* وزير البريد يدعو المواطنين إلى عدم الإفراط في السحب طمأن وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، إبراهيم بومزار، جميع الزبائن بأن الوزارة تعمل كل ما بوسعها حتى يتمكن كل مواطن من سحب مستحقاته بشكل لائق، وتحدث عن تعديل مواقيت العمل في مراكز البريد بالعمل في عطلة نهاية الأسبوع حتى يتمكن الجميع من سحب مستحقاتهم، ودعا المواطنين إلى استعمال وسائل الدفع الإلكتروني لتفادي الاكتظاظ والازدحام في المراكز البريدية. قدم وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، إبراهيم بومزار، أمس توضيحات كافية عن أسباب الازدحام ونقص السيولة الذي تعرفه المراكز البريدية هذه الأيام، وقال إن هذه الظاهرة موجودة عشية كل مناسبة كما هي الحال اليوم قبل حلول عيد الأضحى بأيام، وأن كثرة الحديث عن نقص السيولة خلق نوعا من التخوف لدى الزبائن و جعلهم يقبلون بقوة لسحب أموالهم، وهنا دعا المواطنين إلى التحلي بالعقلانية والابتعاد عن الإفراط في عمليات السحب. وما ما زاد من حدة الظاهرة هذه المرة- جب ذات المتحدث- الوضع الصحي الذي تعيشه البلاد والعالم منذ شهور والذي خلق تذبذبا على مستوى مراكز البريد وتسبب في نقص السيولة بسبب نقص الودائع، لكن الوزير طمأن بأن الوزارة الوصية وضعت جملة من الحلول لتجاوز هذه الاختلالات. وبهذا الخصوص كشف إبراهيم بومزار عن وضع رزنامة خاصة بالتنسيق مع وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، ورقمنة التعاملات وتداول المعلومات مع الصندوق الوطني للتقاعد لتمكين جميع المتقاعدين وذوي الحقوق من سحب معاشاتهم، على أن تتوسع هذه العملية قريبا إلى فئات أخرى، على غرار المستفيدين من مساعدات الشبكة الاجتماعية حيث يتم العمل حاليا على رقمنة ذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارة التضامن الوطني والعائلة، وهناك عمليات مماثلة بالتعاون مع متعاملين خواص. و اعترف المتحدث ذاته على أمواج الإذاعة الوطنية أمس بأن عملية الاتصال بشأن كل هذه التطبيقات والعمليات التي قامت بها الوزارة الوصية لم تكن في المستوى المطلوب، لكنه أكد بأن العمل جار لتدارك هذا النقص، و قال أن خلايا ولجان تتابع الوضع على مستوى الوزارة وتعمل على تدارك النقص والذبذبات الموجودة في السيولة وغيرها، داعيا المواطنين في نفس الوقت إلى اللجوء إلى تطبيق" موب" الذي يزود الزبائن بكل المعلومات حول المراكز البريدية التي تتوفر بها السيولة والتي لا تتوفر فيها عبر كامل ولايات الوطن. كما شدد على أن الحل الأمثل للقضاء على مشكل السيولة والطوابير والازدحام هو استعمال وسائل الدفع الإلكتروني، موضحا بأن البطاقة الذهبية التي يمكلها كل الزبائن تستعمل للسحب و لكن للدفع أيضا، ويمكن استعمالها في كل الشبكات البنكية. ودعا في نفس السياق التجار إلى ضرورة أن تكون لهم منصات إلكترونية لتسهيل تعاملاتهم في البيع والشراء، بل وقال انه يمكن شراء أضحية العيد عبر الانترنيت. وكشف بومزار بأن الوزارة الوصية قررت تسقيف المبلغ المسموح بسحبه من الموزعات البريدية ب 30 ألاف دينار في الوقت الحالي، على أن يتم الرجوع إلى التعاملات السابقة بعد عودة الأمور إلى مجراها وتجاوز هذا الظرف الصعب، وتحدث عن تسجيل 80 مليون عملية دفع إلكتروني في السداسي الأول من السنة الجارية وهو رقم معتبر لكنه يبقى غير كاف. وبشأن الطوابير التي ترى أمام مراكز البريد أوضح وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية أن هذه الطوابير موجودة عادة في مراكز البريد لكنها لم تكن مرئية فقط لأنها كانت بالداخل، أما اليوم وبسبب الظرف الصحي فإن السلطات المعنية ملزمة بالحفاظ على صحة المواطن و عليه تبدو هذه الطوابير خارج مراكز البريد، داعيا الفاعلين في المجتمع المدني إلى تقديم المساعدة لتنظيم الزبائن.