سطرت المديرية العامة للأمن الوطني "برنامجا ثريا" بمناسبة إحياء الذكرى ال58 للاستقلال، تضمن ندوات تاريخية و نشاطات متنوعة، حسب ما أورده اليوم الأحد بيان للمديرية. وأكد رئيس خلية الاتصال والصحافة بالمديرية، العميد الأول للشرطة، أعمر لعروم، أن هذا البرنامج، يعكس "النضال الطويل ضد الاحتلال الفرنسي الذي دام 132 سنة، واجهته مقاومة شعبية شرسة عبر مختلف ربوع الوطن، ثم ثورة تحريرية مباركة قادها أبناء الجزائر الشرفاء، ليسترجع الشعب استقلاله كاملا ويصبح قدوة بين كافة الشعوب". وأضاف أن مختلف مصالح الشرطة عبر 48 ولاية شاركت في مراسم إحياء هذه الذكرى المجيدة، من خلال "رفع الراية الوطنية والترحم على أرواح الشهداء الأبرار، وإذاعة الأناشيد الوطنية المخلدة للمواقف والبطولات، مع الحرص على اتخاذ جميع التدابير الصحية الاحترازية لتفادي عدوى فيروس كورونا". كما تم بالمناسبة-- يضيف البيان-- تنظيم ندوات تاريخية افتراضية أشرف عليها مجاهدون وأساتذة مختصين وإطارات سامية من جهاز الشرطة، بالإضافة إلى زيارة وتكريم متقاعدي الشرطة من المجاهدين "الذين شاركوا في الثورة التحريرية المجيدة و بعد الاستقلال التحقوا بسلك الأمن الوطني لمواصلة مسيرة العطاء والتضحية في سبيل بناء الجزائر بالسهر على أمن المواطن وحماية الممتلكات والمساهمة في تحقيق الأمن الوطني". من جهة أخرى، شارك اطارات من أمن الولايات ضمن الفضاءات الإذاعية المحلية والجهوية والبرامج التلفزيونية، لإثراء النقاش حول المسيرة الطويلة للشعب الجزائري في نضاله ضد الاحتلال الفرنسي التي توجت باسترجاع سيادته. وأوضح ذات المصدر أنه "بالنظر للظرف الصحي الخاص الذي تمر به البلاد على غرار دول العالم، جراء انتشار فيروس كورونا، وتعزيزا لروح الانتماء الوطني والتاريخي، "تم تسخير الدعائم الرقمية المتمثلة في الموقع الالكتروني، صفحة الفايسبوك وحساب تويتر للأمن الوطني، وكذا صفحات الفايسبوك لأمن الولايات، لنشر عينات من بطولات الشعب الجزائري وتضحياته الطويلة من اجل استعادة كرامته وسيادته". وأشار رئيس خلية الاتصال والصحافة الى أن هذه الدعائم الرسمية للأمن الوطني "عرفت تجاوبا واسعا" مع متتبعيها، الذين نوهوا ب"المبادرات المتمثلة في إحياء المناسبات التاريخية التي تزخر بها الجزائر"، مؤكدين على أنها "تعزز روح الانتماء الوطني والافتخار بمآثر السلف وبطولاتهم عبر التاريخ، خاصة بالنسبة لأجيال ما بعد الاستقلال بما يمكنهم من الاطلاع على تاريخهم المجيد الذي هو أساس حاضرهم و مستقبلهم". كما أكد أن "غمرة الاعتزاز والافتخار هي في أوجها في هذه السنة 2020 ، بالنظر لما حققته الجزائر من مكاسب تعزز تاريخنا المجيد، متمثلة من جهة في اعتماد يوم 8 ماي يوما وطنيا للذاكرة، كونه يوم ارتسمت فيه معالم العمل المسلح للتخلص النهائي من الاحتلال الغاشم، ومن جهة أخرى تسجيل بماء من ذهب على صفحات التاريخ، الانجاز العظيم المتمثل في استرجاع رفات وجماجم لأبطال المقاومة، التي تعد ثمرة جهود جبارة تستحق أعلى درجات الاحترام والتقدير، سمحت للشعب الجزائري من تأكيد ارتباطه الوثيق مع تاريخ مقاومته الشعبية وثورته المجيدة، وعدم التفريط في الشهداء رحمهم الله وأسكنهم أعلى مراتب الجنة".