تواتي :الإسلاميون لن يصلوا إلى السلطة في الجزائر قال أمس موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أن لا خوف على الجزائر من الإسلاميين في الاستحقاقات القادمة، وأن فوز الإسلاميين في كل من تونس والمغرب ومصر لن يتكرر في الجزائر التي لها خصوصياتها، واتهم تواتي الإسلاميين بممارسة “أساليب الانتقام والأحقاد وتحويل الإسلام إلى أسلوب انتقام لا رحمة للوصول إلى السلطة”، مشيرا إلى أن التيارات الإسلامية لا تحمل برامج بل تركز في خطاباتها على الظلم و القهر الذي يعانيه الشعب مما جعل الشعب بحسب تعبيره، يجد نفسه بين أحضان الفكرة الإسلامية الموجهة للانتقام رغم أن الإسلام في الواقع دين رحمة وتسامح لا دين قطع الرؤوس والأيدي. و أضاف تواتي في تجمع شعبي ببلدية بوعرفة بولاية البليدة أن الإسلاميين في مصر وتونس والمغرب لن يتمكنوا من حل أزمات شعوبهم سواء الاقتصادية أو الاجتماعية، و أن الطبقة البرجوازية والعسكر في مصر لن يسمحوا للإسلاميين بالبقاء في الحكم سوى لفترة قصيرة لا تتجاوز العامين ليثور ضدهم الشعب من جديد. و ذكر رئيس الأفانا في ذات السياق، أن كل الدول العربية التي مسها الربيع العربي لن تنعم بالاستقرار. أما فيما يخص الجزائر، فاعتبر تواتي أن تجربة الإسلاميين قد تجاوزها الشعب ولن يسمح لهم بالوصول للسلطة، منتقدا الأحزاب الإسلامية التي تستغل الدين في ممارسة السياسة ونصحها بالابتعاد عن استغلال الدين والاعتماد على البعد الإنساني. وقال بأن الثورة الجزائرية انتصرت عندما ركزت على هذا البعد الأخير، ملفتا إلى أن الشعب الجزائري كله مسلم ولا خوف عليه من الإسلاميين. في سياق آخر، قال تواتي أن حزبه يريد أن تعود الكلمة لكل الجزائريين والشعب حسبه يريد سلطة مدنية لا عسكرية ,وأضاف أنه من خلال تصفح واقع الانتخابات السابقة التي قال أنه تم فيها إقصاء مرشحين بذريعة تهديد النظام العام،يتبين على حد قوله، أن هناك سلطة خفية هي التي تحكم، مذكرا برفض 300 قائمة لحركته في انتخابات 2007 . و اعتبر تواتي من جهة أخرى، أن الإصلاحات لا يمكن أن تطبق من خلال مجالس مزورة ، مضيفا أن الوقت قد حان للطلاق مع كل الأساليب التي فرضت على الشعب ومورست عليه .أما فيما يتعلق بنظام الكوطة للمرأة في القوائم الانتخابية فقال رئيس الأفانا أن هذا تدخل في الشؤون الداخلية للأحزاب، مؤكدا أن حزبه لن يقبل بترشيح أي شخص لا يؤمن بمبادئ الحزب .