الصراعات تلغي انتخابات المجالس الولائية للأفانا في جيجلوسكيكدة دعا أمس موسى تواتي رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية إلى إشراك الشباب في تحمّل المسؤولية وتسيير البلاد، منتقدا سياسة الإصلاحات التي قال أنها "تأتي من أعلى هرم السلطة" دون إشراك القاعدة، كما أكد أن حركته ستعمل على تكريس مبدأ إبعاد "أصحاب الشكارة" وكذا المنتخبين المتجولين من التوقع تحت مظلة الأفانا تحسبا لاستحقاقات المقبلة. وقد وقف تواتي شخصيا أمس وأول أمس على عملية انتخاب المجلسين الولائيين لحركته في كل من ولايتي سكيكدةوجيجل، وأشار رئيس الأفانا من سكيكدة إلى أن حركته تريد الانتقال إلى الاحترافية السياسية بعد 10 سنوات من النشاط ، بالاعتماد على مبدأ "المصارحة والمكاشفة" من أجل كسب ثقة المواطنين، كما انتقد بعض الانتهازيين الذين يستعملون حسبه الغطاء الحزبي للوصول إلى المسؤولية، وقال أن الأفانا "ليست جسرا للمسؤولية ولتوفير مناصب شغل ووظائف أو أجور"، بل تهدف حسبه للنضال من أجل القضاء على "الحقرة".وعن الصراع الداخلي للحزب بولاية سكيكدة، والذي حال دون انتخاب المجلس الولائي للمرة الثالثة على التوالي، قال رئيس الأفانا أن "الصراع مشروع" بشرط أن يكون دون المساس بكرامة الآخرين. وللإشارة فإن أعضاء الأمانة الوطنية رفقة رئيس الحزب موسى تواتي فشلوا في عقد الجمعية العامة الانتخابية للمجلس الولائي أمس بسكيكدة، وذلك للمرة الثالثة بسبب الصراع المحتدم بين أجنحة الحزب، وهو ما دعا بالأمانة الوطنية إلى إلغاء الانتخابات والتدخل من أجل تنصيب المجلس الولائي لاحقا لتكون الصلاحيات للمجلس الوطني ورئيس الحزب في تحديد أعضاء المجلس، حيث فتح المجال للترشح لجميع المنتسبين للحزب، ثم يقوم أعضاء المجلس البالغ عددهم 31 عضوا بانتخاب المكتب الولائي المكون من 9 أعضاء ثم انتخاب رئيس المجلس من بينهم .وما شهده تواتي شخصيا أمس في سكيكدة، وقف عليه أيضا أول أمس في ولاية جيجل حين احتدم الصراع بين كتلتين متصارعتين ما أجبره على إلغاء انتخابات المجلس الولائي مع التهديد بتعيين أعضاء المجلس بقرار مركزي .