طالب رؤساء أندية الجهة الغربية الناشطة في الرابطة المحترفة بقسميها الأول والثاني بتعليق المنافسة، وأكدوا بأن التفكير في إكمال الموسم يعد ضربا من الخيال، بالنظر إلى الظروف الراهنة، وكذا انعكاسات الأزمة الوبائية على أوضاع النوادي، الأمر الذي جعلهم يجمعون على ضرورة اتخاذ إجراءات، تقضي بعدم إتمام الجولات المتبقية من الموسم الكروي 2019 / 2020، والشروع من الآن في التفكير في الموسم الموالي، مع اقتراح جملة من التدابير، التي تتماشى والمقترح المتعلق بمستقبل المنافسة. هذا ما كشف عنه للنصر، الناطق الرسمي للرابطة المحترفة فاروق بلقيدوم، والذي أوضح في معرض حديثه، بأن مقترح ممثلي أندية القاعدة الغربية، كان خلال جلسة العمل التي جمعتهم أول أمس، برئيس الرابطة عبد الكريم مدوار وبعض أعضاء مكتبه، والتي أقيمت بفندق «الميريديان» بوهران، وهي الجلسة التي كانت حسبه «مغلقة، بعيدا عن المتابعة الإعلامية لأسباب تنظيمية بحتة، لها علاقة مباشرة بالتدابير الوقائية، الواجب اتخاذها لعقد اجتماعات في هذه المرحلة الحساسة».وأشار بلقيدوم في سياق متصل، إلى أن هذه الجلسة خصصت بالأساس لمناقشة «البروتوكول»، المقترح من طرف الفاف لإكمال الموسم، لكننا كما أردف «وقفنا على حقيقة ميدانية مغايرة، كلية للحسابات الأولية التي كنا قد ضبطناها، لأن ممثلي الفرق أكدوا بأنهم لا يتوفرون على الامكانيات، التي تسمح لها بتطبيق «البروتوكول» الصحي، الذي سطرته اللجنة الطبية الفيدرالية، كما أن الملاعب لا تستوفي الشروط الوقائية التي تكفي لضمان الوقاية للاعبين ومختلف الطواقم عند استئناف التدريبات، فضلا عن قضية المتابعة الطبية لجميع اللاعبين، واستحالة اخضاع التركيبة الكاملة للفريق إلى تحاليل مخبرية خاصة بالكشف عن فيروس كورونا».إلى ذلك، أوضح محدثنا بأن رؤساء الأندية ربطوا مقترحهم القاضي بتعليق الموسم بالأوضاع الراهنة التي تعيشها كل الفرق، خاصة وأنهم أكدوا بأن الأزمة المالية كانت القاسم المشترك بين جل النوادي، وهذا منذ بداية الموسم، والأوضاع ازدادت تفاقما بعد ظهور الأزمة الوبائية الناتجة عن انتشار «كوفيد 19»، وعليه فقد كان الإجماع على أن قرار العودة إلى أجواء المنافسة، واستئناف التدريبات لإكمال الجولات المتبقية من الموسم، سيضع الأندية أمام مشاكل عويصة، لها علاقة مباشرة بالشق المالي، خاصة المستحقات العالقة للاعبين، في غياب مصادر التمويل، الأمر الذي سيكون له تأثير كبير على عودة الفرق إلى البطولة، إذا ما تقرر إكمال الموسم، وهو جانب يضيف بلقيدوم « ألح رؤساء النوادي على ضرورة أخذه بعين الاعتبار، لأن الأزمة المالية تبقى من عواقب الظروف الاستثنائية، الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، بعد تعليق الاعانات التي كانت مرصودة لمعظم الفرق، وتوجيه السلطات العليا للبلاد اهتماماتها إلى محاربة انتشار الوباء، الأمر الذي دفع بهم إلى المطالبة باعتماد نسبة تخفيض في رواتب اللاعبين، خلال فترة التوقف الإضطراري تتراوح ما بين 25 و 50 بالمئة بالنسبة لجميع اللاعبين، خاصة وأن أغلب الأندية مازالت لم تستكمل الإجراءات الخاصة بهذه العملية». تجميد السقوط ودورة «بلاي أوف» لتحديد البطل تبرير رؤساء أندية القاعدة الغربية، مقترحهم بعدم القدرة على تطبيق «البروتوكول» الصحي، وكذا الخوف من الاصطدام بمشاكل مالية عويصة، إذا ما تقرر إكمال الموسم، قابلته جملة من التدابير التي تساير اقتراح تعليق المنافسة، وذلك باقتراح اعتماد «موسم أبيض» من حيث السقوط، مما يعني ضمان البقاء بصورة أوتوماتيكية لجميع أندية الرابطة المحترفة الأولى في نفس القسم الموسم القادم، مع اللجوء إلى رفع تركيبة فوج «النخبة» إلى 20 فريقا بصفة استثنائية، وهو ما يمتد إلى حسابات السقوط في الرابطة الثانية، وذلك بوضع الترتيب المضبوط عند الجولة 23 كمعيار نهائي للتعرف على الرباعي الصاعد إلى حظيرة «الكبار»، وذلك بإلحاق أصحاب المراكز الأربعة الأولى في الترتيب الحالي، بقائمة منشطي بطولة الرابطة المحترفة الأولى. وفي نفس الإطار، أكد الناطق الرسمي للرابطة بأن رؤساء أندية الجهة الغربية ذهبوا إلى حد اقتراح برمجة بطولة مصغرة، في شكل دورة «بلاي أوف» بين الفرق الأربعة، التي تشكل كوكبة المقدمة في الرابطة المحترفة الأولى، وهذا على ضوء الترتيب المضبوط عند الجولة 22 من المنافسة، على أن تكون مخلفات هذه الدورة كافية لتحديد البطل، وكذا الأندية المعنية بتمثيل الجزائر في منافستي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكاف، سيما وأن هذه الدورة ستخفف من البرمجة، وما تنجر عنها من مخاوف متعلقة بانتشار الفيروس، لأن هذه الدورة ستشهد اجراء 6 مباريات فقط، والرزنامة المتبقية تتضمن 66 مقابلة. ص/ فرطاس