بدقيقة واحدة، لما كان مهاجم الجيل على وشك إعادة الأمور إلى نصابها، إلا أن المدافع بلواهم تدخل في آخر لحظة، و أبعد قذفة براهمية من على خط المرمى، لتكون الدقيقة 60 بمثابة المنعرج في أطوار هذه المواجهة، لأن الحكم عراب أعلن عن ضربة جزاء للطلبة، إثر العرقلة التي تعرض لها المهاجم دغماني، و هو القرار الذي إحتج عليه لاعبو الجسر الأبيض مطولا، مؤكدين على أن الخطأ إرتكب خارج منطقة العمليات، و هي الضربة التي تولى تنفيذها حرباش الذي سجل الهدف الثاني لفريقه، ليقضي بذلك على آمال عناصر الجيل في العودة في النتيجة، قبل أن يقتل رجل اللقاء بن عبد الله المباراة بتوقيعه الهدف الثالث في الدقيقة 68 إثر تلقيه تمريرة ميليمترية من نوبلي، وجد بموجبها نفسه وجها لوجه مع الحارس كحول الذي لم يتمكن من صد الكرة، لتكون الدقائق المتبقية فرصة لإستعراض القدرات الهجومية لتشكيلة المدرب مواسة مع الإقتصاد في المجهود البدني، خاصة بعد الإطمئنان على تأشيرة التأهل.