عيّنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الدولي السابق مجيد بوقرة مدربا جديدا للمنتخب الوطني المحلي، بتزكية من طرف مدرب الخضر جمال بلماضي، وموافقة كل أعضاء المكتب الفدرالي، أين ستكون مهمة «الماجيك»، تجهيز منتخب المحليين ل"شان 2022" التي ستحتضنها الجزائر. وكشفت الفاف أمس، في بيان نشر عبر موقعها الرسمي، بأن «الماجيك» سيعمل على التنسيق مع بلماضي، من خلال معاينة لاعبي البطولة المحلية وتزكية بعض العناصر للتواجد مع المنتخب الأول، أين سيباشر قائد الخضر الأسبق، عمله فور استئناف المنافسة وعودة البطولة المحترفة. وكان بلماضي أول من ساعد بوقرة في بداياته التدريبية، عندما منحه فرصة العمل في نادي لخويا القطري (الدحيل حاليا)، من خلال إشرافه على فريق الرديف، أين حقق معه نتائج جيدة وتتويجه بلقب الدوري القطري، قبل الانتقال بعد ذلك إلى فريق الفجيرة الإماراتي في أول تجربة له مع فريق الأكابر، قبل أن يفسخ عقده بالتراضي، أين تم تداول اسمه بقوة، للتواجد ضمن الطاقم المساعد لبلماضي. وتنتظر بوقرة مهمة صعبة للغاية، سيما في ظل النتائج السلبية التي سجلها المنتخب المحلي في الفترة الماضية، وإقصائه في مناسبتين متتاليتين من كأس إفريقيا للمحليين، الأولى في عهد المدرب ألكاراز أمام منتخب ليبيا، وأخيرا عندما أشرف باتيلي على المنتخب، أين غادر على يد المنتخب المغربي تحت أنظار بلماضي، الذي تحسر يومها كثيرا على حال المنتخب المحلي، الذي من المفترض أن يكون خزانا للمنتخب الأول، وهو ما جعله رفقة رئيس الفاف خير الدين زطشي، يفكران بجدية في تعيين مدرب قادر على إعادة هيبة الكرة المحلية. ولن يكتف بوقرة بتحضير المنتخب المحلي فحسب، من خلال العمل على تشكيل منتخب قوي، قادر على التتويج لأول مرة بكأس إفريقيا للمحليين، خاصة وأنها ستكون لها نكهة خاصة، على اعتبار أنها ستجرى على الأراضي الجزائرية سنة 2022، ولما لا تكرار نفس إنجاز المنتخب الأول، الذي توج لأول مرة بالمحفل القاري عندما احتضنت الجزائر الكان سنة 1990، حيث سيكون «الماجيك» أمام تحد آخر، يتمثل في العمل على اكتشاف بعض العناصر البعيدة عن الأضواء، والتي يمكن أن يستعين بها مستقبلا بلماضي في المنتخب الأول، سيما وأن المدربين سيعملان بالتشاور، بالنظر إلى العلاقة الجيدة التي تربطهما من جهة، والمهمة الموكلة لمدرب الفجيرة السابق من جهة ثانية. جدير بالذكر، أن بوقرة صرح في عديد المناسبات، بأن طموحه العمل مع المنتخب الأول مستقبلا، لكنه لا يريد حرق المراحل، قبل أن تتاح له فرصة الإشراف على المنتخب المحلي.