قال التقني الجزائري الشاب مجيد بوقرة إن مواطنه وزميله جمال بلماضي، قدّم له خدمات جليلة وهو يستهلّ مشواره في عالم التدريب. وتمكن المدرب مجيد بوقرة (35 سنة) في الأيّام القليلة الماضية، من قيادة فريق الدحيل للآمال إلى إحراز لقب بطولة قطر لِفئة أقل من 23 سنة. ضمن أوّل تجربة للقائد الأسبق ل "الخضر" في منصب مدرب رئيس، وأوّل تتويج له في مركز مسؤول فني أوّل. بعد أن باشر مهمّة تدريب فريق الدحيل الرديف في الصيف المُنصرم. ووجّه بوقرة تشكّراته لِمواطنه وزميله جمال بلماضي، وقال عن علاقته بِهذا الأخير: "علاقة متميّزة وأخوية، فقد كان مدربي من قبل والآن نحن نعمل مع بعضنا البعض، وهذا شرف كبير لي. كما أن علاقتنا هي علاقة عمل بِالدرجة الأولى، وصراحة بلماضي لم يبخل عليّ – إطلاقا – بِالنصائح والتوجيهات وأنا شخصيا ممتنّ له بِذلك". وكان جمال بلماضي (42 سنة) قاد فريق الدحيل للأكابر في الأيّام القليلة الماضية، إلى الإحتفاظ بِلقب بطولة قطر. ما يعني أن نادي الدحيل تربّع على عرش المنافسة المحلية لدى فِئتَي الأكابر والآمال، تحت إشراف فني جزائري خالص. وعن أوّل تتويج له في مهنة التدريب، قال بوقرة في أحدث مقابلة صحفية له مع صحيفة "الراية" القطرية، إنه جدّ سعيد بِحصد اللقب. مُؤكّدا أن الإنجاز سيُحفّزه في بداية مشواره في عالم التدريب، وأعرب عن تشكّرات أيضا لِإدارة نادي الدحيل القطري، بعد منحها له فرصة قيادة آمال الفريق وتذوّق حلاوة اللقب. ودعا بوقرة مسؤولي الكرة القطرية إلى عدم الإلتفات إلى الأصوات الداعية إلى إلغاء بطولة فئة أقل من 23 سنة، وقال إن كبرى المدارس الكروية في أوروبا تهتم بِالفئات الصغرى، وتنظم منافسات رسمية لِإكتشاف المواهب وتكوينهم للمستقبل. واختتم بوقرة قائلا إن فريق الدحيل الرديف بإمكانه تزويد منتخب قطر بِمواهب صاعدة، تمنح منتخب "العنابي" الإضافة الفنية اللازمة في مونديال 2022 المبرمج داخل القواعد. للإشارة، فإن مجيد بوقرة نال شهادات التدريب، ومازال يُواصل إجراء دورات التكوين، التي تنظمها الفاف أو اتحاد الكرة القطري. كما يحوز عنصر الخبرة سواء كلاعب محترف ودولي، أو في العارضة الفنية، حيث حضر وقائع "كان" الغابون 2017 مساعدا للناخب الوطني – آنذاك – جورج ليكنس.