رصد مبلغ مالي بقيمة 56ر91 مليون دج من قبل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية للوقاية من آفتي ''بوفروة'' و''دودة التمر'' عبر واحات النخيل بالولايات المنتجة للتمور بالوطن، حسب ما علم اليوم الخميس لدى المحطة الجهوية لحماية النباتات بغرداية. وستمس هذه العملية الوقائية لمكافحة الطفيليات المضرة بالنخيل المنتج ضمن حملة 2020 ما مجموعه 4.128.800 نخلة منتجة بكل من أدرار (200.000 نخلة) وبشار (180.000 ) وبسكرة (1.250.000) والبيض (20.000 ) والوادي (1.250.000) وغرداية (330.000) وإيليزي (29.000) وورقلة (635.000) وتمنراست (180.000) وتندوف (45.000) وخنشلة (9.000 نخلة)،حسب ما أفاد مدير المحطة حسين باحريز. وتندرج هذه الحملة التي تنظم سنويا ضمن صندوق ترقية الصحة النباتية وحمايتها ايضا في إطار إستراتيجية وطنية تهدف إلى حماية نخيل التمر من الأمراض والآفات المدمرة بغرض تحسين الإنتاج ونوعية التمور الجزائرية والحفاظ على ثروة النخيل، كما جرى شرحه. وستؤطر هذه العملية فرق من مختلف المحطات الجهوية التابعة للمعهد الوطني لحماية النباتات بكل من غرداية و أدرار وبشار وبسكرة وكذا قاعدة إيليزي وذلك بعد القيام بجولات إستكشافية وتقييمية لوضعية الصحة النباتية عبر مختلف واحات النخيل بالولايات المنتجة للتمور ، وفق ذات المصدر. وستتم المعالجة وفضلا عن مصالح المعهد الوطني لحماية النباتات من قبل المزارعين أيضا بالإضافة إلى المؤسسات المصغرة المتخصصة المستحدثة من قبلأجهزة تشغيل الشباب، مثلما ذكر المسؤول ذاته . وسخرت المعدات اللازمة بما في ذلك الشاحنات وغيرها من الوسائل المتحركة المجهزة بالعتاد التقني لهذه العملية الوقائية التي يشرف على متابعتها المعهد الوطني لحماية النباتات بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية ومزارعي النخيل من مختلف الولايات المنتجة. ووضع نظام مراقبة ويقظة ضد آفة "بوفروة" عبر شتى الولايات المنتجة للتمور بالتعاون مع المصالح الفلاحية بهدف الكشف المبكر على الأنشطة الأولى لهذه الآفة المدمرة للتمور ، حيث ستبدأ عمليات المعالجة فور بمجرد توفر الظروف البيو- إيكولوجية الملائمة، كما أشير إليه . وتمنح ثروة النخيل التي تشكل قاعدة أساسية للزراعة الواحاتية والتي تحصي أكثر من 20 مليون نخلة منها حوالي 12 مليون منتجة عدة أنواع من التمور ذاتالشهرة العالمية وفي مقدمتها النوعيات الرفيعة "دقلة نور" و "الغرس" و"بنت قبالة" و" تيمجوهرت " ، وتسمح باستدامة المنظومة الواحاتية والبيئية لفائدة هؤلاء السكان الذين يتعرضون للعوامل المناخية والطبيعية السيئة. وعليه تولي السلطات العمومية اهتماما خاصا لشعبة زراعة النخيل، مصدر رزق عديد من الأسر في الجنوب وذلك بتحسين النوعية والإنتاجية التمور من خلال إعادة تأهيل وتكثيف زراعة النخيل وكذا تكوين الفلاحين . من جانبه أوضح مهندس زراعي بمديرية المصالح الفلاحية بغرداية أن الدورات التكوينية المنظمة بخصوص هذه الشعبة تسمح بتحسين تقنيات التعامل وتمكن بتحسين بشكل فعال الكميات ونوعية التمور المنتجة ، بهدف جعل التمر الجزائري قادر على التنافسية بالسوق الدولية. و ينمو "بوفروة" و" دودة التمر " على شكل ديدان تنسج شبكات مشابهة لشبكة العنكبوت حول عراجين التمر مر وتدمر فاكهة التمر وتنهك النخلة ، مما يتسبب ذلك في انخفاض ملموس لانتاجيتها وجودة ثمارها ، بحسب مهندسين زراعيين مختصين بغرداية . وتتطلع ولاية غرداية التي تحصي نحو 3ر1 مليون نخلة من بينها 1.115.446منتحة ،إلى تحقيق برسم هذا الموسم الفلاحي محصول "جيد" يقدر ب590.000 قنطار ، ويبقى ذلك مرهونا بالظروف المناخية الملائمة والمتابعة الصحية والمعالجة الوقائية ضد الآفات المذكورة ، كما ذكرت مديرية المصالح الفلاحية.