تدعّم مستشفى «بن جدّة مهنّية « بوسط مدينة تبسة، مؤخرا، بخزانين للتّكييف من الحجم الكبير، « bti5000 "، سيشرع في تثبيتهما بأروقة المستشفى، موازاة مع الانتهاء من عملية تركيب الحواجز الحديدية لحماية الأبواب و النوافذ و عملية طلاء الجدران الخارجية للمرفق، استعدادا لفتحه و وضعه حيّز الخدمة في آجال قريبة. و كان والي ولاية تبسة "عطا الله مولاتي "، قد تعهّد في آخر زيارة له لهذه المؤسسة الاستشفائية، للوقوف على مدى جاهزيتها، بالعمل على توفير مكيّفات التبريد و التكفّل بتعيين مقاولة لتركيب الحواجز الحديدية للأبواب و النوافذ و عملية الطلاء و يجري العمل على تجهيز المستشفى ب 15 كرسيّا للعلاج الكيمياوي. إضافة إلى توفير 30 سريرا، تحسّبا لفتحه كمستشفى خاص بمرضى "السّرطان"، للرّفع من القدرة الاستيعابية للمستشفى و تحسين الخدمة و تأتي هذه الخطوة لوالي الولاية، لتسريع الإجراءات في انتظارا تجهيزه الكامل من طرف القطاع الصحّي تحسّبا لفتحه و تقديم الخدمة العمومية المطلوبة. مستشفى الشهيدة «بن جدةّ مهنية»، يتسع ل120 سريرا، استفاد قبل سنوات من عملية تهيئة و ترميم واسعة ورد الاعتبار له، حيث خصص له غلاف مالي تجاوز ال20 مليار سنتيم لإنقاذه من مخالب مافيا العقار التي كانت تترصد به و تمت الأشغال، غير أن الفرحة لم تكتمل و ظل يعمل بأدنى الخدمات. و كان السكان ينتظرون وعود وزراء تعاقبوا على القطاع، لفتح اختصاص أمراض القلب و استعجالات الأطفال أو استرجاع المصالح الاستشفائية ببلدية بكارية، إلى أن اتخذت مديرية الصحة قرارا بفتحه لفائدة شريحة كبيرة من مرضى السرطان و هو ما من شأنه التخفيف من معاناتهم. مرضى السرطان بالولاية، كانوا يتلقون العلاج بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بوقرة بولعراس الواقعة ببلدية بكارية، الذي تدعم في سنة 2016 بمصلحة للكشف المبكر عن داء السرطان مجهزة بعتاد حديث، ساهمت في تخفيف العبء عن المرضى و رفعت عنهم معاناة التنقل إلى الولايات المجاورة، حيث يتوفر على قسم للأشعة و أجهزة حديثة و رقمية و آخر لأمراض الدم و التحاليل الطبية و بنك للدم، ليتم تحويل مصلحة طب الأورام السرطانية بمستشفى بكارية في شهر أفريل المنصرم، نحو مستشفى الدكتور عاليا صالح بعاصمة الولاية و ذلك للحيلولة دون انتقال عدوى كورونا لمرضى السرطان، الذين خصص لهم جناح جراحة الأعصاب، يحتوي على غرف فردية مريحة و يتم التكفل بهم من طرف الطاقم الطبي و شبه الطبي، الذي تنقل معهم إلى مستشفى عاليا صالح. كما تضم المصلحة طاقما صحيا معتبرا، يشمل أطباء و أعوان شبه الطبي و أطباء أخصائيين في العلاج بالأشعة و مشغلي أجهزة التصوير بالأشعة و أخصائيين نفسانيين و صيادلة و مساعدي تمريض و تم توفير كل الظروف المواتية للعلاج. و قد أعرب المرضى عن ارتياحهم لتحويلهم إلى مستشفى المدينة، نظرا لبعض الصعوبات التي كانوا يلاقونها أثناء عمليات التنقل و في مقدمتها نقص وسائل النقل و عدم قدرة البعض الآخر على تحمل المصاريف المختلفة، كما ثمّن المجتمع المدني بدوره هذا المكسب، الذي طالما انتظره سكان الولاية، الذي سيشكل نقلة نوعية في تحسين التكفل بمرضى السرطان، آملين من مختلف الجمعيات المرافقة الفعالة لتنسيق و تكثيف الجهود، من أجل ضمان راحة المرضى.